يؤكد البروفيسور وأستاذ طب الأعصاب بجامعة «بريمن» الألمانية، والشهير دولياً بأبحاثه على جينات الدماغ، أنه عثر على ما سماه «بقعة سوداء» في وسط الدماغ الأعلى، أطلق عليها اسم «مربض الشيطان»، ومهمتها الوسوسة للشخص من أجل القيام بردّات فعل عنيفة ومتنوعة، أو التربص (شرّا) بالآخرين.اضافة اعلان
إنه البروفيسور «غيرهارد روث»، الذي قدم دليلاً يؤكد صحة ما عثر عليه بقوله، إنه عرض شرائط فيديو تتضمن لقطات عن أعمال عنف وحشية على مرتكبي جرائم متنوعة، من قتلة وسفاحين ومغتصبين وسارقين وغيرهم، ثم قام بقياس نشاط أدمغتهم، ولاحظ دائماً أن كل أقسامها كانت تتفاعل مع ما ترى «إلا منطقة بقيت بلا أي ردة فعل»،» مما يعني أنها كانت مرتاحة تماما لما كان يجري.
وقال البروفيسور روث إنه رغم المشاهد الوحشية والقذرة التي عرضها على «مجرميه» الذين اختارهم كنماذج لتجاربه، فإنه لم يلحظ أي ردة فعل صدرت من «وكر الشيطان» داخل أدمغتهم، مع أنه في وسط منطقة تسبب جيناتها الشعور بالحزن والحنو والشفقة، «لكن شيئاً من ردات الفعل لم يظهر أبداً من تلك المنطقة، التي يبدو أن شيطاناً ولد وترعرع فيها».
لو صدقت نتائج أبحاث البرفسور الألماني، فإنه سوف يجردنا تماما من ذلك التبرير وتلك الحجة التي نغلف فيها أخطاءنا وخطايانا يوميا، لا بل كل لحظة، إذ نتهم الشيطان فورا بالوسوسة لنا، ونمارس عملية إسقاط نفسي، نطهر أنفسنا – وهميا على الأقل-من جميع الذنوب ونحملها لكائن خارجي، جعلنا نتصرف عكس إرادتنا الحرة.
اكتشافات البروفيسور روث تقول، إن شيطاننا منّا وفينا، وأن الجانب المنير في حياتنا يقابله جانب مظلم في دواخلنا. تماما مثل القمر، جانب مضيء وآخر مظلم. وحياتنا هي تاريخ وتأريخ موثق للصراع بين هذين الجانبين داخل الإنسان، وليس خارجه.
أتمنى ألا يستغل علماء الاجتماع الإنسانيون وفلاسفة اللاعنف ودعاء العفو عن المجرمين ورفض الإعدام والعقوبات بأنواعها، أن لا يستغلوا هذا الإكتشاف من أجل الدفاع عن المجرمين والقتلة والسفاحين وأمثالهم، باعتبارهم مسيّرين وليسوا مخيرين في أعمالهم القذرة، وأن الخلل البيولوجي وحده داخل الدماغ هو الذي دفعهم لإيذاء الآخرين، وأن هؤلاء مجرد مرضى يحتاجون الى الرعاية من المجتمع، والى العلاج النفسي والإكلينيكي، وليس العقاب.
أعتقد أن شيطاننا الداخلي ينبغي أن يكون أضعف من الشيطان الخارجي، لأنه جزء منا، ونحن من نربيه وننميه بدواخلنا، ونرضعه ونطعمه اللحم والعسل من أجل أن يشتد عوده، ويقوّينا على الآخرين لنغتصب حقوقهم في الحياة.
عزيزي البروفيسور روث .... تبا لك، فقد عرّيتنا أمام أنفسنا!!
إنه البروفيسور «غيرهارد روث»، الذي قدم دليلاً يؤكد صحة ما عثر عليه بقوله، إنه عرض شرائط فيديو تتضمن لقطات عن أعمال عنف وحشية على مرتكبي جرائم متنوعة، من قتلة وسفاحين ومغتصبين وسارقين وغيرهم، ثم قام بقياس نشاط أدمغتهم، ولاحظ دائماً أن كل أقسامها كانت تتفاعل مع ما ترى «إلا منطقة بقيت بلا أي ردة فعل»،» مما يعني أنها كانت مرتاحة تماما لما كان يجري.
وقال البروفيسور روث إنه رغم المشاهد الوحشية والقذرة التي عرضها على «مجرميه» الذين اختارهم كنماذج لتجاربه، فإنه لم يلحظ أي ردة فعل صدرت من «وكر الشيطان» داخل أدمغتهم، مع أنه في وسط منطقة تسبب جيناتها الشعور بالحزن والحنو والشفقة، «لكن شيئاً من ردات الفعل لم يظهر أبداً من تلك المنطقة، التي يبدو أن شيطاناً ولد وترعرع فيها».
لو صدقت نتائج أبحاث البرفسور الألماني، فإنه سوف يجردنا تماما من ذلك التبرير وتلك الحجة التي نغلف فيها أخطاءنا وخطايانا يوميا، لا بل كل لحظة، إذ نتهم الشيطان فورا بالوسوسة لنا، ونمارس عملية إسقاط نفسي، نطهر أنفسنا – وهميا على الأقل-من جميع الذنوب ونحملها لكائن خارجي، جعلنا نتصرف عكس إرادتنا الحرة.
اكتشافات البروفيسور روث تقول، إن شيطاننا منّا وفينا، وأن الجانب المنير في حياتنا يقابله جانب مظلم في دواخلنا. تماما مثل القمر، جانب مضيء وآخر مظلم. وحياتنا هي تاريخ وتأريخ موثق للصراع بين هذين الجانبين داخل الإنسان، وليس خارجه.
أتمنى ألا يستغل علماء الاجتماع الإنسانيون وفلاسفة اللاعنف ودعاء العفو عن المجرمين ورفض الإعدام والعقوبات بأنواعها، أن لا يستغلوا هذا الإكتشاف من أجل الدفاع عن المجرمين والقتلة والسفاحين وأمثالهم، باعتبارهم مسيّرين وليسوا مخيرين في أعمالهم القذرة، وأن الخلل البيولوجي وحده داخل الدماغ هو الذي دفعهم لإيذاء الآخرين، وأن هؤلاء مجرد مرضى يحتاجون الى الرعاية من المجتمع، والى العلاج النفسي والإكلينيكي، وليس العقاب.
أعتقد أن شيطاننا الداخلي ينبغي أن يكون أضعف من الشيطان الخارجي، لأنه جزء منا، ونحن من نربيه وننميه بدواخلنا، ونرضعه ونطعمه اللحم والعسل من أجل أن يشتد عوده، ويقوّينا على الآخرين لنغتصب حقوقهم في الحياة.
عزيزي البروفيسور روث .... تبا لك، فقد عرّيتنا أمام أنفسنا!!
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي