الأحد 2024-12-15 05:33 ص
 

أنا أتبرع بال100 دينار .. !!!

02:49 م

نعم إنني أتبرع بها لك سيادة الرئيس ولفريقك (المعادي) المسمى وزاري ، علكم تسدّون بها قليلا من المستحقات والمعاشات والتقاعدات التي سترثونها مقابل إبداعاتكم الإقتصادية ، وترويجكم الإنتخابي ، وبكائكم على عجز الميزانية .

اضافة اعلان

أتبرع بها للخزينة ( الخاوية ) فهي التي ستصرف عليكم لما بقي من حياتكم أنتم وفريقم ( كتقاعد ) ، في مقابل ثلاثة أشهر من تسلطكم على جيوبنا ، وتحديكم لذكائنا ( أي إستحمارنا ) ، وإمتهانكم لكرامتنا ؛ وفي ذات الآن تعيدون إلى ذاكرتنا أحداث نيسان89 مع الرفاعي الأب وما حدث أيام صاحب شعار الدفع قبل الرفع /الكباراتي .

سيدي الرئيس لقد أبدعتم وفريقكم إعلاميا وانا أشهد على ذلك ، ولكن أليس هذا ما جئتم من أجله ، سيدي الرئيس هل تنكر بأن القرارات قد سبقتكم ( في المطبخ الطراوني ) وأنتم المروجون لها فقط .
سيدي الرئيس ألست تتلقى أجراً على ما تقوم به ، ألست ستحصل على الإمتيازات التي حصل عليها كل من حمل لقب دولة ، ألست تكبد الخزينة ( والتي تتباكا عليها أنت وفريقك ) المال مهما قل أو كثر ، أولست تملك أنت أو هم السيارات الخاصة ، فلم تستعملون السيارات الحكومية الفارهة ؟ ومن الذي يدفع ثمن وقودها؟ كل بسائق تتكبد معاشه الخزينة ، أم أنكم لا تملكون الرخصة للقيادة ؟ وأن كنتم لا تملكون فلم لا تستأجرون سائقا خاصا تدفعون له من رواتبكم الكبيرة ؟ أم أنكم افضل من رئيس وزراء هولندا أو موخيكا أو غاندي أو وصفي التل ؟

ولم لا تخصصون بطاقات مشحونة مسبقا للوزراء بدل إتصالاتهم ؟ وإنني لأتمنى رؤية وزيرا يخرج من مكتبه الى مكتب السكرتيرة هرعاً ، يبحث عن ( شلن ) من أجل كشط بطاقة الخلوي مستعجلا على مكالمة قطعت بسبب نفاذ الرصيد ؛ سيدي الرئيس إن الجميع سيتمنى مكالمة الوزير عندما يصبح وزيرا وهو لا يحتاج إلى مكالمة أحد ( الى حينما يعلم بتغيير وزاري على وشك الحدوث ) وإن عمر الوزير في الوزارة بات معروفا ، من ثلاثة الى خمسة أشهر فسيكفية من ثلاثة الى خمسة بطاقات ( أُم ال12 ) لينهي فترة خدمته ( مع العلم بأن المكالمات المفيدة للوزير خلال الفترة كاملة لن يتجاوز أصابع اليد ).
هل ستقنعني سيدي الرئيس بأنك ستتأثر بالرفع أو أي من فريقك ؟ هل ستوقف سيارتك لأنك لن تستطيع دفع ثمن البنزين ؟
أم أنك ستكثف الرحلات إلى العقبة لشراء المزيد من حرامات ( المورا ) من أجل تدفئة الشتاء ؟ أوأنك ستستغني عن الغاز،والكاز،والديزل لأنك لن تستطيع توفير أثمانها ؟
سيدي الرئيس لم أسمع أنك تبرعت أو أي من فريقك الوزاري بأي نسبة من المخصصات المهولة والتي تصرف للمسؤولين في هذه البلد ، ولم أرى منكم أي قانون جديد تحسبا لفساد المستقبل ، فجميعنا الآن يعلم بأن السرقات قد توقفت ليس لنظافة المناصب العامة ، ولكنها لم تتوقف إلا بسبب خلو الخزينة ، فهل من روادع مستقبلية .
سيدي الرئيس لا تنسى أن الذي تحت ( الفلقة ) أكيد سيفكر بطريقة مختلفة عن من يعدها أو من أمر بها ، وأنت تكاد تكون أعلم الناس بالفاسديين ، أسمائهم ، وعناوينهم ، وهم الآن يلعبون ويرتعون من حولنا ، أم على قلوب أقفالها ..... وتلك هي أثمان المناصب .
سيدي الرئيس لا تكن موظفاً ، فأعداد الموظفين في الاردن يزيد عن الحاجة ، وكن رئيس ، كن رئيس ، كن رئيس أو تنحى فقد آذيت الشعب وبعتهم بثمن بخس ، وأنت الآن تتحدى إستيعابهم وتعاطفهم وصبرهم .
سيدي الرئيس : فأنت تذكرني بـ ( الدون كيشوت ) بإختلاف النوايا وتشابه الافعال ، فلا إنتخابات واقعية ولا شعب مقتدر ، وهل نسمي هذه الحالة ( المراهقة المتأخرة ) .
سيدي الرئيس نعم ستدخل التاريخ فقد أصبحت دولة ، ولكن أعدك إذا أنت أردت أن تصنف في خانة الشرفاء حتى تقوم الساعة ، فأتق الله فينا ولا تفعلها ثم دعها لغيرك , فالتاريخ ليس بالضرورة كرة تعيد نفسها ، وأنت تعلم أن إقالة حكومتك ستكون أبسط الحلول عندما يصيح الشارع بظلم قرارك ، وكما قال سعيد صالح ( طبق الأصل العلقة الي فاتت ) وحسبنا الله ونعم الوكيل .......

منال العبادي
[email protected]


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة