الأحد 2024-12-15 02:34 م
 

ارتفاع الطلب على المياه في الأردن 300% بـ15 عاما

02:44 م

الوكيل - أكد وزير المياه والري حازم الناصر أن التطوير المستدام للمصادر المائية من خلال تعزيز التعاون على مختلف الصعد الاقليمية والدولية والعالمية يعد أساسا للنجاح، ويضمن كذلك الامن الغذائي المرتبط بشكل وثيق بالمياه.اضافة اعلان


وقال الناصر خلال أعمال المؤتمر والمعرض العالمي الرابع للمياه والتنمية، إن بلاده تستضيف اكثر من 1,4 مليون لاجىء خلال السنوات الثلاث الماضية في الوقت الذي أرتفع عدد السكان المملكة حالياً من 6,7 مليون نسمة إلى اكثر من 10 ملايين نسمة جراء تدفق اللاجئين والعمالة الوافدة إلى أراضيه مما خفض حصة الفرد الأردني من المياه بنسبة 12 في المئة من حصة المياه العالمية، إضافة إلى ازدياد الطلب على المياه خلال الاعوام الـ 15 الماضية بنسبة 300 في المئة.
خطة استجابة للاجئين

وأضاف الوزير أن خطة الاستجابة الأردنية تجاه اللاجئين السوريين التي اعدت بالتعاون مع منظمات الامم المتحدة المختلفة والمانحين قدمت حلولا فاعلة وناجعة لتأمين خدمات المياه والصرف الصحي للمواطنين في المجتمعات المستضيفة وللاجئين، داعياً إلى توفير كافة أشكال الدعم لهذه الخطة لتحقيق الاستدامة لقطاع المياه.

وقال الوزير إن رغم التحديات المائية التي تعاني منها المملكة في ظل وجود اعداد كبيرة من اللاجئين إلا أنها استطاعت خلال 3 سنوات الماضية أن تلبي الاحتياجات للمواطن واللاجئ معاً دون وجود أي مشكلات تذكر.

واشار الوزير خلال المؤتمر الذي جاء تحت شعار 'الامن المائي لتحقيق التنمية المستدامة' إلى أن هناك مبادرات خلاقة لتنفيذ مشاريع استراتيجية من خلال التعاون الاقليمي توفر حلولاً حقيقية ودائمة مثل مشروع ناقل البحر الاحمر – الميت لتمكين المملكة والدول المجاورة، إضافة للجهود المستمرة على المستوى الأردن في تنفيذ خطط واستراتيجيات ومشاريع وتوسيع الاعتماد على التقنيات الحديثة والمتقدمة في ادارة المياه وحمايتها .

وتحدث الوزير خلال عن تأثير التغييرات المناخية التي تحدق بالعالم اجمع، داعياً إلى تركيز الجهود والاهتمام بها، خاصة تأثير الجفاف والفيضانات على الدول وضرورة التكيف مع هذه التحولات المناخية التي إذا لم يتم تداركها سيكون لها اثار اقتصادية واجتماعية حادة على المجتمعات.

ويعد المؤتمر والمعرض ملتقى عالميا لكبار العلماء وخبراء المياه وصانعي القرار وواضعي السياسات ورجال الأعمال، ويهدف للتركيز على إجاد حلول للتحديات المحلية والإقليمية التي تواجه قطاع المياه، وسد الفجوة بين العلم والعمل لإدارة المياه، وربطها مع الصناعة والمؤسسات المالية وصانعي القرار.
هروب العقول

من جهته، قال أمين عام الجمعية العربية لمرافق المياه (أكوا) خلدون الخشمان، إن المنطقة العربية بشكل عام تعاني من مشاكل مشتركة منها إرتفاع فاقد المياه، مشيراً إلى أن المياه العربية تأتي من خارج حدود المنطقة وهذا يحدث أزمات كما الحال في مصر.

وأشار الخشمان لـ 'العربية.نت' إلى أبرز التحديات في المنطقة تكمن بهروب العقول منها، وتأثيرها بالأحداث الجارية التي تدمرت كثيراً البنى التحتية للمياه، كما ووضعت حمل اضافي على بعض الدول كما يجري في لبنان والأردن.

وبين أن في ظل هذه القضايا وشح المياه والمصادر التمويلية لابد من إجراءات غير تقليدية في إدارة المصادر تتمثل بالحكمية في استخدامات المياه وتخفيض الفاقد ورفع إنتاج مرافق المياه.

ويشارك في المؤتمر الذي يستمر اربعة أيام في منطقة البحر الميت 1000 مشارك من خبراء قطاع المياه من المؤسسات الحكومية ومعاهد البحوث والاستثمارات والتكنولوجيا، وكذلك منظمات غير حكومية ومقدمي الخدمات، بالإضافة إلى مايقارب 70 شركة تعرض كل منها إقتراحات وحلول ومعدات تلزم قطاع المياه.

ويشار إلى أن هذا المؤتمر يعد حدث عالمي يقام كل عامين في دولة ويهدف إلى إجاد الحلول لمشاكل المياه في الدول النامية.


العربية نت


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة