الجمعة 2024-12-13 02:13 م
 

استعداداً لحرب إقليمية شاملة: الأسد وضع السلاح الكيميائي بيد العلويين

10:41 م

الوكيل - كشفت مصادر عراقية كردية ل¯'السياسة' أن الاستخبارات الاميركية رصدت قيام الأسد بسحب جميع الضباط السنة من مخازن الأسلحة الكيميائية والمطارات العسكرية, التي تضم مئات الطائرات المقاتلة, ووضع كل هذه المواقع تحت سيطرة كاملة لقوات موالية من الطائفة العلوية, لأنه يدرك أن بقاء القوة الجوية والسلاح الكيميائي تحت سيطرته يعني بقاءه في السلطة وان معركة إسقاطه ستطول.اضافة اعلان

ولفتت المصادر إلى أن واشنطن ربما تفكر بعملية استباقية للسيطرة على مخازن السلاح الكيميائي بمساعدة قوات 'الجيش السوري الحر', وان هناك اشارات قد تدل على ان شيئاً ما يحضر لتنفيذ مثل هذه الضربة الاستباقية, مشيرة إلى أن الأيام المقبلة مفتوحة على كل الاحتمالات.
وأضافت المصادر القريبة من القيادة الكردية في اربيل, عاصمة اقليم كردستان, ان روسيا نقلت بشكل جدي تحذيرات الى واشنطن مفادها ان ايران و'حزب الله' قررا إشعال حرب اقليمية واسعة لإنقاذ نظام الأسد, مشيرة إلى أن بعض الدوائر الغربية أبلغت رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني حرفياً ان سقوط الاسد ربما يتطلب حرباً إقليمية واسعة, وان الغرب وضع الخطط اللازمة لهذه الحرب وسيحسمها خلال أسابيع قليلة.
في سياق متصل, اتهم 'الجيش السوري الحر' النظام بنقل اسلحة كيميائية الى مطارات حدودية, فيما أكدت إسرائيل ان الأسد يسيطر 'سيطرة تامة' على هذه الأسلحة.
في غضون ذلك, انضمت روسيا إلى الدول الغربية في تحذير سورية من استخدام الأسلحة الكيميائية, مذكرة إياها بأنها من الدول الموقعة على بروتوكول جنيف لعام 1925 الذي يحظر استخدام هذه الأسلحة.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما حذر النظام السوري من أنه سيرتكب 'خطأ مأسويا' سيحاسب عليه ان استخدم اسلحته الكيميائية.
وفي موقف لافت, اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون, مساء أمس, ان مقاتلي المعارضة يكسبون اراضي في سورية ستصبح في نهاية الامر 'مناطق آمنة', وتوفر قاعدة لمزيد من العمليات ضد قوات النظام.
وأشارت إلى أنه لم يفت الأوان بعد ليبدأ نظام الأسد عملية انتقالية للسلطة تتيح ايجاد سبيل لوضع حد للعنف.
ميدانياً, اقتحمت قوات النظام, أمس, أحياء القدم والعسالي والتضامن في جنوب دمشق, في حين استمرت الاشتباكات في حلب وتوسعت رقعتها مع انتشار 'الجيش الحر' والثوار في مختلف أنحاء المدينة, التي كانت حتى الأمس القريب, معقلاً للنظام.
وفي تطور لافت, كشف بيان صادر عن 'المكتب العسكري لحزب الوطنيين السوريين' في حمص, تلقت 'السياسة' في لندن نسخة منه, أمس, أن مجموعتين مقاتلتين من الثوار استهدفتا, مساء أول من أمس, قبر الرئيس الراحل حافظ الاسد في بلدة القرداحة مسقط رأسه, بقذائف الهاون, فدمرت قسماً منه وأشعلت النيران فيه.
المصدر: صحيفة السياسة الكويتية


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة