الأحد 2024-12-15 12:15 م
 

اتحاد طلبة الاردنية يعلن استعداده لتعويض تقص المعلمين المضربين

07:40 م

الوكيل - شن اتحاد طلبة الجامعة الأردنية هجوما لاذعا على نقابة المعلمين الاردنيين معلنا عن استعداده لتقديم المساعدة لوزارة التربية والتعليم وتوفير قوى بشرية المؤهلة لسد وتعويض النقص جرّاء اضراب المعلمين الذي بدأ اليوم الأحد.اضافة اعلان


واكد الاتحاد استعداده لتعويض نقص من أسماهم 'المتخلّين عن مسؤوليتهم الدستوريّة والوطنيّة' في جميع مناطق المملكة وذلك من خلال آلاف الطلبة المتفوقين في سنواتهم الثالثة والرابعة والخامسة المؤهلين لذلك.

واعتبر الاتحاد في بيان اصدره اليوم ان نقابة المعلمين تنزلق بتسارع نحو مستنقع المناكفات والمحاصصات المطالبية، وتُوَظَّف في لعبة الأدوات السياسية بدور البطولة، كونها الأكثر امتداداً'.

وتالياً نص البيان الكامل :

قال تعالى ' وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ' صدق الله العظيم

مع بداية كل عام دراسي تطل علينا نقابة المعلمين برأس إضرابها الذي بات مقروناً بهذا الموسم بعد بيات صيفي في سيناريو بات معلوماً، ولسان حالها يقول: إما أن تلبوا مطالبي أو 'فخار يكسر بعضه'، بوضعية أشبه بالمنتحر الذي يترجاه كل من حوله ليعدل عن قراره، ويقدموا له العروض من هنا وهناك وهو يستمر برفضها منتظراً العرض الذي يريده، وهذا حال نقابة المعلمين فالعرض الذي تنتظره، هو لقاء 'النسور' كما أفصح عن ذلك نقيبها، أو علاوة 'طبشورة' كما عبر عنها أعضاء من مجلسها، وما لجوء النقابة إلى الإضراب 'كلما دق الكوز بالجرة' إلا دليل على إفلاسها، وانسداد أفق التفكير لديها، وعقم العقلية التي تديرها، وافتقارها لأبسط ادوات العمل النقابي.

كل الأسف حين نشعر بان النقابة تنزلق بتسارع نحو مستنقع المناكفات والمحاصصات المطالبية، وتُوَظَّف في لعبة الأدوات السياسية بدور البطولة، كونها الاكثر امتداداً، معمقةً بذلك تراجع صورة ومكانة المعلم التي نبكي عليها وأملنا بارجاعها في أقرب وقت ، وتعيد العمل النقابي إلى دوائر المماحكة السياسية والأدوار الوظيفية للتحزبات السياسية، وهي بذلك تنسف شرعية مطالبها وعدالة الحقوق التي تسعى لتحصيلها، كما انها تفقد المؤازرة الشعبية والوطنية لمطالبها الحقة التي يجمع الجميع على ضرورة تلبيتها فالتعليم من أصعب المهن وأكثرها جهداً لكنه أيضاً أكثرها شرفاً،وبإسلوبها هذا تجعل من مطالبها سمسرة على حساب مستقبل الوطن، وكأنها نسيت أنها تحمل اسم 'المعلم'، فهل من عاقل يتصور بأن معلم غير راضي عن واقعه الوظيفي، يغلق منزلة ويترك أسرته وأبناءه بالشارع، ألم نتعلم على مدار التاريخ ومرور العصور أن الطالب هو ابن المعلم والمعلم هو الأب الثاني.

فلا يذكر المعلم إلا ويرتبط ذكره بمعلم البشرية المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان مثالا للتضحية والبذل والعطاء، فأين المعلمين اليوم من أسوتهم الحسنة، إنه لمؤسف ما تقوم به النقابة التي حدت البعض ليُحوّر قول الشاعر ليصبح 'قم للمعلم وفّه الدينارا' وهذا ما نرفضه، وفي مخيلتنا معلمين رسم صورتهم أحاديث الآباء والأجداد، وذكريات لآخرين رائعين عاصرناهم.

