الأردنيون متفقون على "منور" - صور

احمد المبيضين - لم يعد مالك اي صفحة على موقع التواصل الاجتماعي ينتظر التعليقات من اصدقائه عقب نشره لأي صورة له سواء ان كانت قديمة ام حديثة ، فالتعليق المنتظر والمشهود من قبل اصبح معروفاً وغير مفاجئ .

التعليق الفيسبوكي 'منور' ، أصبح هو التعليق الوحيد المستخدم عند نشر أي مستخدم لموقع التواصل الاجتماعي صورة له ، فالمهم لديه والهم الاكبر هو حصد ' اللايكات' وليس بإنتظار التعليق ، لأن التعليق المستهلك' القديم الحالي الجديد ' هو منور ، ومن دون استخدام اي تعليق آخر .

والسؤال هنا ، لماذا التركيز والثبات على تعليق 'منور' او ' منورة' او 'منورين' من قبل مستخدمي التواصل الاجتماعي عند التعليق لأي شخص عقب نشر صورة له ؟ ولماذا لا يكون هنالك مرادفات ومصطلحات اخرى تستخدم عند التعليق الفيسبوكي ؟

خبير علم الاجتماع محمد جهاد ، قال في تصريح لموقع الوكيل الاخباري ، انه وبالفعل اصبح ملاحظاً لدى جميع مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي ، انه وعقب نشر اي مستخدم صورة له ، تبدأ التعليقات تنهال عليه بالتعبير المستهلك ' منور' وتنتهي به ، مع الاشارة الى احتمالية وجود تعليقات اخرى قد تطول بعدد كلماتها الا انها لا تخلو من هذا التعبير .

واوضح جهاد ، ان السبب يعود الى استخدام هذا التعبير بكثرة يعود لاعتقادهم بأنه المصطلح الاكثر تعبيراً عن مدى الاعجاب بالصورة التي تم نشرها ، وانه يظهر بشكل مميز ولافت ، وانها بالمجمل تختلف عن صوره التي تم نشرها قبل ساعات او ايام او اسابيع ، لافتاً الى الذهن والقدرة على التركيز لاي انسان تبقى مستذكرة لأي حدث كان وربطه بكلمات معينة او بموسيقى او بأي شي آخر ، وهنا تركز الذهن عند أي مستخدم للفيسبوك عند رؤية منشور 'الصورة' لأي من اصدقائه ، التعليق اليه مباشرة بــ 'منور' او 'منورة'.

ودلل جهاد على ان التعليق في غالبه من قبل الكثير من مستخدمي التواصل الاجتماعي ،يعود الى ' الشكل لا المضمون' ، بمعنى ان اغلب من يقومون بالتعليق عند من قام بنشر صورته ، يكون تعليقهم اليه على ' الشكل ' ، لا لصفاته او الاشياء الاخرى التي يتميز بها عن الآخرين ، وهذا الشيء وكما هو معلوم لدى الجميع يندرج تحت مفهوم ' المجاملة' ، وهو اسلوب طبيعي وغير مستغرب ، حيث ان الاغلب يلجأ اليه في شتى امور حياتهم ، ومن الاعتيادي ان يكون هذا المفهوم مستخدماً وبشكل شائع عبر موقع التواصل الفيسبوك .