السفارة السورية في الاردن تقاضي مواطنيها امام ''أمن الدولة''

الوكيل - رفض المواطن السوري صفوان غالب التهمة الموجهة له من قبل السفارة السورية التي تتهمه بـ'تحقير رئيس الدولة السورية' ويحاكم عليها امام محكمة امن الدولة.اضافة اعلان


وفي التفاصيل قال غالب لـ'السبيل' موضحا أسباب اقامة القضية ضده من قبل السفارة بأنه كان العام الماضي في زيارة لمبنى السفارة وذلك للحصول على ما وصفه بـ'ورقة تبادل ثقافي' بين سوريا والاردن لغايات تسجيل ابنه في الجامعات الأردنية بعد اجتيازه امتحان التوجيهي.

وأضاف أنه فور وصوله مبنى السفارة وجد مجموعة من الأشخاص المجهولين داخل السفارة وهم يضربون من قبل أمن السفارة، نافيا علمه بسبب ذلك، مشيرا إلى أنه لم يستطع المغادرة بسبب الفوضى الكبيرة والارتباك الذي اصابه، الأمر الذي عرضه للضرب هو الاخر مما أصيب بإصابات في رأسه ويده تتطلب علاجه في المستشفى الاسلامي بأن تم تقطيب رأسه ويده بـ23 قطبة طبية.

وأكد صفوان الذي يقيم في الاردن منذ ثمانينيات العام الماضي إنه ينوي اقامة قضية ضد السفارة السورية ردا على ما تعرض له من ظلم وتجني، حسب تعبيره، مؤكدا أنه برئ من التهم التي وجهتها له السفارة، مشيرا إلى ان هناك 8 اشخاص سوريين اخرين متهمين بالتهمة نفسها من قبل السفارة السورية.

من جهته قال المحامي طارق العطاري الذي يترافع في القضية عن المتهمين السوريين الـ9 إن السفارة السورية تقدمت بالشكوى على المتهمين الـ9 مدعية انهم قاموا بشتم وسب الرئيس السوري إضافة إلى الحاقهم الضرر بأموال وممتلكات السفارة وذلك حسب ادعاءات موظفي السفارة.

وبين أن المدعي العام قام بتحويل تهمة الحاق الضرر إلى محكمة صلح الجزاء، بينما حول تهمة تحقير الرئيس إلى محكمة أمن الدولة، منوها إلى أنه ينتظر تحديد موعد لجلسة المحاكمة في محكمة أمن الدولة لتقديم البينات والاثباتات الدفاعية.

وحول قانونية التهمة الموجهة للمتهمين، اشار العطاري إلى ضرورة وجود نص مماثل في القانون السوري فيما يخص تهمة تحقير الرئيس حتى يتم اعتماد وتحريك الشكوى ضد المتهمين، لافتا إلى انه في حال لم تثبت السفارة هذا النص فإن القضية تسقط تلقائيا، وفق قوله.

ونوه المحامي العطاري على أنه يمتلك ضبوطات وبيانات تؤكد على براءة المتهمين، موضحا أن المتهمين أنكروا التهم الموجهة لهم.

يذكر ان تنسيقية الثورة السورية في الاردن دعت العام الماضي إلى وقفة غضب امام السفارة السورية، فيما ارتدى وقتها عدد من المشاركين في الوقفة علم الاستقلال السوري الأمر الذي استفز موظفي السفارة مما دعاهم إلى رفض ذلك فقاموابشتم المشاركين والاعتداء عليهم باستخدام العصي الكهربائية والخشبية إضافة إلى الركل بالأقدام.

ومن جهتها قالت السفارة السورية إن المبنى تعرض لاقتحام من قبل مجموعات من الأشخاص على شكل مراجعين فور دخولهم إلى القنصلية وكانوا يرتدون تحتها علم 'الاحتلال الفرنسي'، حسب تعبيرها.

وأضافت أنه لدى محاولة إخراجهم من قبل عنصر الأمن في السفارة قاموا بمهاجمته وضربه بأدوات كانوا يحملونها ثم قاموا بضرب بعض أعضاء السفارة والعاملين فيها لدى التدخل لمحاولة منعهم مما أدى إلى إصابات بين العاملين في السفارة.

السبيل