بالمقابل إذا ما أقمنا ميزان الواجبات تجاه طلبتنا وقطاع التعليم وسألنا: ماذا فعلت نقابة المعلمين للتعليم في الأردن؟، وماذا فعلت لمعلميها؟، سوى مناكفة أصحاب القرار، أين النقابة من أهم نتائج حدث تعليمي في الأردن؟، وهي ثورة الثانوية العامة الأخيرة، الإجابة :لاشيء، على الرغم من أن النتائج الأخيرة حملت العديد من المؤشرات والمضامين المهمة، ابتداءً من نسب الناجحين، ومعدلات الطلبة، والمدارس التي لم ينجح منها أحد وانتهاءً بالكثير الكثير من القضايا والمؤشرات المهمة للواقع التعليمي الأردني، التي لم نرى النقابة تحرك تجاهها ساكنا، فمحرج حقاً أن يكون شغل النقابة الشاغل من ملف الثانوية العامة برمّته؛ أجور المراقبة على الامتحانات!.

وإذا واصلنا تساؤلنا، أين النقابة من نسبة الأمية المخيفة في المدارس؟، والتي يتحمل المعلم المسؤولية الأولى والرئيسية عنها، ستعلق النقابة هذه الظاهرة وهذا القصور على شماعة الامكانات والدعم الحكومي وتأخر العلاوة وملفات التأمين والضمان والأمن والحماية و كثير من الحجج التي باتت واهية في نظر المجتمع الأردني، هنا نترحم على المعلمين الذين درسوا آبائنا وأجدادنا على الأدراج المتآكلة والسقوف المتهالكة والمعاشات الرمزية، كانوا يسيرون على الأقدام لكيلومترات، ويتقاضون في الشهور مليمات، وكانوا مخلصين جادين وتركوا ذكرى وبصمة محفوظة في عقول ووجدان الأردنيين، وهذا ما يدوم.

والسؤال المهم أيضاً ماذا أعدت نقابة المعلمين للعام الجديد من خطط واستراتيجيات تعالج عور الأعوام السابقة وتعمل على إزالة التشوه الواضح في المخرجات والعملية التعليمية، هل بنت خطط وأقامت دورات وأخضعت المعلمين لبرامج تعزز لديهم أساليب ومهارات وأدوات التعليم والتواصل، الجواب لا، فلقد كانت منشغله في اللهث خلف لقاء يجمعها مع رئيس الوزراء، وفي البحث عن زياده هنا أو هناك، وصياغة مطالب وجرد حسابات، وترتيب أجندات في حديقتها الخلفية في العبدلي.

وهنا نؤكد في اتحاد طلبة الجامعة الأردنية اننا مع حقوق المعلمين العادلة ومع الاستجابة لها على وجه السرعة، لكن لا يعقل أن تبدّى هذه الحقوق العمّالية، على الحقوق الدستورية لكافة المواطنين وهي الحق في التعليم، حيث ان النقابة بهذا الإضراب تعطل هذا الحق الدستوري، وتبدّي المصالح الفئوية على المصلحة الوطنية العليا المستمدة من الدستور.

وإننا في اتحاد طلبة الجامعة الأردنية نعلن استعدادنا التام لبذل القوى البشرية والكادر المؤهل لتعويض نقص المعلمين في جميع مناطق المملكة وذلك من خلال آلاف الطلبة المتفوقين في سنواتهم الثالثة والرابعة والخامسة المؤهلين لذلك، ونضع ذلك أمام وزارة التربية والتعليم، حيث أن الجامعة الأردنية تضم خيرة طلبة المملكة من كل مدينة وقرية وبادية ومخيم وقادرة على تعويض عمل كل من تخلى عن مسؤوليته تجاه الحقوق الدستورية والوطنية.

دامت راية وطننا خفاقة بالمعالي، نسندها بأرواحنا وأجسادنا

ودامت قيادتنا الهاشمية نتفيء بظلال حكمتها وإنجازها

والله من وراء القصد -


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة