استقطابات نيابية ..

الوكيل - اشهر قبل ما يقارب شهر ونصف في مجلس النواب وبحضور رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ائتلاف نيابي ثلاثي الكتل يضم في عضويته 52 نائبا يمثلون ثلاث كتل هي وطن 18 نائبا، الوسط الإسلامي17 نائبا والاتحاد الوطني 15 نائبا.اضافة اعلان


وسبق اعلان هذا الإئتلاف بليلة واحدة، اعلان كتلة النهضة النيابية برئاسة النائب أمجد المجالي بعد الرجوع عن قرارها الإنضمام إلى الإئتلاف الجديد.

وأكدت مصادر نيابية حينها أن سبب تراجع كتلة النهضة عن الإنضمام إلى الإئتلاف في الساعات الاخيرة، يعود إلى وجود خلافات مبكرة حول رئاسة الإئتلاف النيابي.

وتشهد الساحة النيابية استقطابات متوقعة بين إئتلاف الـ52 نائبا وبين إئتلاف «مبادرة»، المكونة حاليا من 29 نائبا في الأيام المقبلة، علما أن بعض النواب لديهم ازدواجية في العضوية بين الإئتلافين، خصوصا أن إئتلاف مبادرة غير مسجل لدى الامانة العامة للمجلس حتى الآن كونها لا ينطبق عليها النظام الداخلي للمجلس.

وردا على ما يقال عن عدم فاعلية ائتلاف الـ52 أكد رئيس كتلة الوسط الاسلامي النائب مصطفى العماوي وهو أحد أعضاء إئتلاف «مبادرة» النيابية في حديث إلى «الرأي» أن ائتلاف الثلاث كتل سينشط، خلال الأيام المقبلة، لينتخب مكتبه التنفيذي، مشيرا إلى أنه تحدث بهذا الخصوص مع رئيس كتلة وطن النائب خالد البكار.

وأضاف أنه لا يوجد أي خلافات حول رئاسة الإئتلاف، بل على العكس سيكون هناك توجه، للعمل كتكتل نيابي نشط يقدم العديد من المبادرات، ويقدمها للحكومة من أجل خدمة المصلحة الوطنية وخدمة المواطن.

وبين أن التكتل، الذي يضم ثلاث كتل، قادر على ان يكون فاعلا في المجلس ويثبت وجوده.

وحول نشاط مبادرة النيابية أشار العماوي إلى أنها قدمت العديد من أوراق العمل، وحاورت الحكومة حولها، للوصول إلى انجازات تخدم الوطن ككل، مؤكدا أنها ليست ذراعا للحكومة بل هي ذراع للوطن.

ولفت إلى أنه دعا إئتلاف «مبادرة» إلى زيادة عدد النواب المنضمين لها وتقويتها، لتقوية العمل البرلماني، إضافة إلى تقوية إئتلاف الـ52 أيضا، لتصبح تكتلات فاعلة داخل البرلمان.

وحول إختيار منسق لإئتلاف «مبادرة» أكد العماوي أن الإئتلاف إختار النائب سعد هايل السرور منسقا له، إلا أن الأمر لم يعلن رسميا.

وكان رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة أكد يوم إشهار الإئتلاف أن قربه من الحكومة سيكون بمدى قربها من برنامجه.

وحول الحراك النيابي أكد مراقبون أن وجود تكتلات نيابية حقيقة متماسكة، هو قوة للمؤسسة التشريعية، لافتين إلى أن النظام الداخلي، لتشجيع النواب على الانخراط بالعمل، من خلال الكتل.

وأشاروا إلى أن العمل الفردي للنواب لم يعد مجديا، خصوصا أن التشريعات ومناقشات الثقة والموازنة تحتاج إلى قرارات كتلوية قوية، إضافة إلى إعطاء قوة للدور الرقابي على الحكومة.

وحول إئتلاف الـ52 نائبا بين مراقبون أنه يسير ببطء شديد، ولم تظهر حتى الآن خطط واضحة للعمل، بالمقابل اخترقت «مبادرة» الكتل الثمانية.

وفي موازاة ذلك انتخبت «مبادرة» النيابية أعضاء مكتبها التنفيذي والمكون من 7 نواب وهم حسن عبيدات، يوسف القرنة، وفاء بني مصطفى، ردينة العطي، خميس عطية أمجد آل خطاب ومنير زوايدة.

يشار إلى أن عدد كتل المجلس 8 كتل وهي التوافق 16 نائبا، الاصلاح 16 نائبا، العمل الوطني 17 نائبا، النهضة 22 نائبا والتجمع الديمقراطي. 16 نائبا.


الراي