الوكيل - قالت السفيرة الامريكية في عمان أليس جي ولز، ان القوات المسلحة الاردنية - الجيش العربي - بات يشكل ركيزة امنية للعالم اجمع وليس للاردن فحسب، ونسعى لدعمه ليصبح قوة قتالية تضاهي الافضل على وجه الارض.
واضافت ويلز خلال المحاضرة التي القتها بدعوة من منتدى الفكر العربي، الاربعاء في المركز الثقافي الملكي، بعنوان 'الاردن والولايات المتحدة: التحديات المشتركة والطريق الى المستقبل' ان بلادها تركز بشكل خاص على دعم النشامى والنشميات الذين يرتدون الزي العسكري للقوات المسلحة الاردنية حيث يعتبر هذا الدعم البالغ نحو 300 مليون دولار سنويا، اكبر ثالث برنامج في العالم من حيث الدعم العسكري الذي تقدمه امريكا الى جميع دول العالم.
واكدت ان الولايات المتحدة تعتبر نفسها شريكا في القتال الى جانب الاردن في المعارك الحاسمة لهذا الزمان، لذلك تجد ان المساعدات المقدمة اولوية لضمان ايصال المعدات العسكرية الجديدة والمتطورة دون تأخير.
واوضحت ان جذور الصداقة العميقة بين الاردن وامريكيا تنبع من القيم المشتركة بان الديمقراطية يمكن ان تنجح في أي مجتمع وليس فقط في المجتمعات الغربية وان الجميع يستحقون فرصا متساوية لينعموا بحياة افضل لهم ولابنائهم، وان كرامة الانسان وفضيلة التسامح جديرتان بالاحترام والتقدير.
وزادت ويلز 'ان الاردن محل تقدير دائم من الولايات المتحدة لتجسيده هذه القيم لاسيما في هذا الوقت الذي نواجه فيه مستقبلا غير واضح المعالم وان الأردنيين مدركون ان هذه القيم باتت مهددة بالخطر ويلزم الدفاع عنها'.
واكدت ان الشهيد الطيار معاذ الكساسبة قد ضحى بحياته دفاعا عن القيم الاردنية قائلة 'انني اقدم التعازي باسم الشعب الامريكي والرئيس اوباما لاسرة الشهيد وللشعب والقيادة الاردنية بهذا المصاب ونشارككم الدعاء لروحه بالرحمة'. وقالت انه حين تبدو الفتنة الطائفية والعرقية غير مسبوقة في هذه المنطقة من العالم يبرز الاردن كمثال لحقيقة يؤمن بها الامريكيون من حيث ان ما نجتمع عليه اقوى مما يفرقنا وان التنوع ليس ضعفا وانما هو مصدر قوة مشيدة بروح التسامح والتعايش السلمي التي يعيشها الاردن حيث يمشي الجميع من اهل الكتاب على ارض واحدة كاخوة حتى وهم يتلون صلواتهم المختلفة.
واشارت الى ان المعركة ضد قوى الارهاب والتطرف المتمثل بما يسمى تنظيم داعش تتعدى ميادين المعركة لتشمل نطاق القيم والمثل مؤكدة ان تلك المعركة يتم كسبها ليس فقط من خلال الجنود والطيارين وانما ايضا من خلال المعلمين واصحاب الاعمال الريادية وقادة المجتمع المدني ممن يناصرون الحق في كل ما يقومون به .
واستشهدت السفيرة بحديث جلالة الملك عبدالله الثاني الذي قال فيه: ' ان الحرب ضد داعش هي حرب بين المعتدلين من كل دولة ودين وثقافة ضد أولئك الذين يؤمنون بادنى اشكال التطرف وعدم التسامح والعنف التي شهدها العالم منذ قرون'.
واكدت ان الولايات المتحدة تراهن كثيرا على مستقبل الاردن الذي تعيش على ارضه امة مميزة وان نموذج النجاح والتقدم والازدهار الذي يقدمه يعتبر من افضل الردود على وعود التطرف الكاذبة والمستقبل المروع الذي تعد به داعش.
واضافت' سنبقى دائما مدينين للمقاتلين الاردنيين والامريكيين الذين يخاطرون بحياتهم لضمان انتصارنا في معركتنا ضد الارهاب'.
وحول جوانب الدعم الامريكي للاقتصاد الاردني قالت السفيرة انه ومع نهاية العام الحالي سيتجاوز حجم المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة للاردن مبلغ 15 مليار دولار منذ تأسيس برنامج التحديث الاقتصادي الذي وضعه الاردن بمساعدة امريكيا مؤكدة ان البرنامج يعتبر مثالا للعالم عن نوع التنمية المسؤولة التي تخدم المواطن اولا وتكرس الاستقرار والسلام والازدهار.
واشارت الى ان المساعدات الامريكية الى الاردن فيما يتعلق بقطاع المياه بلغت 825 مليون دولار حيث شملت محطة تحلية زارا وانظمة تجميع المياه المنزلية في المفرق وان استثمار بلادها في قطاع التعليم داخل الاردن زاد عن النصف مليار دولار.
وبينت انه ومنذ توقيع اتفاقية التجارة الحرة 2001 ازداد التبادل التجاري بين البلدين لاكثر من ثمانية اضعاف حيث نمت من 400 مليون دولار لتصل حاليا لاكثر من 3.4 مليار دولار سنويا ووفرت حوالي 50 الف فرصة عمل ذات دخل جيد للاردنيين.
واشادت بالإمكانات الهائلة للكوادر البشرية الاردنية من كلا الجنسين مؤكدة انها مؤهلة لتشكل شعبا نموذجا للشرق الاوسط وللعالم اجمع.
وفيما يتعلق بقضية اللجوء قالت السفيرة 'اننا نشارك الاردن قناعته بأنه لا يجوز التخلي عن اليائسين عندما تنتهك النزاعات شعوبهم، لهذا نحن نعتبر الممول الاكبر لوكالة الامم المتحدة لتشغيل الاغاثة وقد قدمنا حوالي نصف مليار دولار لنساعد الاردن في تقديم الغذاء واللباس والمأوى لاولئك الذين فروا من طغيان الانظمة وسنتعهد بتقديم المزيد خلال مؤتمر المانحين الدوليين القادم الذي سيعقد في الكويت'.
وحول سعي الاردن لحل القضية الفلسطينية وارساء السلام العادل قالت ويلز ان جلالة الملك المؤسس عبدالله الاول رحمه الله، ضحى بحياته لاجل هذه القضية وان قادة الاردن كانوا على الدوام ناصحين مهمين وشركاء مخلصين في سبيل تحقيق التقدم الشاق نحو السلام وحل النزاع.
وفي معرض ردها على استفسارات واسئلة الحضور قالت ويلز ان بلادها لم تكن يوما داعمة للارهاب وانما هي على العكس من ذلك فهي تدعم الدول التي تحارب الارهاب والتطرف وتسعى لاجتثاثه من جذوره لينعم العالم بالسلام والامان.
من جانبه قدم امين عام المنتدى الدكتور الصادق المهدي الشكر للسفيرة على تلبية الدعوة والقاء المحاضرة التفاعلية التي ادارها العين والخبير الاقتصادي الدكتور جواد العناني. - (بترا)
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو