الأحد 2025-01-19 07:42 ص
 

أسبوعان حاسمان

07:11 ص

غادر جزء من الوفد ا?ردني إلى واشنطن للمشاركة في ا?جتماعات السنو?ة لصندوق النقد الدولي، و?توقع أن ?لتحق بھ باقي الفر?ق فياضافة اعلان

غضون أ?ام.
الوفد ا?ردني ?ذھب ھذه المرة وھو ?علم تماماً أن الطر?ق غ?ر معبدة بالورود ومل?ئة بالتحد?ات، وأ?ضا النت?جة مھمة ومؤثرة بشكل
عم?ق على مستقبل البلد المالي والنقدي.
أول التحد?ات ?تمثل بإحراز اتفاق نھائي مع إدارة الصندوق، حول التقر?ر النھائي لتق??م أداء الحكومة خ?ل الفترة الماض?ة، بما ?ؤكد
رضا الصندوق عن عملھا خ?ل الفترة الماض?ة.
حتى فترة وج?زة كانت ثمة قضا?ا عالقة ب?ن الطرف?ن أھمھا قانون الضر?بة، وھو ما تم ا?تفاق بخصوصھ على إقرار قانون الضر?بة
على ا?قل من قبل مجلس الوزراء. وعقدت لھذه الغا?ة جلسات خاصة خ?ل ا?سبوع الماضي، مع التحفظ على إمكان?ة إقراره من قبل
مجلس النواب، على قاعدة أن الدول الد?مقراط?ة ? تملك ضمانات بإقرار ما تر?د، كما تر?د، من قبل المجالس المنتخبة!
أزمة الطاقة المحل?ة التي تولد العد?د من ا?زمات الثانو?ة، ما تزال محل اھتمام الصندوق؛ الذي ?توقع أن ? ?عود الغاز المصري خ?ل
الفترة المقبلة إط?قا، بسبب الظروف الداخل?ة في مصر، ما ?فرض على ا?ردن البحث عن حلول داخل?ة لمشكلة مد?ون?ة شركة
الكھرباء.
تقد?رات الصندوق بخصوص الغاز المصري، ربما تفسر ز?ارة رئ?س الوزراء الدكتور عبدا? النسور للقاھرة في ھذه الفترة، بھدف
الحصول على وعود مصر?ة بھذا الخصوص، خصوصا أن ضخ الغاز انقطع بشكل تام منذ عزل الرئ?س المصري محمد مرسي،
وتولي الج?ش إدارة الب?د.
الغاز المصري أزّم الموقف في ا?ردن منذ 30 حز?ران (?ون?و)، فقبل ھذا التار?خ بقي الغاز ?صل، وإن بتأرجح لكن بكم?ات تز?د على
ثلث المتفق عل?ھ، لكن ال?وم ? ?صل منھا شيء.
مسؤولون ?ؤكدون أن الحكومة والصندوق طو?ا الخ?فات، وتمكنا من التوصل ?تفاق بانتظار صدور التقر?ر في واشنطن.
ا?تفاق ب?ن الجانب?ن وتفھم الصندوق للوضع ا?ردني، تم من منظور س?اسي ول?س رقم?ا فقط، كون فر?ق الصندوق غ?ر مقتنع تماما بما
فعلت الحكومة؛ إذ وصلت تطم?نات بأن الصندوق بارك إصدار سندات ال?ورو بوند المكفولة من قبل الحكومة ا?م?رك?ة، لكنھ لم ?تعھد
بتقد?م الدفعة الثالثة من قرض الصندوق نفسھ والمقدر بحوالي 285 مل?ون دو?ر.
الجزء ا?ول من ا?تفاق السابق كف?ل بالتخف?ف من وطأة ا?زمة المال?ة المحل?ة، مع ا?خذ بع?ن ا?عتبار تأث?ر ذلك على حجم المد?ون?ة
التي ?توقع أن تقفز لحوالي 19 مل?ار د?نار مع نھا?ة العام، لترتفع ق?متھا نسبة إلى الناتج المحلي ا?جمالي لتبلغ
80 % من الناتج المحلي، وھي نسبة مرتفعة ق?اسا بالمعا??ر العالم?ة.
أما التحدي الثاني ف?تعلق بإمكان?ة المضي في إصدار سندات ال?ورو بوند، في ظل شلل ا?دارة ا?م?رك?ة، وتوقف أعمالھا بعد رفض
تمر?ر الموازنة، إذ ?تخوف مسؤولون أردن?ون أن ?تعطل المشروع نت?جة تجم?د سقف الد?ن ا?م?ركي.
العقبة ا?خرى وفي حال تجاوز التحدي الثاني، تتعلق بقدرة الجھات المحل?ة على تسو?ق الطرح على البنوك العالم?ة، ح?ث تش?ر
المعلومات إلى أن المسؤول?ن رتّبوا مسبقا ?جتماعات مع إدارات ھذه البنوك للبدء في ماراثون تسو?ق السندات.
تبعا لنتائج ا?جتماعات في واشنطن خ?ل ا?سبوع?ن المقبل?ن، س?تحدد حجم أزمة الس?ولة التي تعاني منھا الخز?نة، وس?قوى مركز
الحكومة على الوفاء بالتزاماتھا المال?ة خ?ل الفترة المقبلة، ما ?عطي أھم?ة خاصة ?جتماعات الصندوق ھذه المرة بالتحد?د.
أغلب الظن أن ثمة طاقة فرج ستظھر، وإن كانت صغ?رة، ستخفف من ا?زمة إلى ح?ن، فھكذا ھو الوضع دائما في ا?ردن؛ إذ تصل
ا?مور حد الخطر، وبعد ذلك تنفرج بمقدار محدد ومدروس.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة