الأحد 2024-12-15 08:03 ص
 

البحر

09:08 ص

مجموعة من الملاحظات استوقفتني أمس حول علاقة الأردني بالبحر ..؟
كنت في العقبة ودونتها في ذهني وهي ملاحظات تستحق التوقف عندها مطولا وعرضها ربما على صديقنا الدكتور صبري ربيحات كونه أحد المتخصصين بعلم الإجتماع .اضافة اعلان

أولها :- لحظة وصول الأردني مع عائلته إلى البحر يعبر عن فرحه بمشاهدة البحر عبر إلتقاط حجر من الشاطيء وقذفه على الماء وكأنه يريد أن يختبر البحر وهلء سفحه يقبل أن (ينطط) الحجر مثل بركة الماء ؟
أو أنه يريد أن (يفشخ) البحر , بحكم أن عملية (فشخ) البحر تنم عن محبة وليس عن كره .
ثانيها :- يبدأ بإصدار تعليمات لأولاده تتضمن بقاءهم على الشاطيء , ويتخللها صفعة للطفل (حسونه) أصغر الأبناء كونه إنفعل كثيرا وقام بمهاجمة موجة من موجات البحر ...
ثالثها :- تظهر طيبة الأردني في اللحظة التي يقوم فيها بمسك الموج بيده نحن الشعب الوحيد في العالم الذي لايستقبل البحر بقدمه بل بيده صدقوني أني راقبت ما يزيد عن العشر عائلات كلهم مسكوا الماء بيدهم ولم يقم احد منهم باستقبال البحر بقدمه بعكس الشعوب الأخرى , التي تستلذ حين تضع الأقدام في البحر ..هل يوجد احد يملك حنان الأردني ؟
رابعها :- الغريب أن جميع النساء اللواتي رافقن أزواجهن , وحين يقفن على الشاطيء , يقمن على الفور بلف (الإشار) من جديد , وإخفاء خصل الشعر الي برزت , وبعضهن يقمن بتغطية الوجه ...وكأنهن يخجلن من البحر من هذا العملاق المتمرس بالحب والغياب ؟ بعكس الشعوب الأخرى فهي تقابل البحر (بالمايوه) نحن نقابله بالستر والخجل ...
خامسها :- الأردني هو الوحيد أيضا الذي حين يصل شاطيء العقبة ينظر إلى فلسطين ويقول لأولاده :- (هي فلسطين يا عيال ) والبحر حتى البحر لايعترف بشيء غير فلسطين ...
حين عدت وفي الطريق وعلى مشارف الجنوب ظل البحر برأسي يموج , :- تمنيت لو أجلب معي البحر إلى الجنوب عله يطفيء سخونة الموقف ... ...ولكن نحن الذين نمضي ويبقى البحر .
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة