الأحد 2024-12-15 05:02 ص
 

الإدارات الحكومية المأزومة

02:27 م

الدكتور موسى الحسامي العبادي - المأزوم هو من قل خيره وأشتد عليه الكرب، حتى أصبح فقيرا متخبطاَ - كالبطة العرجاء - في الوحل تحاول الخلاص من أزمتها، فيتصرف في أدائه بشكل عشوائي وتائهاَ، فيقع في حيرة من أمره للخروج من أزمة الفقر،وقالوا في ذلك أن الفقر يغلق مدارك العقل في التفكير الصحيح لاتخاذ القرار السليم. اضافة اعلان


وهذا هو حال بعض إداراتنا الحكومية في اتخاذ قراراتها المتعددة والضرورية ، منها ما هو صحيح ومنها الوهمي الذي يصلح فقط للاستهلاك الإعلامي للاستخفاف بالعقول ليرضي المتلقي لكنه لا ينفع المصالح العامة، فيلاحظ في السنوات الأخيرة أن هناك قرارات يثنى عليها وعلى سبيل المثال جر مياه الديسة إلى عمق المملكة ، ولكن هناك قرارات كثيرة طبقت بشكل مباغت دون سابق انذار كرفع الأسعار والانقضاض على جيوب المواطنين، حتى انه ضيق عليهم سبل العيش.

ناهيك عن الامور التي تتعلق بحماية موارد الوطن وثرواته، فان التردد والتقاعس وعدم الاكتراث سمة ملحوظة بعدم منع المعتدين عليها والمخالفين للقوانين ، حتى أن بعض المسؤولين و أصحاب القرار تم استجدائهم باتخاذ القرارات الشجاعة و الجريئة التي تستمد قوتها من القوانين والأنظمة الضابطة بتطبيق الإجراءات الحاسمة ، وإن غياب قوة القرارات تكمن في ضعف شخصية الإداري حتى ولو كان أمينا و أهلاَ للثقة، ولكنه في الحقيقة يفتقد روح القيادة والإدارة ، ويخشى من المسائلة الرسمية بكافة أشكالها، بالإضافة لحرصه على مكانته الوظيفية و خوفا من إثارة الرأي العام والشكاوي أو من ردة فعل الموظفين والمواطنين على حد سواء.

ونأمل أن يرتقي الجهاز الإداري الحكومي في الأداء والعمل للإنجاز، من خلال بث قيادات شابة وواعدة ،وتأهيل هذه القيادات حتى يتم الإصلاح والتطوير والتميز ورفع كفاءة ونوعية الإدارات الحالية والمستقبلية، حتى تستطيع هذه الإدارات أن تواكب التحديات والظروف التي نمر بها ، ويصبح الجهاز الإداري الحكومي قادر على خدمة المواطن ورعاية مصالحه و تقديم الأفضل له بصورة حضارية و كفاءة عالية.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة