الأحد 2024-12-15 01:26 م
 

أزمة السير مطبقة على المواطن رغم خطط الحل

01:35 ص

الوكيل - يكابد المواطن هذه الايام مشقة في التنقل داخل العاصمة نتيجة أزمات السير ، خصوصا في المناطق الحيوية كالدواوير أو حتى الشوارع الرئيسية. فما هي أسباب هذه الأزمات؟، وما هي الحلول المطروحة للتقليل منها؟.اضافة اعلان


في العاصمة نحو ما يقارب 900 الف مركبه، بحسب رئيس قسم العلاقات العامه في ادارة السير المقدم معاويه الربابعه، الذي بين انه يضاف أليها «السيارات التي تدخل من المحافظات الاخرى والتي تصل الى 500 الف مركبة يوميا». و»يستوعب دوار الداخلية 5000 سيارة في الساعة-يضيف الربابعة- بينما تمر 25 ألف سياره في الساعة ما يسبب أزمة سير خانقة».

كذلك تشهد العاصمة بعض نقاط الأزمات والإرباك مثل وسط البلد وتحويلة السلط.

يعلل الربابعه أسباب هذه الازمة في الظروف المحيطة بالبلدان المجاورة التي جعلت الاردن «الملجأ الأفضل للسياحة ما رفع أعداد المركبات الداخلة إلى الممكلة لقضاء فترة العيد والتي وصلت الى ما يقارب الـ 150 الف مركبة زيادة على المركبات الموجودة بخلاف مركبات المغتربين وهذه السيارات تشكل عبئا على الطرق في المملكة».

وفي هذا الصدد يشدد الربابعه على ضرورة أن يواكب قانون السير رقم 49 لسنة 2008 هذا المتغير المتمثل بازدياد أعداد المركبات مبينا أنه تم الانتباه لهذا الموضوع و شكلت لجنه كاملة لكافة الاطراف عملت على تغيير وتعديل بعض قوانين السير الذي سيطرأ عليه تغليظ أو تخفيف في بعض المخالفات وقد رفعت المسوده الى المجلس التشريعي وفي حال الموافقة سوف يتم المصادقة بهدف ان يكون الاردن خال من الازدحامات والحوادث وسوف يطبق القانون بكل حزم وقوه.

وأضاف :» تم التركيز في أغلب المخالفات على السيارات المتحركة والمسببة للحوادث».

لا يخفي الربابعه مساهمة سلوكات بعض السائقين في حدوث الازمات وعدم الالتزام بالاخلاقيات، وبين الربابعه إن من أكثر السلوكات المسببة للحوادث والازمات وذلك بناء على دراسة تعود للتغير المفاجئ للمسرب مما يشكل إرباكا في الطريق وفي كثير من الاحيان تتسبب في حوادث سير مروعة بالإضافة الى سلوكات بعض سائقي النقل العام وهي تحميل وتنزيل الركاب في الاماكن غير المخصصة وهذه الفئه من التجاوزات هي الاكثر ما تحرر لها المخافات الطريق حق للجميع فعلى الجميع الالتزام بالمسرب وبقوانين السير عدم قطع الاشاره الحمراء.

ولهذا يؤكد الربابعه أهمية دور وسائل الإعلام ، وقال :»هي شريك عبر توجيه رسائل توعوية للإلتزام بقوانين السير والتحلي بالصبر وتوجيه المواطنين لاستخدام الطرق الفرعية لتخفيف العبء».

وقال إن «رجال السير جهة تنفيذية للقوانين التي سنها المجلس التشريعي لكن في المقابل عملت مديرية الامن الاخذ على عاتقها عبء المشاركة في وضع في الحلول بوجود شركاء إستراتيجيين والتي من شانها حل المشكله مثل وزارة الاشغال،أمانة عمان، البلديات».

وأضاف إن» من الحلول المهمة تحسين قطاع النقل العام وضرورة أن تكون ضمن شروط معينة تعمل ضمن منظومة مرورية سوف يكون لها أثر كبير في التخفيف من الازمة».

من جهته بين مدير هيئة قطاع النقل العام المهندس مروان الحمود ان العمل يجري على جزأين داخل العاصمة وفي المحافظات لحل ازمة الطرق ، حيث تعمل الهيئة على إجراء دراسات شاملة لتحسين الشبكة و إعادة النظر بالخطط للعمل على تحسين الباصات ومساراتها وتحسين لنوعية الوسائط المستخدمة بزيادة سعتها وتعديل مساراتها، وتوفير وسائط نقل من شأنها تشجيع المواطن تقنين في إستخدام سيارته إلا للضرورة.

وأضاف ان المشاريع التي يتم دراستها تشاركية من القطاع العام والخاص بحيث يعمل القطاع العام على توفير البنية التحتية ويعمل القطاع الخاص على الوسائط التشغيلية، مبينا ان هذه الدراسات تتضمن عمل باص سريع يربط الزرقاء بعمان بالتنسيق مع امانة عمان

واكد الحمود ان الهيئه تقوم على دراسة مدتها شهرين لتحسين الخطوط في المحافظات وعمل شبكة مواصلات جديده تؤمن وسائط نقل إضافية و تعديل المسارات الحالية لمواجهة الطلب المتزايد من المناطق الجديده سواء كانت تجارية او سكنية.

وتابع إن الدراسة ستكون على اساس تحديد الطلب مقابل العرض وتحديد وقت ومواقف تنزيل وتحميل، مضيفا أنه لم يتم تجاهل المناطق التي تكون فيها بعض الخطوط غير مجديه بالعمل على دعمها ماديا وذلك للمحافظة على الترددات المنتظمة.

من جهته بين مدير هندسة المرور في الامانة المهندس محمد الدروبي أن «الامانة تعمل الان على إنشاء تحويلات من شانها حل جزء من المشكلة مثال إنشاء تحويلة وسط البلد والتي كانت تعاني من أزمة خانقة وقد حلت هذه التحويلات جزءا من المشكلة».

وربط الدروبي سبب الازمة بـ « السلوكات الخاطئة من بعض المواطنين الذين يصطفون بشكل مزدوج متجاهلين الشواخص التحذيرية رغم أن السعة الاستيعابية للشارع ثلاث سيارات. فهذه الاصطفافات الخاطئة تعمل على تضييق الشارع ما يتسبب بحدوث أزمة سير كبيرة»، مشيرا إلى اجراء وصفه بـ»الجذري» يتمثل «بسحب السيارات المخالفة».

وفي هذا الصدد عرض لبعض الحلول منها «على تقاطع الصناعة بيادر وادي السير الذي سيتم تنفيذ جسر بالإضافه الى انشاء جسر او نفق في تقاطع الارسال شارع القدس مع شارع الحرية، كما توجد دراسة لعمل إشارة ضوئية للإستغناء عن الدوار الثامن شبيه بالحل في الدوار السابع».

رغم هذه الدراسات لايجاد حلول جذرية، تظل أزمة السير مطبقة نظرا لأسباب منها يتعلق بسلوكات المواطنين، ومنها ما يتعلق بالاغلاقات او بالظروف المحيطة التي جعلت اعداد الوافدين إلى المملكة أكثر.

الراي


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة