الأحد 2024-12-15 08:44 م
 

أمريكا تشرك الأسد وفرنسا ترفضه كحل للأزمة "مـعـمـعـة الـمـواقـف"

04:21 م

الوكيل - علي عبيدات - تستمر الأزمة السورية كما يسميها النظام السوري تزامناً مع الثورة السورية كما يطيب للمعارضة تسميتها وبعض موازين القوى في العالم، التي بدأت ترحب باعتبار الرئيس السوري بشار الأسد جزءاً من حل الصراع القائم على الأرض السورية فيما رفضت أطراف أخرى أن يكون الأسد جزءاً من عملية الحوار التي تسعى هذه الأطراف للتمهيد لها كحل ينقذ الاقليم المشتعل، بينما تدخل الأزمة السورية عامها الخامس.

اضافة اعلان



وقبل أيام أعلن المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا أن الرئيس بشار الأسد 'جزء من الحل' في سوريا عقب لقائه وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتس في فيينا إن 'الرئيس الأسد هو جزء من الحل وسوف نستمر في إجراء مناقشات مهمة معه'.


وأكد أن 'الحل الوحيد هو الحل السياسي'، مشيرا الى أن تنظيم 'الدولة الإسلامية' هو المستفيد الوحيد من الأزمة القائمة ومن عدم وجود اتفاقات، وهو 'مثل الوحش الذي يستغل الوضع للاستمرار في البقاء'.

وأقر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مقابلة تلفزيونية على قناة 'سي بي اس' الأمريكية، أن بلاده ستكون مضطرة في النهاية للتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد لإنهاء الأزمة رغم أن كيري كان من أشد المبررين للموقف الأمريكي المعتاد والداعي لرحيل الأسد.

وقال كيري، في مقابلة نشرت الأحد، 'علينا أن نتفاوض في النهاية. كنا دائما مستعدون للتفاوض في إطار مؤتمر جنيف 1'، مضيفا أن واشنطن عملت بكل قوة من أجل 'إحياء' الجهود للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب.


وردت فرنسا يوم الاثنين إنها لا تزال تعارض إجراء محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد بشيء من رفض الموقف الأمريكي الجديد الذي صرح به جون كيري عن إمكانية احتمال التفاوض معه.


وأشارت وزارة الخارجية الفرنسية إلى تعليقات أدلى بها وزير الخارجية لوران فابيوس في نهاية فبراير شباط وقال فيها إن المحادثات يجب أن تضم عناصر من النظام الحالي وأعضاء المعارضة تمهيدا لتشكيل حكومة وحدة.

ونقلت الوزارة عن فابيوس قوله 'من الواضح لنا أن بشار الأسد لا يمكن أن يكون داخل هذا الإطار.

وبدوره، رفض الرئيس السوري بشار الأسد يوم الاثنين تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي قال فيها إن الأسد يجب أن يكون طرفا في أي مفاوضات ترمي إلى حدوث تحول سياسي قائلا 'أي شيء أتى من خارج الحدود كان مجرد كلام وفقاعات تذهب وتختفي بعد فترة فلا يهم'.

وقال الأسد في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي السوري 'مازلنا نستمع لتصريحات وعلينا أن ننتظر الأفعال وعندها نقرر.'

وفي مقابلة مع شبكة سي.بي.إس يوم الأحد لم يكرر كيري الموقف الرسمي الأمريكي بأن الأسد فقد كل شرعيته ويتعين عليه الرحيل. وقال كيري عندما سئل إن كانت الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض مع الأسد 'ينبغي علينا التفاوض في نهاية المطاف.'


وأشار الأسد إن أي تغير في السلوك الدولي تجاه الموقف الذي وجدت سوريا نفسها فيه سيكون إيجابيا، مؤكداً على انه يتعين على الدول الأجنبية أن توقف دعمها للجماعات 'الإرهابية' في سوريا.

وأكد الأسد على أن أي تغيرات دولية تأتي في هذا الإطار هي شيء إيجابي إن كانت صادقة ...ولكنها تبدأ أولا بوقف الدعم السياسي للإرهابيين ووقف التمويل ووقف إرسال السلاح وبالضغط على الدول الأوروبية وعلى الدول التابعة لها في منطقتنا والتي تقوم بتأمين الدعم اللوجستي والمالي وايضا العسكري للارهابيين.

وقال محللون سياسيون أن المواقف الدولية إزاء ما يجري في سوريا ليست إلا خلطاُ للأوراق تخدم كل الأطراف المشتركة و-المتورطة- بما يحدث في سوريا، فكأن العالم كله يحذو الحذو الروسي بالتعامل مع الأزمة السورية، فيما كانت كل موازين القوى ترفض ذكر اسم الرئيس السوري بشار الأسد في أي عملية حوار، مرجحين إلى أن النظام السوري هو المستفيد بعد أن أصبح بمثابة جماعة ضغط على الرأي العالمي.

يذكر أن إيران غائبة غياب تام عن تصريحات فرنسا ومجلس الأمن والولايات المتحدة الأمريكية، والتعليق الروسي السريع الذي جاء على لسان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي كرر فيه الموقف الروسي - القديم الجديد- والذي يقضي بتوحيد جهود السوريين في مـحاربة الإرهاب، مؤكدا أن الحوار يتطلب تقديم تنازلات من جميع الأطراف للتوصل إلى حلول وسط.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة