الامس واليوم

كل رئيس وزراء في الاردن له عنوان خاص ميزه عن غيره واشتهر به مثلا عبدالرؤوف الروابدة..اشتهر بجملته الشهيرة التي أطلقها بعد إبعاد قادة حماس وهي :- (اذا عادوا عدنا)...اضافة اعلان

عبدالكريم الكباريتي :- الدفع قبل الرفع , وقد أطلقها بعد قيامه برفع سعر الخبز في العام (97)..واشتهرت بها حكومته.
عدنان بدران :- إحنا مثل السندويشة اخت جيزيل....والسندويشة صفة الصقت بحكومة بدران وقد اطلق هذه الجملة اثناء لقاء مع المذيعة اللبنانية جيزيل خوري...فصارت حكومة (الساندويش)
فيصل الفايز :- ( حكومة الخيمة)..فقد كان يكثر من استعمال مصطلح الخيمة في تصريحاته وكان يصف الولاء بالخيمة الهاشمية التي تظلل الشعب ويصف...الدستور بالخيمة القانونية التي تظلل مسار الحكومة...ولكنه لم يتطرق ابدا الى الشوادر.
عون الخصاونة :- لم يصدر عن هذه الحكومة اي تصريح يعطيها عنوانا والسبب ان الرئيس كان صوته مبحوحا دوما ولم يمنحنا فرصة التدقيق في عبارته...
معروف البخيت :- عفوا...بالطبع هي الحكومة الوحيدة التي تحتاج لإعادة السؤال مرتين..ولهذا كان يركز الرئيس على كلمة عفوا كشيفرة للمتحدث من اجل أعادة السؤال....ولهذا كانت حكومة «عفوا» بامتياز
سمير الرفاعي :- هذه الحكومة اشتهرت بالسلوك وليس بالتصريح فالرئيس اخذ عنه أنه دائم الهز بالكراسي حين يعقد مؤتمرا أو حوارا...ولهذا اهتزت الحكومة في اكثر من منعطف وبالتحديد في قضية مدونة السلوك ونقابة المعلمين...والانتخابات وما زال الاهتزاز عنوانا لتلك الفترة.
بالرغم من تناوب الحكومات وتعاقبها..ولكن يبقى لوصفي التل مذاق خاص وحضور لا يقارن بأي حضور اخر...اول امس وانا اقرأ بعضا من تصريحاته لملمت جزءا منها مثلا :- ( مادام هالسراج فيه زيت خلوه ضاوي)......( الذين يعتقدون أن هذا الوطن بلا فزعه واهمون)....( بدنا نهمر عليهم).....(لست بأفضل ممن سبقوني..واليد التي قتلت هزاع اعرف انها تستهدفني)....
الفارق بين حكومات الامس واليوم أن حكومات الامس كان الكلام فيها موقفا وكان الدم فيها موقفا...اليوم سلامة تسلمكوا....
رحم الله وصفي ...