الأحد 2024-12-15 08:02 ص
 

الإسلاميون يتنازلون عن عرش الـ50 ألفاً .. والحكومة مدعوة لتغليب صوت العقل

01:58 م

الوكيل - ماجد الدباس - تنازل الإخوان عن عرش ال50 ألف الذي بقوا يهددون به طيلة الأيام الماضية ؛ بعد نفي رئيس اللجنة التحضيرية للحراكات سالم الفلاحات في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بأن يكون أخيه زكي بني رشيد قد صرح بأن أعداد المشاركين 'بالزحف المقدس' سيناهز الـ50 ألفاً.اضافة اعلان


ورغم التبدل الواضح في المواقف والتحشيد الذي تمارسه الموالاة لمسيرة 'التجمع' من جهة والإخوان لمسيرتهم من جهة أخرى بدأ المجتمع الالكتروني الشحن لهذا الحدث باكراً من خلال بث الاشاعات والأخبار 'المهيجة' كخبر البث المباشر لقناة الجزيرة للحدث ؛ وخبر عدم تواجد الامن في المسيرة .

وتعدى الأمر في الفلك الالكتروني لتلفيق 'مراسلة' بين مدير المخابرات العامة الفريق فيصل الشوبكي ومدير قوات الدرك الفريق توفيق الطوالبة جاء فيها طلب الشوبكي من الدرك عدم النزول يوم الجمعة باللباس العسكري ما يكشف عن نوايا استفزازية للشارع الأردني .

ولا يختلف اثنان على حق أي تنظيم سياسي في ان يسير المسيرة التي يريدها وبأي عدد يريد كما يقول أمين عام حزب الوسط الإسلامي الدكتور محمد الحاج .

واستبعد الحاج ان تصل المسيرة لرقم ال50 الفاً ووافقه الرأي بذلك الكاتب والمحلل السياسي الزميل فهد الخيطان الذي خمن اعداد المشاركين بـ10 - 30 ألفاً إذا صحت المعايير المحاسبية المتبعة .

وأجمع السياسيون المحايدون في المملكة خلال الفترة الأخيرة على خطأ الحكومة بالسماح لمسيرتين متضادتين بالالتقاء في ذات المكان ما يدفع البلد إلى المجهول والصدام بين مكونات المجتمع .

ولا بد من وقف إحدى المسيرتان وعدم السماح لهما بالالتقاء وإن حدث ذلك فلن يكون أكثر من 'غباء' حكومي كما وصفه الدكتور الحاج الذي أفصح عن رسالة وجهها حزبه للحكومة يدعوها فيها لنزول قوات الأمن للميدان ومنع الاحتكاك 'المحقق .

المسيرتان اللتان صارا حديث الشارع مؤخراً يسارع منظموها للحشد والاتهامات المتبادلة ما يدفع البلد للاستقطابات الإثنية وشيطنة الاطراف بعضها لبعض كما تحدث الخيطان لنا ؛وكانت مثل هذه الاصطفافات الثنائية سبباً في حدوث المعضلات في الدول المجاورة !

على الحكومة الوقوف أمام مسؤوليتها التاريخية في هذا الوضع الحساس ؛ وحتى ان كانت كل الحراكات الشعبية ساخطة عليها فإنها أي 'الحكومة' مدعوة لتسجيل موقف مشرف في تاريخ الدولة الأردنية التي تعيش كما غيرها في محيط ملتهب يحتم على صوت العقلاء ان يعلوا.

الوكيل الإخباري حاول مراراً وتكراراً التواصل مع قيادات الحركة الإسلامية لأخذ رأيهم وتصريحاتهم لكنهم لم يأبهوا وواصلوا التجاهل 'وكأن العرس عند الجيران' !!





 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة