الدكتور الوكيل "يُدلي بدلوه" لـ"مصر العربية" : عاصفة الحزم رسالة

الوكيل - رصد - نتيجة لثقله الإعلامي ، وإدراكه للمعطيات المحيطة حوله ، فقد إرتأت صحيفة 'مصر العربية' التحدث مع ناشر صحيفة 'زاد الأردن ' وسفير النوايا الحسنة والإعلام في الأردن الدكتور احمد الوكيل ، للحديث عن عاصفة الحزم التي ترعاها المملكة العربية السعودية بمشاركة أردنية الهادفة لضرب الحوثيين في اليمن .اضافة اعلان


وفيما يلي التقرير الذي نشر مساء أمس في 'مصر العربية' :

تباينت آراء ومواقف السياسيين والإعلاميين الأردنيين حول مشاركة الأردن في عاصفة الحزم، التي تقودها السعوديةلضرب الحوثيين واستعادة الشرعية في اليمن، ففي الوقت الذي اعتبره البعض واجب قومي لوقف التمدد الإيراني، رأى

آخرون أنه عدوان على الشعب اليمني من جميع الدول المشاركة في العاصفة.وتأتي مشاركة الأردن إلى جانب مصر ودول الخليج ما عدا عمان، إضافة لعدد من الدول الأخرى التي تقدم دعًما لوجستًيا بعد تدهور الأوضاع في اليمن واقتراب الحوثيين من السيطرة على عدن بمساعدة قوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد
الله صالح .

رسالة لإيران
'رسالة لإيران'.. هذا ما ابتدأ به ناشر صحيفة زاد الأردن الإلكترونية وسفير النوايا الحسنة والإعلام الدكتور -أحمد الوكيل-في حديثه عن مشاركة الأردن بالتحالف، مبينًا أن العالم العربي أجمع على التحالف لمنع تمدد ذراع إيران – الحوثيين- إلى

اليمن وتحويلها لمحافظة إيرانية تغرد خارج السرب العربي.

وأضاف 'الوكيل' في اتصال هاتفي مع 'مصر العربية' أن تحالف عاصفة الحزم أرضى كثيرًا من الطموحات وأجمل ما فيه أنه عربي بكل معنى الكلمة .

ضرب الحوثيين

وأشار إلى أن الحوثيين عاثوا فسادًا باليمن، ومن اللافت أن نجد تحرك عربي خالص بعيدًا عن التدخل الأجنبي لحل قضية عربية، مفيدًا أن مبررات التدخل في هذا التحالف بالنسبة للأردن تنبع من دوره العروبي الذي يفرض عليه المشاركة في أي تحرك من شأنه أن يقلل من تمدد إيران وتوغلها الوحشي في العالم العربي الذي يجب ألا يبقى صامتًا على هذا الوضع.

ووافقه الرأي رئيس كتلة الحركة الإسلامية في مجلس النواب الأردني المهندس'عزام الهنيدي' الذي أكد أن عملية عاصفة الحزم تأتي ردًا على ما قام به الحوثيين في اليمن الذين ينفذون أجندة إيرانيه بحتة، موضحًا أن الغطرسة الإيرانية زادت

عن حدها ووصلت لتهديد مكة والمدينة المنورة .

التمدد الفارسي

وأفاد أن إيران بدأت تستعيد لهجتها الفارسية وتكشر عن أنيابها في الآونة الأخيرة ما جعل التدخل لردع الحوثيين الذين انقلبوا على الشرعية أمر ضروري ومرحب به .

وعن رأيه في السبب الذي دفع الأردن للمشاركة بالتحالف، قال الهنيدي أن الحكومة الأردنية لا تسير وفق أهداف واضحة إلا أن الإطار العام للمشاركة يأتي لإيقاف التمدد الإيراني في العالم العربي.

شعارات الممانعة الكاذبة

من جهته أكد الكاتب والإعلامي شاكر الجوهري -رئيس جمعية الصحافة الإلكترونية الأردنية- ، أن تشكيل التحالف العربي في هذا التوقيت جاء ليضع حد للسياسة العدوانية الإيرانية في المنطقة، مبينًا أن عملية عاصفة الحزم هي مبادرة دفاعية

لإيقاف العدوان الذي تشنه إيران عن طريق الحوثيين في اليمن على الأمة العربية .

وأردف الجوهري قائلا أن إيران عملت خلال العقود الماضية على تضليل الرأي العام العربي والإسلامي من خلال رفع شعارات التصدي لأمريكا وإسرائيل وقيادة محور الممانعة – كماُيسمى- في حين أنها تسعى منذ سنوات لتقوية علاقتها مع أمريكا

والعالم الغربي بشكل يتوافق مع مصالحها .

ورأى الجوهري أن الحوثيون وبدعم من إيران بعد سيطرتهم على صنعاء قبل بدء عاصفة الحزم كانوا يطمحون لتحقيق 3 أهداف، الأول الاستيلاء على السلطة ومؤسساتها والثاني إخراج اليمن من معادلة المواجهة مع الأطماع الإيرانية التي باتت

واضحة وعلنية، أما الهدف الثالث فهو تطويق المملكة العربية السعودية من 3 جهات – اليمن – العراق – والأحواز – الساحل

العربي المحتل من ايران.

وأوضح رئيس جمعية الصحافة الإلكترونية الأردنية أن مشاركة الأردن في التحالف أمر ضروري لإيقاف التمدد الإيراني لأن كل قطر عربي مهدد من إيران بغض النظر عن البعد المذهبي الذي تحاول طهران تغذيته على أنه أساس الصراع ، مؤكدًا أن

أساس الخلاف مع إيران هو أطماعها التي باتت تصرح عنها علنًا دون أي خجل .

عدوان على اليمن

وعلى الجانب الآخر اعتبر الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني الدكتور سعيد ذياب مشاركة الأردن في تحالف عاصفة الحزم بأنه بمثابة عدوان ظالم على الشعب اليمني من جميع الدول المشاركة .

وبين –ذياب- أنه لا يوجد مبرر لهذا التحالف سوى الرغبة السعودية لفرض سيطرتها على اليمن ، مشيرًا إلى أن مشاركة الأردن تأتي في ظل رغبته بأن يكون جزءًا من المحاور السياسة التي قد تتغطى بطابع مذهبي لتحقيق مصالح الدول
بالمنطقة .

على الشرعية إلا أننا لم نرى عاصفة حزم هنا أو هناك .

وعن المشاركة المصرية في عاصفة الحزم أوضح أن الحكومة المصرية تورط الجيش العربي المصري في حروب وصراعات لا تعنيه، خاصة وأن الأوضاع في مصر تتطلب التكاتف بين الجميع والبعد عن الانقسام والصراعات الإقليمية لإعادة الاستقرار إلى البلاد .

وختم الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني حديثه بالقول أن تحالف عاصفة الحزم لن ينجح في تحقيق أهدافه لأن الشعب اليمني شديد البأس ولن يسمح بأن تستباح بلاده ، مشيرًا إلى أن ما يحدث هو تدمير ممنهج للبنية التحتية اليمنية .


الخيار العسكري ليس حلاً

'الخيارات العسكرية لا يمكن أن تؤسس لحل سياسي'.. هذا ما أوضحه الإعلامي الأردني وناشر صحيفة أخبار البلد الإلكترونية –أسامة الراميني- لـ' مصر العربية' فيما يتعلق بعاصفة الحزم، مؤكدًا أن المشكلة في اليمن معقدة ومركبة ولا

يمكن لآلة الجبروت العسكرية أن تحل المشاكل.

مصالح سياسية

وأفاد أن مشاركة الأردن بالتحالف نابعة من طبيعة العلاقة مع السعودية، وبهدف تعزيز مفهوم الأمن العربي والخليجي بالدرجة الأولى ، مؤكدًا أن مبررات دعم الشرعية باليمن وغيرها من الأمور هي مجرد ادعاءات إعلامية لأن هناك دول عربية

عانت من نفس الأحداث الحاصلة باليمن ولم يتدخل العرب، وهذا من باب الازدواجية في السياسات. وأكمل الراميني بالقول: موضوع الشرعية ليس السبب بل إن سبب مشاركة الأردن بالتحالف تصب في خانة المصالح ،

والمصلحة السعودية بالنسبة للأردن تعتبر خط أحمر، خاصة وأن السعودية وقفت إلى جانب الأردن في العديد من الأزمات .

الحل السياسي

وقال الراميني أنه لا يوجد حل باليمن سوى الحل السياسي ، وعودة جميع الأطراف إلى الحوار بعيدًا عن سياسة الإقصاء التي من شأنها أن تعّمق الخلاف بين الأطراف المتنازعة. يشار إلى أن عملية عاصفة الحزم دخلت يومها الحادي عشر منذ انطلاق العمليات بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة

عدد من الدول العربية من بينها مصر والأردن.

ويأتي التحالف لاستعادة الشرعية المتمثلة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وتوقف تمدد الحوثيين بعد سيطرتهم على

صنعاء واتجاههم نحو عدن – العاصمة السياسية المؤقتة- .

مصر العربية / بارعة زريقات