السبت 2024-12-14 07:23 ص
 

ألف مسؤول اسباني يطالبون بإنهاء الملكية الاسبانية بعد ملفات فساد مالي واخلاقي

01:55 م

الوكيل - وقع أكثر من ألف مسؤول اسباني ينتمي البعض منهم الى البرلمان الإسباني وآخرون الى البرلمانات الجهوية والبلديات والمجالس الإقليمية بيانا يطالبون فيه بنهاية الملكية في اسبانيا وإقامة الجمهورية ويلتزمون بنشر ثقافة الجمهورية وسط المجتمع الإسباني. ويتزامن هذا مع تدهور كبير للملكية في هذا البلد الأوروبي بسبب ملفات الفساد التي تورطت فيها.اضافة اعلان

واجتمع الموقعون مساء أمس في مؤسسة أتنيو في العاصمة مدريد، وهي أهم المؤسسات الثقافية والاجتماعية ويعود تأسيسها الى قرنين وشهدت انطلاقة معظم المبادرات السياسية الكبرى في تاريخ اسبانيا، وبحثوا مستقبل البلاد وانتهوا الى ضرورة نهاية الملكية والعمل من أجل الجمهورية.
ووقع المجتمعون على بيان يحمل اسم ‘اللقاء الوطني للمسؤولين العموميين من أجل الديمقراطية’. ولم يقتصر الحضور على سياسيين ومثقفين يساريين بل حضر بعض السياسيين اليمينيين المدافعين عن الجمهورية.
وجاء في البيان الذي تناولته وسائل الاعلام وتم نشره أمس في موقع المطالبين بالجمهورية أن ‘الجمهورية لم تعد فقط ضرورة، بل تحولت الى مطلب لا يمكن التخلي عنه لمضان مستقبل اسبانيا’. ويتضمن البيان اتهامات خطيرة للمؤسسة الملكية بالتورط في ملفات الفساد والحيلولة دون تطور اسبانيا سياسيا.
ورفع الموقعون شعارا مركزيا وهو ‘البيان ليس ورقا بل هو التزام’، وذلك في إشارة الى القرار الذي اتخذوه ببدء مرحلة من النضال من أجل الجمهورية تتعدى المناداة بهذا المطلب بين الحين والآخر.
وعمليا، سطر الموقعون على البيان استراتيجية عمل تتجلى في الترويج للجمهورية في مختلف مؤسسات البلاد ولدى الرأي العام، وملاحقة فساد المؤسسة الملكية والعمل من أجل مجتمع جمهوري.
وتتجلى خطورة اللقاء على الملكية أن الموقعين يشغلون مناصب في الدولة بما فيها البرلمان والبلديات، حيث سيعملون على إبراز كل ما له علاقة بالجمهورية بما في ذلك عدم الاخلاص لنظام الملكية خلال الاجتماعات أو أداء القسم. وعمليا، ترفض بعض بلديات اسبانيا الاعتراف بالملكية وسحبت صور الملك خوان كارلوس ووضعت الى جانب العلم الرسمي الذي يضم شعار الملكية علم الجمهورية التي شهدتها اسبانيا خلال الثلاثينات.
ويتزامن هذا التطور مع تراجع صورة الملكية لدى الرأي العام الإسباني بسبب ملفات فساد مالي وأخلاقي تورطت فيه الملكية خلال الثلاث سنوات الأخيرة، حيث يجري الحديث عن ملاحقة القضاء للأميرة كريستينا بسبب ملف اختلاس مالي تورط فيه زوجها إنياكي أوندنغرين الملاحق قضائيا. كما أن بعض تصرفات الملك ومغامراته العاطفية جعلته يفقد احترام شريحة هامة من الإسبان.
وكانت المؤسسة الملكية من المؤسسات الأكثر احتراما وسط الرأي العام، لكن هذا الاحترام تراجع في السنوات الأخيرة، وارتفعت نسبة المطالبين بالجمهورية وسط المجتمع الإسباني.
وسياسيا، يعترف الحزب الشعبي اليميني لوحده بالملكية بينما باقي الأحزاب الإسبانية بما فيها الحزب الاشتراكي التي تتناوب على السلطة تقبل بالملكية مؤقتا ولكنها لا تعترف بها بل تفضل الجمهورية، بينما الأحزاب القومية واليسارية الراديكالية فتدعو الى استفتاء حول الملكية في أقرب وقت.
يأتي هذا بعد 74 عاماً من انتهاء الحرب الأهلية الاسبانية التي دامت اربع سنوات وانتصرت فيها المؤسسة الملكية على الشرعية الجمهورية الاسبانية بعد انقلاب مجموعة من الجنرالات ضدها بدعم دولي من ايطاليا الفاشية والمانيا النازية.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة