الوكيل – من أسرة بسيطة تقطن حي النصر في عمان تمكنت اهدى فتحي جبارة ذات الستة عشر ربيعا هي اصغر طالبة من تحقيق نجاح باهر في الثانوية العامة للفرع العلمي بحصولها على معدل 98 بالمئة.
اهدى التي تعتبر الأصغر سنا لمن تقدموا لامتحان الثانوية العامة وولدت في الحادي والعشرين من نيسان العام 1996 واعتادت على التفوق في دراستها منذ كانت في الصف الأول، تقول لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أنها لم ترض يوما بأقل من العلامة الكاملة.
تتمنى وهي الابنة الصغرى لعائلتها دراسة الطب في الجامعة الأردنية مشيرة إلى أن والدتها واصلت الليل بالنهار وهي تعمل من اجل تعليم أبنائها، ليتخرج شقيقها وشقيقتاها من كلية الهندسة في الجامعة الأردنية، ولديها شقيق آخر يدرس الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، ولاهدى كذلك شقيق معاق في العشرين من عمره.
خضعت اهدى للتسريع الدراسي مرتين واجتازت وبمساعدة ودعم من والدتها الصفين الرابع والخامس الأساسيين في عام دراسي واحد، قدمت خلاله مواد الصف الرابع في الفصل الدراسي الأول كما قدمت مواد الصف الخامس كاملة في الفصل الدراسي الثاني.
'إن الإحساس بالنجاح والتميز شيء جميل جدا أعطاني دافعا للتقدم وبذل جهد اكبر لتحقيق النجاح' وفقا لاهدى .
وتستطرد أنها قامت بعملية التسريع مرة أخرى لاجتياز الصفين الثامن والتاسع الأساسيين في عام دراسي واحد حيث تقدمت بمواد الصف الثامن الأساسي كاملة في الفصل الدراسي الأول ومواد الصف التاسع كاملة في الفصل الدراسي الثاني وكانت من الأوائل في الفصلين.
الفرق في العمر بين أهدى وزميلاتها في المدرسة لم يؤثر سلبا عليها وتقول 'غالبية زميلاتي كن ينظرن إليّ بحنان الأخوات الكبيرات، إلا أن بعضهن الآخر كن يشعرن بالغيرة الايجابية ما دفعني لمضاعفة جهدي لتحقيق نجاح باهر'، مؤكدة أنها استفادت من زميلاتها الأكبر منها سنا بطريقة تفكيرهن وتعاملهن مع بعض المواقف.
تشجيع المعلمات ومديرات المدارس التي تعلمت بها أهدى لم يختلف عن تشجيع أي أم لأبنائها، خاصة عندما يكونوا من المتفوقين، فلم تتوان أي منهن عن تقديم العون والمساعدة لها في شرح أو تفسير أي مسألة دراسية تحتاجها.
وتقول اهدى أن امتحان التوجيهي يحتاج إلى جهد مضاعف مشيرة إلى أنها كانت تدرس بشكل يومي ما بين 6 إلى 7 ساعات، وفي أيام الامتحانات حوالي 10 ساعات موضحة أنها لم تتأخر يوما لتدرس في فترة الليل حيث كانت تخلد إلى النوم عند العاشرة مساء وتفيق عند الخامسة صباحا لمراجعة دروسها.
وتضيف: نصيحتي لطلبة التوجيهي، أن يعتمدوا على الكتاب لأنه المرجع الوحيد للطالب للدراسة، مشيرة إلى أنها اطلعت على (الدوسيهات) التي تباع في المراكز الثقافية إلا أنها دائما كانت تلجأ للمقارنة مع الكتاب الذي تعتبره المرجع الوحيد لطالب التوجيهي.
وتوضح أن التوجيهي يحدد مصير الطالب لذلك عليه مضاعفة جهده والاستعداد بشكل جيد ومعرفة كيفية الإجابة على الأسئلة بشكل نموذجي لان ذلك جزء في غاية الأهمية.
وتختتم أهدى حديثها لـ(بترا) بان الفضل الأول والأخير للنجاح الذي حققته في حياتها يعود إلى والدتها التي وقفت إلى جانبها منذ بدأت الدراسة في الصف الأول، وفي التسريع مرتين، وفي امتحان الثانوية العامة، وهو فضل لن تنساه طيلة حياتها.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو