الوكيل الإخباري- تحدّث موقع "العربية" عن أمراض تشابهت أعراضها لدرجة كبيرة مع الكوليرا، مشيرة الى انه "في نصوص ساسروتا سامهيتا (Sushruta Samhita) التي تعود للقرن الخامس قبل الميلاد، قدّم الطبيب الهندي ساسروتا وصفاً لحالات حمل أصحابها أعراض الكوليرا. كما سجّلت نفس هذه الأعراض ظهورها بنصوص كل من الطبيب الإغريقي أبقراط (Hippocrates)، الملقب بأب الطب، بالقرن الرابع قبل الميلاد ومواطنه أريتايوس (Aretaeus) بالقرن الأول ميلادي".
من جهة ثانية، يصنّف المؤرخ البرتغالي غاسبار كوريا (Gaspar Correa) كأول الذين تحدثوا بالتفصيل عن الكوليرا، حيث أكد ظهور المرض عام 1543 بدلتا الغانج (Ganges) بشبه القارة الهندية عند مناطق الهند وبنغلادش حالياً. وقد أكد غاسبار كوريا على وفاة المصابين بالكوليرا حينها بعد ساعات من ظهور الأعراض عليهم، مشدداً على إسراع الأهالي بالتخلص من الجثث لتجنب انتشار المرض.
وعلى مر التاريخ، سجّلت الكوليرا ظهورها مرات عديدة بالمناطق المتاخمة لنهر الغانج وعرفت ذروتها أثناء فعاليات دينية هندوسية، حيث أصيب الأشخاص هناك بالمرض ونقلوه معهم أينما حلوا متسببين في خسائر بشرية جسيمة. وخلال عام 1817، كان العالم على موعد مع واحدة من أسوأ موجات الكوليرا، حيث سجّل الوباء ظهوره حسب أغلب المؤرخين بمنطقة جيسور (Jessore) بالهند بسبب الأرز الملوث.