السبت 2024-12-14 07:32 ص
 

أسئلة ..

11:12 ص

لا نريد ان نجعل من اداء اكثرية النواب في جلسات اقرار موازنة الدولة, مدخلاً لهذه العجالة.. فهو اداء يكسر القلب, وربما قلب الملك الذي يكاد يكون الاوحد والاول الذي يراهن على مجلس نواب منتخب دون تدخل الحكومات, ودون تحيز السلطة لأحد دون آخر.اضافة اعلان

لا نريد أن نبدأ بهذا الاداء.. ولكننا نتابع اداء اوسع واخطر يتمثل في هذه العصابية, والقفز على كل موضوع او قرار اداري فيهشمه بطريقة غير متحضرة وغير وطنية!! فاذا قررت امانة عمان عدم الترخيص ووقفه «لفرز» الاراجيل التي شاعت بشكل مؤسف حفاظاً على شخصية مدينة مثل عمان, وحفاظاً على مئات الالاف من شبابنا وبناتنا يذهبون الى السرطان والى اتلاف اجهزتهم التنفسية.. ثارت ثائرة الكثيرين الذين يلطمون على السياحة في البلد, وتريد اقناعنا ان السائح الاجنبي الذي يزور البترا ورم وجرش ومادبا انما جاء ليأخذ نفس معسل!!
ما دخل مقاهي الاراجيل بالسياحة؟؟ المطلوب أن نبلعها لأن «المخرج عاوز كده» على رأي رواد الافلام المصرية! واذا حدث وقدمت دول شقيقة منحة لتنشيط حركة الاقتصاد الاردني, صارت المنحة, التي لم يصل اكثرها, قصة من قصص الديمقراطية, والربيع العربي فيسأل السائل: أين ذهبت مليارات المنحة؟؟ ولماذا لا تقدم الحكومة «جردة بانفاقها».. وذلك لكي نصل الى حالة الردح الكامل:.. الفساد, وسرقة المال العام!!
ومثل كل شيء وبعد ذلك نقرأ في صحفنا ان هناك احباطاً عاماً, ودعوة شائعة للهجرة, لأن الحياة في الاردن صارت.. صعبة!! وحين تسأل: متى كانت حياتنا سهلة منذ تأسيس الدولة؟! تفهم ان كل هذه السوداوية هي «اشاعة» لا بد من استمرارها وتضخيمها لتخريب الثقة العامة بالبلد وبمستقبله.. ودفع الناس الى الفوضى والى الشارع والى ركوب مجموعات قاصرة ذهنياً لركوب الموجة!!
هناك «عتب» على الحكومات لأن الاقتصاد الوطني لا يملأ جيوب الناس «بالفراطة», ولا يبني لكل واحد فيلا بعبدون, ولا يقدم سيارات افضل مع ان عمان صارت مدينة السيارات وليست عاصمة الاردن, ومع أن زحمة السير طالت كل مدينة وقرية ومخيم.
وعلى فرض ان اقتصادنا ضعيف, وهو كذلك, فهل نصلحه بالتذمر, والضرب في ثقة المواطن بوطنه؟! وهل تلويث كل شيء بالفساد لنغطي على هروب الدخول العالية من ضريبة الدخل, ولنغطي على اصحاب مئات الملايين خوفاً من تبرعهم لمركز السرطان, او للجامعات؟؟ نسمع عن اناس نعرفهم انتقلوا الى رحمته, بأن تركتهم مائة وعشرين مليوناً, وهم كثر ونسمع أن هناك 27 الف عقار في لندن مسجلة باسم مواطنين اردنيين, ونسأل: أليس الاردن بلد خير وفيه مثل هؤلاء؟؟
ونقول لكل «الزهقانين» من البلد, لا أحد يزعم أن الاردن منتجع مجاني, وانه خارج دائرة البلدان الفقيرة.. ولكننا نزعم أن في الاردن «حكواتية» و»كلامجية» يركبون موجة تخريب الدول العربية.. فهم هنا لا يختلفون عن شبيحة النظام السوري, ولا داعش العراق, ولا جهاديي تونس ومصر.
هل يريدون أن يكون بلدنا في الصف؟! هل هناك رغبة دفينة في سفك دم مواطنينا, وتدمير مدننا وقرانا, وفتح الاردن لكل مجرمي العالم؟؟
اسئلة نضعها امام اصحاب «النق» و»التذمر» و»الزهقان», فهذه احقاد تبحث عن الثقوب في الديمقراطية وحرية الكلام!!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة