الاردن .. وداعش .. وصناعة الخوف ؟

الوكيل- انور الزيادات - اكد مراقبون للتطورات على حدود المملكة الشرقية ان الخطر الحقيقي على الاردن من غير المرجح ان يكون تهديدا عسكريا مباشرا من قبل ' تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام 'داعش' وانما ربما يرتبط بعمليات وحركات ومشاغبات وتفاصيل صغير ة تتمثل بالتسلل عبر الحدود او العمليات الارهابية .

والاردن في الحقيقة غير معني بمواجهة داعش لكن الحذر من داعش هوالمطلب للجميع...فخطر داعش لا يشكل رعبا لدى الاردنيين ..والرعب الذي ينشر احيانا عبر وسائل الاتصال والاعلام ياتي ضمن اجندات وليس تحليل للواقع الميداني المبني على الحقائق وتحليل نقاط القوة ونقاط الضعف .
وتقول مجموعة سوفان للاستشارات الامنية 'الخشية ليست في أن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام سيغزو الاردن.. فعلي عكس العراق فان الاردن لديه جيش محترف ووجود قوي بمحاذاة حدوده00 لكن الخشية ان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام سيزعزع استقرار المملكة من خلال محاولات دؤوبة للتسلل واعمال ارهابية

الاردن'امنيا قام يوم امس الاربعاء بأرسال رسالة الى'داعش' تكمن تفاصيلها بالاستعراض العلني للقوة على حدود البلاد الحصينة مع العراق عنوانها المواجهة تعني النهاية ومن جهة اخرى وما هو اكيد بان العشائر السنية العراقية لا مصلحة لها بالتدخل ومساندة 'داعش' في اي مواجهة مع الاردن فطالما كان الاردن ملاذا امنا لمن خرجوا من العراق حفاظا على حياتهم.

وهذا ما تؤكده تصريحات مسؤول حكومي ان الاردن على اتصال مع زعماء عشائر سنية في محافظ الانبار بغرب العراق لمحاولة كبح نفوذ مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية.

في الوقت ذاته فان الاعداد المحدودة لعناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام لا يسمح لها في فتح جبهات جديدة وواسعة اخرى 'خاصة وان عدد عناصرها لا يتجاوز عدة الاف من المقاتلين 'يحاولون الحفاظ على ما تحقق من انجازات للتنظيم في العراق بشكل اساسي ومن ثم سورية
ولكن مخاطر من الممكن ان تتسبب بها داعش وهي النفاذ الى مكامن الضعف في اللحمة الوطنية وهذا يتطلب من الاردنيين رص الصفوف ...فالفوضى الامنية لا سمح الله ثمن يدفعه الجميع كما نرى في الكثير من الدول العربية.