الأردن .. احتفالات التوجيهي بنكهة مختلفة

ختام عامر- كثيرا ما نشهد قيام العديد بإطلاق العيارات النارية في المناسبات الاجتماعية كالزواج ونتائج الثانوية العامة، وهي مشكلة (قديمة جديدة) في مجتمعنا. وهو ما شهدته بعض مناطق المملكة اليوم من إطلاق للعيارات النارية فور إعلان نتائج الثانوية العامة للدورة الشتوية.اضافة اعلان


ورغم كل التحذيرات التي تطلقها الجهات الرسمية بين الحين والآخر تبقى معضلة تؤرّق المواطنين الأردنيين لما تتسبه هذه العيارات في تحويل الفرح إلى حزن وكدر، حيث تزداد كل عام حالات الإصابة والوفاة بالعيارات النارية.

لذلك بات يمكن وصف إطلاق العيارات النارية بـ 'الظاهرة'، فإذا نجح طالب في التوجيهي أطلقنا العيارات النارية تعبيرا عن الفرح وإذا تخرج في الجامعة أطلقنا العيارات النارية، وإذا تزوج كذلك، وكأن التعبير عن الفرح لا يتم الا بإطلاقها.

يُذكر إلى أن السنوات الأخيرة شهدت وقوع العديد من الوفيات والإصابات، جراء إصابتهم بعيارات نارية طائشة في الأفراح والمناسبات الاجتماعية.

ولكن هذا العام جاء مختلفا وفقا لما صرّحت به مديرية الأمن العام لموقع الوكيل الإخباري حيث عبّرت عن شكرها لكافة المواطنين لما أبدوه من استجابة وتعاون مع التحذيرات التي أطلقتها المديرية لتجنب إطلاق العيارات النارية وارتكاب عدد من المخالفات الأمنية والمرورية التي تظهر عادة بالتزامن مع إعلان نتائج الثانوية العامة.

وقالت إدارة العلاقات العامة والإعلام في مديرية الأمن العام 'إنه ومن خلال الانتشار الأمني وتنفيذ الخطة الأمنية والمرورية في مختلف محافظات المملكة وما يرد من شكاوى عبر مركز القيادة والسيطرة فقد لوحظ انخفاض كبير في أعداد المخالفات المرتكبة بسبب إعلان نتائج الثانوية العامة وهو ما يدل على الالتزام والوعي لدى معظم الإخوة المواطنين والاستجابة التي لاقتها تحذيرات مديرية الأمن العام لهم'.

إن تضافر الجهود الفردية والرسمية ما هو إلا انعكاس لصورة إيجابية وحضارية لمعاني الانتماء لدى المواطنين ليتصدّوا لأي عادات سلبية تلحق الضرر بمجتمعهم ووطنهم.