الخميس 2024-12-12 12:40 م
 

أمريكا : حل القضية الفلسطينية اسهل من حل القضية السورية

04:16 م

الوكيل - هيمنت الأزمة في سورية على لقاءات اليوم الأول 'الأربعاء' للملك عبدالله الثاني في الكونغرس. جلالته عقد خمسة اجتماعات مع لجان رئيسية في الكونغرس، أهمها لجنتا المالية والدفاع، بالإضافة إلى لقاءات فردية مع قيادات بارزة في المجلسين.اضافة اعلان


في مجمل اللقاءات، وضع الملك المشرعين الأميركيين بصورة الوضع في سورية، وتبعات الأزمة على الأردن من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية. ودعا إلى دور أميركي قيادي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة.

وكان لافتا لمرافقي الملك تأييد أغلبية من التقاهم لموقف جلالته الداعي لعدم التدخل العسكري الأميركي في الأزمة؛ 'لقد ظهرت علامة الرضى على وجوههم عندما سمعوا هذا الكلام' يقول مسؤول أردني رفيع حضر الاجتماعات.

الملك أبلغ أعضاء لجنة الدفاع وبوضوح أنه لن تكون هناك قوات أردنية في سورية مهما كانت الظروف.

لكن الاجتماعات أظهرت عدم وجود تصور لدى الجانب الأميركي حول سبل إنهاء الأزمة في سورية. ويعتقد أحد المسؤولين في الوفد المرافق للملك أن القيادات في الكونغرس في حيرة من أمرها، فمن منهم يعارض الأسد بشدة ويدعو لرحيله، يتخوف في نفس الوقت من سيطرة المتطرفين بعد سقوط النظام.

في المقابل أكد الملك لأعضاء لجان في الكونغرس أن لا بديل عن تفاهم دولي حول سورية، وشدد في هذا الصدد على 'أن بقاء روسيا خارج التفاهم الدولي يعقد الأمور'.

يدرك أعضاء الكونغرس البارزون حاجة الأردن للمساعدات للتغلب على المصاعب الناجمة عن استضافة أكثر من نصف مليون لاجئ سوري، وخلافا للمعتاد، بادر قياديون في الكونغرس إلى سؤال الملك: 'ماذا نستطيع أن نساعدكم؟' وقال آخرون: إننا مدينون لكم بالكثير'.

بشكل عام لاحظ أعضاء الوفد المرافق للملك أن الأردن يتمتع بمكانة كبيرة في الكونغرس لم يسبق أن نالها من قبل، ويعود ذلك في تقديرهم إلى دوره الإنساني بمساعدة اللاجئين السوريين واستضافتهم، والتزامه باحترام الحريات وحقوق الإنسان رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.

المباحثات تناولت وبالتفصيل خيار إقامة مناطق آمنة داخل الأراضي السورية لإيواء اللاجئين، والعقبات التي تعترض ذلك الخيار.

الملك عرض خلال اللقاءات آخر التطورات في الأردن على صعيد الإصلاح السياسي، وقال في أحد الاجتماعات 'أنه فخور لأن حكومته فازت بهامش بسيط من أصوات النواب'. وقال أحد المسؤولين 'إن الملك كان واقعيا في تقييم مستوى الإنجاز في مجال التحول الديمقراطي'.

وخلال اللقاءات دعا الملك أعضاء الكونغرس إلى تسريع إجراءات تحويل منحة الـ 200 مليون دولار للأردن والتي أعلن عنها الرئيس الأميركي خلال زيارته للأردن الشهر الماضي، وذلك للتغلب على أزمة السيولة التي تعاني منها الخزينة العامة.

كما طلب تقديم مساعدات عسكرية ذات طابع دفاعي للأردن، لمواجهة التحديات القائمة في المنطقة وما قد يترتب عليها من مخاطر على أمن الأردن.

ورغم إصرار الملك على الحديث عن الملف الفلسطيني في بداية كل لقاء، والتأكيد على ضرورة العمل على استئناف المفاوضات، وصولا لحل عادل يعطي الفلسطينيين حقهم في دولة مستقلة على ترابهم الوطني وضمن حل الدولتين، إلا أن الوفد المرافق للملك لاحظ تراجع الاهتمام بالموضوع الفلسطيني لدى قيادات الكونغرس، لحساب الأزمة في سورية.

كما لاحظ الوفد أن التطورات في مصر والعراق لا تحظى باهتمام كبير في أوساط الكونغرس. أحد أعضاء الكونغرس وبعد حديث طويل عن تعقيدات الأزمة السورية، علق بالقول: يبدو أن حل القضية الفلسطينية سهل مقارنة مع القضية السورية'.

فهد الخيطان - الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة