ابو الفوز ..

دخل فايز الطراونة الحكومة باسم واحد هو فايز الطراونه ويخرج منها الان بعدة أسماء :- ( ابو سنسال, قامع الحريات, عدو الصحفيين, عدو الحريات الصحفيه ...الخ) ...ولكن سيسجل لفايز أنه قرر... بمعنى أدق اتخذ مجموعه من القرارت التي مرت وكان يجب أن تمر .اضافة اعلان

ما الذي قدمه فايز للأردن ..قدم حقيقة مهمة وهي أنك تستطيع أن تكون رئيسا للوزراء دون الحاجة لرضى الإسلاميين والصحفيين ...وكان رؤساء الوزارات في الأردن يخشون دوما هذين الجسمين الجسم الأسلامي والجسم الصحفي ...وفايز في أول يوم تولى فيه رئاسة الحكومة اختار المواجهة وانتصر في منازلتين الأولى :- أنه أقر التعديلات المطلوبة على قانون المواقع ومرر... القانون والثانية :- أنه لم يتوسل للاسلاميين وأقر قانون الانتخابات ...
أنا لا أقول انه رئيس عظيم ومنقذ ولكنه اعاد شيئا من الهيبة للقرار الحكومي والأهم ..أنه قاسي الدماغ , والدولة في لحظة من عمرها تحتاج لمن هم قساة كون الليونة والميوعة في أجهزة الدولة وصناع القرار وضعت الاخوان في لحظة من لحظاتنا ...وضعتهم كخصم وند والأخطر أنها جعلت منهم تنظيما بحجم دولة .
لن نكسر الجرة بعد رحيله , أنا شخصيا قررت ترميم الجرار المكسورة وأظن أن التاريخ سيسجل له أنه استطاع منع فرض كلمة الأخوان المسلمين على الدولة ...ووضع للإعلام الالكتروني حدودا واضحة .
وفي النهاية سيجلس في منزله ويمارس شأنه شأن كل الأردنيين حضور الجاهات ...وربما سيستفيد من تجربة رؤساء وزارات سابقين في هذا المضمار ...وربما سيواجه باللوم والنقد ولكن أحدا لن يجرؤ على إتهام الرجل بأنه تورط في المال العام ... ولن يجرؤ أحد أيضا على اتهامه بأنه (طبطب) على فاسد أو أخفى ملفا .
تجربة فايز في قساوة الدماغ يجب أن يؤسس عليها ...وتجربة فايز في صون هيبة كرسي الرئاسه يجب أن تحترم أيضا...
لحظة أن يستقيل سيبدأ البعض بسن الحراب والهجوم على الرجل وكسر الجرار ....أنا لن اسن سكين الكلام ولن أهاجمه بل سأرمم كل الجرار التي كسرناها في لحظة مغادرة الرؤساء السابقين ...
ما أود قوله ....برغم كل الإتهامات والتشويه والتضليل والهجوم وحتى التجريح ...اعترف أنك كنت رئيسا بالمعنى الدقيق للكلمة ...واسمح لي أن أضيف إسما آخر للأسماء التي أطلقتها الصحافه عليك وهو :- (ابو الفوز)