اربد: شائعات بالعثور على جثة الطفل الربابعة متحللة بوادي الغفر و"الامن" ينفي

 اربد- احمد الهامي - قال مصدر امني مطلع في شرطة اربد ان الجهات الامنية تحقق في حادثة العثور على جثة متحللة في وادي الغفر امس الاول، مؤكدا ان فحص الدي ان ايه سيظهر غدا بعد ان تم تحويل الجثة المتحللة الى مركز الطب الشرعي في اقليم الشمال لفحصها.اضافة اعلان


وحسب المصدر ان الجثة عمرها ما بين 6 – 8 سنوات وغير معروفه ما اذا كانت لفتاة او شاب، نافيا ان تكون الجثة عائدة للطفل ورد الربابعة الذي اختفى من 3 سنوات في ظروف غامضة في بلدة جديتا باربد.

وتناول مواطنون في اربد خبر العثور على الجثة المتحللة بانها تعود للطفل الربابعة وخصوصا وان الجثة متحللة ولا يوجد اي شخص مختفي في اربد سوى الطفل الربابعة.

وكان ورد قد فقد بتاريخ السادس والعشرين من نيسان (ابريل) العام 2009 عندما ذهب لشراء وجبة الإفطار من أحد المطاعم القريبة من منزله في بلدة جديتا بلواء الكورة.

ورافق قضية الاختفاء، انتشار عشرات الإشاعات حول مصير الطفل، حيث ربطت بعضها الاختفاء بقصة مختلقة عن وجود عمليات خطف للأطفال في المملكة للمتاجرة بأعضائهم، فيما ذهبت أخرى إلى الترويج بالعثور عليه مدفونا في إحدى المقابر، إلا أن التحقيقات والتحريات الأمنية كانت تنفي تلك الإشاعات.

وتشير تقديرات أمنية إلى أن حملة البحث عن ورد، التي تعتبر الأكبر في تاريخ المملكة لهكذا نوع من القضايا، كلفت حوالي مليوني دينار.

وشملت الحملة إضافة إلى بلدة جديتا، مسقط رأس ورد، بلدات أخرى مجاورة، ومحافظات ترددت إشاعات عن العثور عليه فيها.

كما شملت عمليات البحث، التي شارك فيها رجال الدفاع المدني والأمن العام والدرك، مساحات واسعة من الأحراج والغابات والحفر الامتصاصية المنتشرة في بلدة جديتا، إضافة إلى استدعاء المئات من الأشخاص للتحقيق معهم، إلا أن كافة تلك الجهود لم تفلح في كشف مصير ورد.

وكان مئات المتطوعين من بلدة جديتا وخارجها ومؤسسات مجتمع مدني شاركوا في حملة البحث عن ورد، بطبع صورة الطفل وتوزيعها على كافة محافظات المملكة، وعلى شبكة الإنترنت والمحال التجارية والمركبات.

واستكمالا لعملية البحث عن الطفل ورد، قامت الأجهزة الأمنية بتعميم صورة الطفل عن طريق الإنتربول الدولي، بعد ورود معلومات تفيد أن الطفل موجود خارج البلاد، إضافة إلى استخدامها الأقمار الصناعية في عملية البحث.

ولم تتوقف عمليات البحث على الجهود الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني، إذ شارك فنانون عرب ومحليون في هذه الجهود، ومنهم الفنان السوري سامر المصري، صاحب شخصية العقيد أبو شهاب في مسلسل باب الحارة، والذي وقع على جدارية للبحث عن الطفل ورد، إضافة إلى الفنان الأردني متعب الصقار الذي أنتج أغنية خاصة عن ورد.