الأحد 2024-12-15 07:13 م
 

أصحاب مطاعم مخالفة يتظلمون من الإعلام

05:01 م

الوكيل - نظمت مؤسسة الغذاء والدواء مع مطلع شهر رمضان المبارك العديد من حملات الرقابة الصحية على مشاغل الحلويات والمطاعم والمخابز العائد بعضها الى أسماء ذات شهرة تجارية في السوق ، واغلقت وحررت مخالفات لعدد منها واتلفت كميات من المواد غير الصالحة للاستهلاك .اضافة اعلان


مدير عام المؤسسة الدكتور هايل عبيدات قال لوكالة الانباء الاردنية (بترا ) ان ما تقوم به المؤسسة هو الدور المطلوب منها وهذه مهمتها للحفاظ على صحة المواطن وغذائه .

واضاف ان هناك بعض المطاعم والمخابز والصيدليات والشركات والمستودعات لا تحترم القانون ولا تراعي الاهتمام بصحة المواطنين من خلال اتباعها لانماط سلوكية غير سليمة للمواد في استهتار للصحة العامة وانه تم تنبيه بعضها , واغلاق البعض الاخر الذي لم يعمل على تصحيح المخالفات التي تمت بحقها ولم تلتزم , فشعرت المؤسسة بالاستهتار ما ادى الى تنفيذ القانون بحقها والقيام بالواجب والمهمة المنوطة بالمؤسسة .
واكد عبيدات ان غذاءنا آمن وسليم وصحي , والمطاعم التي خالفت القانون وتم تحرير مخالفات بحقها واغلاق البعض منها لا تمثل واحدا بالمئة من مطاعمنا , وانه في المقابل هناك الكثير من المطاعم الممتازة والملتزمة صحيا وقانونيا .

واشار الى ان هناك بعض الانماط الاستهلاكية التي لا يتم التعامل فيها مع المادة بشكل صحي وسليم ما يؤدي الى اضرار صحية لمن يتناولها , حيث ان هناك بعض المطاعم التي تم اغلاقها عادت للعمل دون تسوية اوضاعها في استهتار بالقانون ما حدا بالمؤسسة الى اتخاذ اللازم لاعادة اغلاقها.

وبين ان الحملة التي تقوم بها المؤسسة مستمرة , في الوقت الذي يوجد فيه نقص بعدد المفتشين البالغ عددهم 45 موزعين على اربع فرق لافتا الى ان المؤسسة بحاجة الى زيادة عددهم اذ انها لا تستطيع القيام بالرقابة الكاملة نظرا لهذا النقص وفي ضوء كثرة المطاعم والمحال والمؤسسات والصيدليات والمستودعات وغيرها .

الناطق الاعلامي في وزارة الصحة حاتم الازرعي قال ان الوزارة تعمل على مراقبة الصحة في مختلف المؤسسات من خلال كوادرها وموظفيها في مختلف المحافظات والالوية , مشيرا الى ان الرقابة داخل حدود العاصمة من اختصاص مؤسسة الغذاء والدواء , وبين ان كوادر الوزارة يحررون المخالفات ويوجهون الانذارات اضافة الى الاغلاق بحق المخالفين لشروط الصحة والسلامة العامة من خلال الجولات الميدانية .

ودعا المواطنين الى الابلاغ عن كل مخالفة من خلال الاتصال بالجهات المعنية , والابتعاد عن شراء المواد المعرضة لاشعة الشمس ,وقراءة بيانات العبوة التي تشير الى مدة الصلاحية ومكوناتها.

الناطق الاعلامي بوزارة الزراعة نمر حدادين قال ان وزارة الزراعة تتأكد بأن دولة المنشأ خالية من الامراض ثم تعطي رخصة الاستيراد وتجري الفحص الحسي الاولي على المستورد في الحدود وتتاكد من صلاحية المواد الغذائية وظروف تخزينها , ثم ياتي عمل مؤسسة الغذاء والدواء .

وحمّل راسم الخفش احد اصحاب المطاعم المتضررة حسب قوله والتي وجهت لها مؤسسة الغذاء والدواء بعض المخالفات ، وسائل اعلامية مسؤولية نشر المغالطات التي دارت حول سلسلة مطاعمه عندما اشارت الى انه جرى اغلاقها وتشميعها باللون الاحمر وهذا مخالف للحقيقة والواقع.

