المخرج محمد الجبور - ان آخر احصائية للتعداد السكاني في المملكة أظهرت أن نسبة الشباب في المجتمع الاردني تقارب الثلثين، وهذه نسبة تدل على أن مجتمعنا هذا مجتمع شبابي فتي وقوي. انهم الشباب اذاً.. فإن مرحلة مجتمعنا هذه التي نعيشها الآن هي مرحلة التوهج والاشعاع، اي مرحلة تحقيق الطموحات والآمال والتطلع الى المستقبل بحيوية، وتحفز هذه المزايا ايجابياً تعضد مسيرة الخير لهذا المجتمع بسعيه نحو الافضل، ولكن كل هذه المزايا اذا لم توضع في مكانها الصحيح وهذه الطاقات الحيوية المتحفزة اذا لم توظف التوظيف المناسب الذي يخدم الهدف، فسوف تكون وباء على الوطن وعلى المجتمع، فالمسؤولية والتحفز توجب أن يكون الاهتمام بقطاع الشباب اهتماما كبيرا وهنا يجب علينا ان نسعى دائما نحو الافضل، فلا بد إذاً من مضاعفة الجهود للاستفادة من هذه القوة الخلاقة المبدعة الواعدة في مجتمعنا وبالتالي، توظيفها في مسارات تخدم مصلحة الوطن، وايضا نعدها نحو مستقبلها فالاهتمام بهذا القطاع يستحق منا الوقت والجهد والعناية الفائقة لانهم بكل بساطة مستقبل هذا الوطن وهم غد هذا المجتمع فكيف ينشأ هاذا الجيل وكيف يربى وعلى ماذا تعلم وتدرب وتأمل، فهم واقع مجتمعنا الاردني بعد سنوات، كما حدث مع احد الفلاسفة الكبار حين دخل بلدا زائرا فاحتفل به اهلها لعلمه وفكره، ومن جملة ما سألوه كيف يرى مستقبل بلدهم؟ فأجابهم دعوني التقي بقطاع الشباب لاعرفهم وسأقول لكم مستقبلكم وبقدر ما يولو العناية والرعاية والاهتمام بقدر ما يكون تفاؤلنا عاليا بغدنا ومستقبلنا..
اذاً يجب ان يبذل قصارى الجهد بتوفير المناخ المناسب والملائم والوسائل العلمية والعملية لصقل شخصياتهم واعداد فكرهم ويستفيد المجتمع من طاقاتهم وجهودهم باستغلال أوقات فراغهم في كثير من الانشطة وتنظيم اعمالهم التطوعية للعمل مع وزارات ذات شأن مثل الزراعة لزراعة اشجار مثمرة وشق وتعبيد طرق وبناء مدارس وملاعب وعمالا في المصانع ...الخ.. فكل هذه النشاطات سيستفيد منها الشباب وايضا يفيدون وطنهم ومجتمعهم ويزداد فيهم الحس الوطني والانتماء، لانه يختلط عرقهم بتراب الوطن يكون في مجرى الدم الوفاقي، ولكن ذلك لا يكفي .. اذ لابد من بناء شخصية هذا القطاع العام بتنمية مواهبهم وتربيتهم ورعايتهم وتوجيههم فلابد من تفعيل فلسفة القيم والمبادئ في عقولهم وتقوية حافز العلم والايمان في نفوسهم وغرس روح الوطنية في قلوبهم ووجدانهم، لاننا نعلم أن هذه الفترة من الحياة أهم فترة يمر بها الكائن البشري، كونها تؤهله لدخول معترك الحياة فضمنها يتم تكوين الاسره و التحصيل العلمي والحوز على الخبرات المهنية وأيضا الفترة التي تصقل بها شخصية الانسان بالتوجهه السياسي والوطني، ولذلك سوف يولي وطننا اهتماما كبيرا وعناية اكبر في رعاية الشباب بأن يعتصم بمبادئه وقيمه وأن يؤمن بالعلم وان يقدس العمل وأن يحب وطنه ويتفانى لحمايته وخدمته وان يربى على الديمقراطية واحترام الرأي والرأي الاخر.. ومع كل ذلك نريد أن يكون فعالا في المشاركة الاقتصادية وبناء التقدم والازدهار لوطنه وأن توضع بين يديه الامكانيات وتوفير التكنولوجيا الحديثه واغنائها بالمعلومات الجديدة ليكون تحصيله بها ذو كفاءة.
أنهم مستقبل هذا الوطن وبذات الوقت يجب علينا أن نلتفت الى مشاكلهم ومعناتهم ونسعى معهم لحلها ونزيل كل العوائق التي تقف أمام تحفيزهم ونشاطهم ونردم اي هوة تفصلهم عن جيلنا، ومرادنا أن نجعلهم يشعرون بأنهم يشاركون في جميع شؤون وطنهم بل نسعى بكل طاقتنا لتسهيل الطرق أمام ابراز ابداعاتهم ليكونوا عدة الوطن وغده ومستقبله..
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو