الاحتلال يعلن «الأغوار» منطقة عسكرية

الوكيل - وكالات - أصيب فتى فلسطيني بجروح خطرة في وجهه أول من أمس، جراء إصابته بنيران قوات الاحتلال خلال مواجهات قرب بيت لحم، وفيما أعلنت سلطات الاحتلال الأغوار الشمالية في الضفة الغربية منطقة عسكرية هاجمت مجموعة من قواته مزارعي وسكان تلك المنطقة وقامت بهدم عدة بيوت فيها.اضافة اعلان


وقال مصدر طبي فلسطيني، إن الطفل صالح العمارين (15 عاماً) من مخيم العزة أصيب بعيار ناري في الرأس خلال المواجهات التي اندلعت مع جنود الاحتلال عند مدخل مخيم عايدة بمحافظة بيت لحم، ليل الجمعة. وذكر المصدر أنه «جرى نقل المصاب إلى مستشفى بيت لحم الحكومي ثم الى مستشفى الجمعية العربية في بيت جالا، ووصفت حالته بأنها بالغة الخطورة». وكان جنود إسرائيليون أطلقوا النار وقنابل مسيلة للدموع تجاه مجموعة من الشبان والأطفال الذين رشقوا القوة بالحجارة على مدخل المخيم.

وانطلقت المواجهات الأخيرة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال قبل أكثر من أسبوع في مخيم عايدة. حيث استشهد فتى فلسطيني جراء اصابته بثلاث رصاصات خلال حوادث في قرية غرب رام الله في الضفة الغربية. ومنذ 11 يناير، استشهد أربعة فلسطينيين برصاص الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة.

مسيرة أسبوعية

إلى ذلك، اعتدت قوات الاحتلال، أمس، على المشاركين بالمسيرة الأسبوعية المنددة بالجدار والاستيطان شرق مدينة يطا، واعتقلت 14 من المزارعين والمشاركين في هذه الفعالية.

وقال الناطق الإعلامي للجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور، إن «جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب على المشاركين والمتضامنين الأجانب، لمنعهم من الوصول إلى أراضي منطقة «أم العرايس» المهددة بالمصادرة واعتقلوا 14 شخصاً». وأضاف جبور، أن «قوات الاحتلال اعتدت على المواطنين والمتضامنين الأجانب خلال مشاركتهم في الفعالية الأسبوعية التي تأتي في سياق رفض سياسة الاستيطان والاستهداف المتواصل لأراضي المواطنين، من خلال منعهم من الوصول إلى هذه الأراضي والعمل فيها بحجة أنها أراض خاضعة تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية».

حصار الأغوار

في السياق، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حصاراً شاملاً على منطقة الأغوار الشمالية في الضفة الغربية، وأعلنتها «منطقة عسكرية».

وقال شهود عيان، إن «جيش الاحتلال أغلق حاجزي الحمرا وتياسير، فيما أقام عدة حواجز على الطرق الرئيسة التي تربط مناطق الأغوار ببعضها». وأشار الشهود إلى أن «الدخول بموجب هذا الحصار ممنوع إلى قرى وتجمعات الأغوار»، مشيرين إلى تواجد عدة نقاط عسكرية على عدة مفترقات في المنطقة.

وجاء فرض الحصار، بعد قيام سلطات الاحتلال بهدم ومصادرة مساكن للرعاة في مضارب الأغوار. وقال مسؤول محلي في الأغوار: «إن عشرات الآليات العسكرية داهمت فجراً مضارب الرعاة في الحمامات والميتة، وأخلت المساكن من قاطنيها بالقوة». وأشار إلى أن الجنود هدموا الخيام وطاردوا العائلات في جبال المنطقة.


أسير


أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن أسيرا يعتزم مقاضاة إدارة السجون الإسرائيلية لإهمالها في علاجه. وقال نادي الأسير في بيان أمس، إن «الأسير محمد نشبت، قرر رفع دعوى قضائية ضد مصلحة السجون لإهمالها في علاجه والتأخير في إجراء عملية جراحية له». وذكر البيان أن «الأسير نشبت، يعاني من أمراض في القلب منذ سنوات، وأنه حاول أن يتابع مشكلته الصحية إلا أن الطبيب في سجن (ايشل) كان يرفض نقله إلى عيادة سجن الرملة وأدى لتدهور حالته».