واشار الى انه دائما ياخذ ملاحظات المؤسسة التي تتم عبر زيارات فجائية لمراقبيها ويعمل على تصويبها لكنه فوجىء بان الصور التي جرى التقاطها داخل مشغله وجدت طريقها الى النشر في بعض وسائل الاعلام التي نشرت انه جرى اغلاق سلسلة مطاعمه وهو لم يحصل .

واوضح ان مطاعمه تعمل على تشغيل العديد من الايدي العاملة وهي جزء من قطاع الاستثمار في الوطن وانه احرص ما يكون على سمعة مطعمه في السوق حيث يستقطب قطاعات واسعة من المواطنين وزوار المملكة ولا يمكن ان يتهاون في اجراءات السلامة والنظافة لمنتجه.

رئيس جمعية حماية المستثمر الدكتور اكرم كرمول قال ان ما تداولته بعض وسائل الاعلام حول اغلاق عدد من المطاعم الشهيرة لمخالفتها المواصفات الصحية يعتبر خطوة في اتجاه حماية المستهلك الذي نعتبره هدفا نبيلا لا يجوز التلاعب بصحته، مشيرا الى ان مصلحة المواطن تعلو كل مصلحة مهما كانت .

وقال ان توخي الدقة مطلوب عند نقل الخبر خاصة اذا كان يمس قوت وصحة المواطن داعيا المتضررين من المستثمرين من نشر تلك الاخبار الى مراجعة الجمعية لمساعدتهم والتقدم باسمهم بدعوى قضائية لاعادة الاعتبار لسمعتهم وحمايتهم من اي ظلم وقع عليهم واخذ حقوقهم القانونية .

واكد انه اذا ثبت صحة تلك الاخبار , عندها فان الجمعية تدعم تطبيق اشد العقوبات بحق المخالفين .

وكانت جمعية حماية المستهلك اصدرت بيانا عبرت من خلاله عن قلقها على صحة المستهلكين عقب قيام مؤسسة الغذاء والدواء باغلاق عدد من المطاعم التي تعود ملكيتها الى سلسلة عالمية مشهورة، اضافة الى واحد من اشهر محلات بيع الشاورما في العاصمة.

وطالب البيان الحكومة بايقاع اقصى عقوبة بحق هؤلاء الذين يتاجرون بصحة وسلامة المواطنين ، مؤكدا ان استخدام احد المطاعم للدجاج الفاسد والزيوت المؤكسدة التي تتسبب بحدوث مرض السرطان، امر في غاية الخطورة ويجب الا يمر مرور الكرام، لافتا الى ان الاثار السلبية لهذه السلوكيات غير المسؤولة تحمل الدولة تكاليف باهظة للعلاج جراء الامراض التي تسببها هذه السلوكيات.

بدوره طالب نقيب الصحفيين طارق المومني بضرورة توخي الدقة عند نقل اي معلومة قبل نشرها خاصة اذا كان للخبر مساس بحياة الناس واوضاعهم , وقال انه اذا تأكد صحتها فيجب نشرها وعدم التواني عن ذلك لمصلحة المواطن .

واضاف ان رسالة الصحافة مقدسة موضحا ان رقابة نقابة الصحفيين هي على اعضائها فقط، داعيا من تضرر من نشر اخبار على اي من الوسائل الاعلامية الى حقه بالرد في نفس المكان , واذا امتنع صاحب الوسيلة عن ذلك فعليه اللجوء الى القضاء .

مديرة الرقابة الصحية والمهنية في امانة عمان الكبرى الدكتورة ميرفت مهيرات قالت انه ومنذ حلول شهر رمضان , تم اتلاف اربعة اطنان من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك البشري مبينة انه تم اليوم الخميس اتلاف خمسة اطنان من زيت القلي نظرا لعدم صلاحيتها اضافة الى اتلاف الف لتر من العصائر وايقاف خمسة محلات تجارية عن العمل (معظمها مطاعم) واغلاق سبعة محال تجارية .

واكدت ان كوادر مديرية الرقابة تركز على ظروف تخزين وحفظ المواد الغذائية خاصة هذه الايام في ظل ارتفاع درجات الحرارة مبينة ان معظم المطاعم الشعبية تتوقف عن العمل لأجل الصيانة , ويتم التركيز على المطاعم الكبيرة وذات الاقبال الكبير .

واشارت الى ان الحملة مستمرة في متابعة كل من يتهاون بغذاء الناس وصحتهم , وان دور الامانة ومديرية الرقابة مكمل لعمل مؤسسة الغذاء والدواء .( بترا )


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة