الجفاف و أسـراب الجنادب تعصف بالموسم الزراعي في الطفيلة

الوكيل- تأثر الموسم الزراعي الحالي للمحاصيل الحقلية في مناطق زراعية عدة في محافظة الطفيلة بتبعات الجفاف وانخفاض معدلات سقوط الإمطار ، علاوة على إتلاف أسراب الجنادب لمساحات واسعة من المحاصيل الحقلية قبيل نضجها ونموها ، مما انعكس سلبا على الواقع الزراعي .اضافة اعلان

وفي الوقت الذي يعاني فيه كذلك أصحاب المواشي بمحافظة الطفيلة من ارتفاع أسعار الأعلاف ومستلزشمات الإنتاج ، فقد أدت سنوات الجفاف خلال السنوات الماضية إلى تقلص المساحات الرعوية وتحولها إلى مناطق جرداء تذرها الرياح ، نتيجة لاختفاء الشجيرات الرعوية في المراعي الطبيعية والاصطناعية التي كانت تنمو على امتداد الاف الدونمات في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية من المحافظة ، فضلا عن توقف اعتمادهم على إنتاجية المحاصيل الحقلية جراء تأثرها بعوامل عدة .
وقال مزارعون ، إن موسم المحاصيل الحقلية تأثر بالانخفاض الملحوظ في كميات الأمطار وشحها بمناطق أخرى خاصة في المنطقة الشرقية التي تحتاج إلى كميات من الأمطار تتجاوز 250 ملم لنجاح زراعة المحاصيل الحقلية .
وأشاروا إلى المساحات الزراعية التي تعرضت لغزو أسراب الجنادب ، ولاسيما في مناطق قنان الثوابية وارحاب واضباعة وسط عمليات مكافحة متواضعة، وكميات محدودة من مبيدات الرش ، ونقص في آليات المكافحة والفرق ، فيما عمليات الرش المستخدمة ما زالت تقليدية ولا تصل للمناطق الوعرة ، واصفين الموسم الزراعي الحالي للمحاصيل الحقلية بأنه الأسوأ مقارنة مع السنوات الماضية ، حيث توقعوا ان تكون إنتاجية القمح والشعير في أدنى مستوياتها .
وبين رئيس اتحاد المزارعين عرفات المرايات ان قطاع تربية المواشي بتعداده الذي وصل في سنوات سابقة الى نحو 150 ألف رأس يعاني من مشاكل عدة تحتاج إلى التدخل السريع من قبل الجهات المعنية كوزارتي الصناعة والتجارة والزراعة ، بسبب انخفاض معدلات الأمطار والزحف الصحراوي ، وتدهور المراعي الطبيعية والاصطناعية ، وتقلص المساحات المغطاة بالشجيرات الرعوية التي تحوي العناصر الغذائية للمواشي ، ولاسيما في المناطق الشرقية . واكد ان الظروف التي تمر بمربي المواشي بمحافظة الطفيلة تتطلب توفير كافة مستلزمات تربية المواشي بما فيها العلاجات والأعلاف بأسعار تتناسب والظروف الطبيعية ، في وقت بدأت الخسائر تلاحق هذا القطاع ، وأدت بالكثير من المزارعين إلى بيع مواشيهم و خاصة تدني إنتاجية المحاصيل الحقلية وعلى رأسها مادة الشعير . مصدر من وزارة الزراعة بين أن شح الأمطار وانخفاض معدلاتها إلى ادني مستوى لها ، أدى إلى عدم نجاح زراعة المحاصيل الحقلية للموسم الحالي في بعض المناطق ولاسيما الشرقية ، مشيرا الى أن غالبية مزارعي المحاصيل الحقلية لم يتمكنوا من حصاد زراعاتهم الحقلية ، بسبب تردي الموسم الزراعي الحالي الذي سبب انخفاض الإنتاجية إلى أدنى مستوى لها مقارنة مع الأعوام الماضية .
وبين بان عمليات المكافحة المستمرة للجنادب استمرت طوال فترة الصيف واستهلكت كميات وافية من المبيدات الحشرية ، حيث تم رش بعض المناطق أكثر من مرة من خلال آليات وفريق من مديرية الزراعة بعد موافقات من أصحاب المزارع ، فيما مزارع الزيتون استثنيت من الرش كون أشجارها في مراحل تكوين الثمار .(الدستور)