يحكى أن حاكما سمع عن طريق التجار بديمقراطيات أثينا وروما وما شابهها، فقرر أن يصطنع لنفسه ديمقراطية مثلها على سبيل التسلية وقتل الوقت، لكنه أرادها ديمقراطية تتناسب مع تاريخ شعبه وأمته.
قام الحاكم بتشكيل مجلس من ثلاثين شخصا وقسمهم إلى فلقتين متساويتين في العدد. حيث يجلس نصفهم عن يمينه ونصفهم عن يساره، وهو مجلس دائم الانعقاد ما دام الحاكم يجلس على الكرسي.
الحاكم كلما تعرض عليه قضية أو مشكلة أو اقتراح كان اذا أراد تمرير المشروع ينظر إلى اليمين، فيقول جميع أعضاء المجلس في هذا الاتجاه: نعم .... بصوت واحد. وكان إذا أراد رفض المقترحات ينظر إلى الشمال، فيقول جميع أعضاء المجلس القابعين هناك ... لا.
سئم الحاكم خصوصا بعد إصابته بـ(ديسك) في الرقبة جراء التطلع يمينا وشمالا، فألغى المجلس وقرر أن يحرق هؤلاء الذين تحولوا إلى تنابل، فوضعهم في دائرة عظيمة وأوقد حولهم النار ... فلم يحاول أحدا منهم النجاة... إذ انهم لا يعرفون سوى قول نعم ولا حسب نظرة الحاكم. وهكذا ظلوا حتى خمدت النار فنجا منهم من نجا ومات منهم من مات. أعجب الحاكم بشجاعتهم واخلاصهم فجلبهم لإضحاكه وتسليته.
وتلولحي يا دالية
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي