الجمعة 2024-12-13 12:52 م
 

اكتشاف "بيت المشتري" الذي دمره انفجار بركان فيزوف

01:30 م

اكتشف علماء الآثار منزل رجل'غني ومثقف'عاش في مدينة بومبي الرومانية القديمة،التي دفنت بسبب الرماد والصخور التي اندلعت جراء الانفجار البركاني لجبل فيزوف عام79 م.

ويعرف جبل فيزوف على الساحل الغربي الإيطالي، بأنه البركان النشط الوحيد في قارة أوروبا، ويعتقد بأنه واحد من أخطر البراكين في العالم.

ونتج عن ثوران البركان مزيج قاتل من غاز الكبريت السام ومئات الأطنان من الرماد البركاني الذي دفن مدن بومبي وأوبونتيز، وستابيا بين عشية وضحاها.

كما أثار النشاط الزلزالي من فيزوف تدفقا طينيا مميتا، ما أدى إلى القضاء على مدينة هيركولانيوم القديمة.

ويجري الآن العمل في الموقع، حيث عثر العلماء على اكتشافات جديدة في منزل خاص يعرف باسم 'بيت المشتري' (كازا دي جيوفي) في جزء ريجيو الخامس في المدينة القديمة.

اضافة اعلان

وحفر المنزل جزئيا بالفعل بين القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ولكن علماء الآثار كشفوا المزيد من اللوحات الجدارية والبقايا المزخرفة التي تعطيهم فكرة عن الحياة اليومية منذ آلاف السنين.
ويعود تاريخ الأعمال الفنية التي عثر عليها إلى 2000 عام، وهي في حالة جيدة، على الرغم من حدوث أكثر الانفجارات البركانية تدميرا في التاريخ المكتوب.

ويأتي اسم المنزل من صورة صغيرة تصور كوكب المشتري وجدت على ضريح موضوع في الحديقة، يعتقد أنه ينتمي إلى رجل ثري ومتعلم، وزين بالطراز الروماني الأول (primo stile pompeiano).

ويحتوي المنزل على مدخل مركزي تحيط به عدة غرف مزينة بالرخام المرسوم بظلال مشرقة من اللون الأحمر والأصفر والأخضر.

وقال مدير حديقة بومبي الأثرية، ماسيمو أوسانا: 'تم تجديد بعض الغرف المخصصة للعائلة بديكور أكثر عصرية'. كما عثر على آثار إطلاق نار في منزل مجاور، أدى إلى سواد اللوحات الجدارية.

وقال أوسانا لوكالة الأنباء الإيطالية (ANSA)، عن مالك المنزل: 'يجب أن يكون ثريا ومثقفا ومدركا لقيمة الرسم'.

ووجد علماء الآثار داخل أسوار 'بيت المشتري' المشؤوم مجموعة رائعة من رؤوس أسد التيراكوتا، وعملات معدنية ومقتنيات زجاجية وبلاط أسقف مزين بعلامات تجارية.

كما قام العلماء بالتنقيب في المنطقة المحيطة بالمنزل، حيث اكتشفوا الرصيف القريب والممر المجاور، ويؤكد أسانا أن مشروع التنقيب سيستمر حتى العام 2020.

وفي الأشهر القليلة الماضية، قام علماء الآثار أيضا بحفر شارع يضم منازل بشرفات سليمة دفنت أيضا بسبب الثوران البركاني الضخم.


وتأمل وزارة الثقافة الإيطالية في إعادة ترميم هذه الاكتشافات وفتحها للزائرين.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة