الأحد 2024-12-15 08:56 م
 

الخلاصة عودة للحرب الباردة

07:02 ص

نستغرب لردة الفعل المتشائمة بسبب تراجع اميركا والغرب عن الاشارة الى البند السابع في قرار مجلس الامن بشأن السلاح الكيماوي السوري، فهذا التراجع ليس انتصاراً للروس، فالولايات المتحدة هددت بالضربة العسكرية، لكنها لم تكن تعني اكثر من التهديد.. وفي هذه الحالة فالبند السابع لا قيمة له، لأن لا احد سيستعمله اذا كانت الولايات المتحدة غير معنية به!!.اضافة اعلان

حتى الآن، يدرك العارفون بالمسرحية المسلية التي تشهدها العلاقات الاميركية – الروسية في المسألة السورية، ان الوقوف عند وجود الاسلحة الكيماوية معناه ان استعمالها ليس بذي بال، رغم ان الرئيس الاميركي يقول ان النظام السوري استعمل الكيماوي سبع عشرة مرة.
ثم لماذا جريمة الكيماوي، وعدم الاهتمام بالاسلحة الثقيلة التقليدية التي حصدت حتى الآن مئة وعشرة آلاف قتيل؟!.
وقبل ذلك وبعد ذلك، لماذا تهتم الولايات المتحدة والاوروبيون بالمجموعات المتطرفة التي تقاتل في سوريا، كالنصرة وجيش الدولة الاسلامية في سوريا والعراق، ولا تهتم بوجود آلاف من حرس الثورة الايراني، وحزب الله اللبناني، وفيلق القدس العراقي؟! اليست هذه العناصر هي ايضاً في القاموس السياسي الاميركي - الاوروبي عناصر ارهابية؟!.
والاسئلة، ليست هامشية تبرر وجود جماعات التطرف المعادية للنظام، فالمراقبون يعتقدون ان الدول الغربية معنية ببقاء حالة القتال الوحشي على ما هو عليه، لانه ينهك النظام السوري، وينهك النظام الايراني، وحلفاءه في لبنان والعراق!!.
اما الروس، فانهم يجدون موقفهم التعس بمثابة البداية لبعث الحرب الباردة، وهي الحرب التي اعطت للصراع الغربي – السوفياتي، معناه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ومعنى ذلك ان الروس يريدون فرض وجودهم القديم كقوة دولية تواجه القوة الاميركية!!
المسرح السوري الغارق في الدم ليس صراعاً سورياً، او صراعاً اقليميا، انه بداية ظهور حالة جديدة تنهي عصر القطب الواحد، او هكذا نفهم سلوك موسكو!!.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة