‘أغنيتان وزوج من الأحذية’ معرض جديد للفنان اياد كنعان في مركز رؤى32 للفنون

الوكيل - تحت رعاية الأميرة وجدان الهاشمي افتتح الفنان إياد كنعان معرضه الشخصي ‘أغنيتان وزوج من الأحذية’ في قاعة مركز رؤى32 للفنون، امس الأربعاء. اضافة اعلان

يضم المعرض، وهو المعرض الشخصي السادس لإياد كنعان، نحو 30 لوحة منفذة بالألوان الأكرليك ومواد اخرى على الخشب المعاكس، بقياسات كبيرة ومتوسطة، حيث تتمحورالأعمال حول علاقة الفنان بأحذيته والأغاني الحميمة التي رافقت مسيرته الحياتية. يذكرأن الفنان إياد كنعان هو من مواليد بنغازي، ليبيا، عام 1972.
تتوزع اقامته ما بين عمان وبيروت، حيث يعمل حالياً على إنجاز اطروحته لدرجة الدكتوراة في كلية الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية، وكان قد حاز من نفس الجامعة على درجة الماجستير في الفنون الجميلة ( 2011) وكذلك على دبلوم الدراسات العليا في الرسم والتصوير (1998).
ولإياد كنعان سجل حافل بالمشاركات في المعارض الجماعية والبيناليهات والمهرجانات الإقليمية والدولية، اضافة إلى خمسة معارض فردية أقيمت في بيروت وعمان، وقد حظيت هذه المساهمات والمعارض بكتابات نقدية هامة.
وحول معرضه هذا كتب الفنان اياد كنعان ما يلي:
بالرغم من تعدد التأويلات التي قد يندرج في سياقها الحذاء،سواء كان في إطار عمل فني أو في حالته الخام، فإن القيمة المعنوية للحذاء تبقى موضع جدل. ولأنني من هؤلاء الذين يتعلقون بأحذيتهم، ويؤمنون بقيمتها المعنوية،وبالرغم من أنني عادة ما انتعل أحذية رخيصة متواضعة الكلفة، فإن ذاكرتي تحفظ من الأحذية التي استخدمتها في حلي وترحالي، حتى أنني أكاد أحفظها عن ظهر قلب، فلكل حذاء تاريخ، له قصة شراء، واستهلاك، ومن ثم تاريخ انتهاء صلاحية. جل الأحذية التيرسمتها في هذا المعرض، كان من السهل علي استرجاعها من ذاكرتي، بعضها عزيز علي، حمل ذكرى ما، بعضه فقدته دون أن أعرف مآله، في حين انتهى قسم منها إلى حاوية النفايات،والقليل منها استبقيته للذكرى، بالرغم من حالته المتردية، فتحول إلى كومة بالية أرهقتها الذاكرة، وكثرة المدن والعواصم ……
…..من عمَّان إلى بيروت، مروراً بكثير من العواصم العربية، وبعض العواصم الأجنبية، هكذا مرَّ عقدان من الاشتغال على العمل الفني، أنظر إلى نفسي اليوم وقد أرهقني كثرةالسفر، والحروب الصغيرة، فأقرر أن أترك لهذا المعرض فرصة ليعيد الاعتبار (لأحذيتي- أخذيتنا) البالية، وغبار الطرقات، وبعض ذكرى حملتها الأغنيات….