على مدار سنوات مضت، ابتُلي التعل?م العالي في ا?ردن بمسؤول?ن جھلة، غامروا بمكتسباتھ وفرطوا بإنجازاتھ. قلة فقط كان لد?ھم
تصورات وخطط جد?ة ?ص?ح حال واحدة من أعرق مؤسسات الدولة ا?ردن?ة، لكنھم غادروا مواقعھم محبط?ن؛ ?كفي أن تسمع
الروا?ة من الدكتور وج?ھ عو?س الذي تسلم وزارة التعل?م العالي ووزارة الترب?ة أ?ضا، لتعرف المص?ر الذي آلت إل?ھ جھود ا?ص?ح،
.وغ?اب ا?رادة، ومدى التدھور والفساد اللذ?ن ضربا ھذا القطاع
ا?ن، ومع كل 'الب?وي' التي تحدث في الجامعات، وا?نھ?ار المر?ع في المعا??ر ا?كاد?م?ة والق?م?ة، ما تزال عمل?ة ا?ص?ح تزحف
.على بطنھا؛ بط?ئة ومرتبكة، وتفتقر للجد?ة والحزم ال?زم?ن، في مواجھة ظروف بالغة الخطورة
ثمة خطوات كنا نعتقد أن المؤسسات المعن?ة سارت بتنف?ذھا منذ العام الماضي الذي شھد أحداثا مأساو?ة في عد?د الجامعات، لكننا
نكتشف ال?وم أنھا ما تزال مطروحة على جدول ا?عمال للمرحلة المقبلة. ألم ?كن مفترضا أن نعتمد أسس القبول الجامعي العام الماضي؟
ألم تقل الحكومة إنھا ستخفض أعداد المقبول?ن اعتبارا من الدورة الماض?ة؟ ولماذا لم تطبق القاعدة التي التزمت بھا ف?ما ?خص قبول طلبة
في جامعات خارج محافظاتھم؟
ألم تكفھم المصائب التي حدثت العام الماضي لكي ?ستخلصوا العبر؟ ولماذا الكذب على الناس؟
الخراب كب?ر في التعل?م العالي، لكن الوقت لم ?فت على إنقاذه. وفي ا?فق بارقة أمل جد?دة، ?حت بوادرھا في ملتقى س?اسات إص?ح
.التعل?م الذي نظمتھ 'المبادرة الن?اب?ة' على مدار ?وم?ن
مناقشات ال?وم ا?ول، والتي نقل فحواھا تقر?ر الزم?ل حابس العدوان في 'الغد'، حفلت بنقد شجاع للوضع الحالي، تبارى في قولھ وز?ر
الترب?ة والتعل?م د. محمد ذن?بات، ورئ?س الجامعة ا?ردن?ة د. خل?ف الطراونة. وتحدث في الموضوع أ?ضا النائب حسن عب?دات،
.عارضا ما ?رى أنھا مخارج من الورطة التي نع?شھا
الذن?بات والطراونة مسؤو?ن كل في موقعھ، و? ?كفي أن نسمع منھما تشخ?صا ل?زمة، و? قرع المز?د من أجراس ا?نذار. ھما
وغ?رھما من وزراء ورؤساء جامعات، مطالبون بتبني حلول ممكنة وقابلة للتطب?ق، والشروع في التنف?ذ؛ وإ? ما معنى أن تكون وز?را
!صاحب و??ة أو رئ?س جامعة ?طالب باستق?ل?ة الجامعات
منسق المبادرة الن?اب?ة الدكتور مصطفى حمارنة، ?أخذ الموضوع على محمل الجد. وھو أكاد?مي ?عا?ن المأساة في الجامعات عن قرب،
و?سعى عبر اللوبي الن?ابي الذي عمل على تشك?لھ منذ أشھر، على خلق قوة برلمان?ة ضاغطة للس?ر في عمل?ة ا?ص?ح على جم?ع
.المستو?ات، عبر آل?ة تشارك?ة مع الحكومة، تقوم على تقد?م برامج وتصورات عمل?ة قابلة للتنف?ذ بع?دا عن الصراخ تحت القبة
والمفترض أن ?خرج الملتقى بخطة عمل?ة ?ص?ح التعل?م العالي مدعومة من 24 نائبا، مما ? ?ترك عذرا أمام الحكومة للتردد في
.تنف?ذھا
إننا أما محاولة جد?دة مخلصة لمشاركة الدولة ھمھا، وقد تكون المحاولة ا?خ?رة؛ فإذا لم نشرع في تصو?ب الحال المترد?ة، فإننا قد ?
.نجد فرصة ل?ص?ح في المستقبل، وسنخسر إلى ا?بد. خسارة المؤسسة التعل?م?ة تعني فشل ا?ص?ح كلھ
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو