الأحد 2024-12-15 04:31 ص
 

السلوك الاستهلاكي في رمضان

10:02 م

بقلم ... شذا الربيع




تتنوع سلوكياتنا في شهر رمضان من شخص لآخر. ويرجع ذلك إلى بعض العوامل التي تتحكم في عملية اتخاذ القرار الشرائي ومنها مستوى دخل الفرد وعدد أفراد الأسرة وغيرها من العوامل .... إلا أن هناك عامل أساسي متحكم من الباطن في تصرّف رب الأسرة الشرائي ، ألا وهو (ست البيت) وذلك يظهر من خلال قائمة الطلبات اليومية لحاجات المنزل والأسرة. فإذا كانت ربة الأسرة امرأة مدبّرة فذلك بالضرورة سينعكس على توجهات الزوج الشرائية هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى فإن عدد أفراد الأسرة خاصة في مجتمعنا الأردني يلعب دوراً فاعلاً في ارتفاع مستوى النفقات وعلى وجه الخصوص في هذا المقام (النفقات الرمضانية وموسم الأعياد). خاصة وأن مجتمعنا الأردني يتميز بفكرة العائلة الممتدة. وأنا لا أدعو إلى تحديد النسل بل إلى تنظيمه طبقاً للشريعة الإسلامية.اضافة اعلان


ومن العوامل أيضاً ، مستوى دخل الفرد في المجتمع الأردني فيجب على كل منا أن يعمل على جعل نفقاته الشهرية تتناسب مع مستوى دخله ، فلا تتصور أن يكون دخل الشخص على سبيل المثال (400 دينار) وتكون نفقاته تتجاوز (600 دينار) . ونحن شعب كريم إلا أن صفات الكرك هذه يجب أن تكون بقدر وضمن ضوابط ، فكيف لي أن أدعو شخصاً واحداً وزوجته على مأدبة إفطار وأقدم لهم مجموعة من الأطعمة التي تكفي لعشرة أشخاص ، والنتيجة (80%) من هذه الوجبة سوف تلقى في سلة المهملات وهذا هو الحرام بعينه والإسراف ونحن في شهر كريم يجب أن نتذكر فيه ونتذاكر أن هناك من لا يجد طعام الفطور في مختلف مدننا وقرانا. فمن الأفضل لنا على الصعيد الديني والأخلاقي والمالي أن تكون تصرفاتنا وعاداتنا الشرائية في حدود المعقول وضمن حاجاتنا الأساسية ، ونجعل قسماً من هذا الدخل حتى وإن كان محدوداً للأسر العفيفة والفقيرة أو دور الأيتام.

وأخيراً ، فإنني أضرعُ إلى المولى العلي القدير أن يعيد رمضان على وطننا الغالي وأسرتنا الهاشمية وكافة أفراد شعبنا الغالي باليمن والبركة والسلامة والمن والأمان في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني المعظم.

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة