الأحد 2024-12-15 07:57 م
 

(( الشعوب تواقة للحرية والعدالة ))

12:12 م

(( الشعوب تواقة للحرية والعدالة ))
منذ التآمر على الخلافة الإسلامية العثمانية وإسقاطها من خلال مايسمى بالأحرار العرب منذ ذالك الوقت والأمتين العربية والإسلامية تعيش حالة تردي وفقر وكبت حريات ، وسجون ومعتقلات وتعذيب وإعدامات ، طالت الكثير من أشراف وأحرار العرب والمسلمين ، كما طالت مفكري وكتاب الأمة. بعد التأمرعلىالأمة.لخلافة الإسلامية وإسقاطها ، بدا الاستعمار الانجليزي والفرنسي لبلادنا التي قسمت إلى محميات زعمائها عبيد وعملاء للاستعمار ،الامرالذي ادى إلى تخلف ألامه وتجويع وتركيع الشعوب، وسحقها بالدبابات في مصر واليمن وسوريا ، والعراق من خلال الثورات والانقلابات الدموية، التي لم تقدم ولا تأخر ولم تحرز نصرا، ولم تجلب المنفعة للأمة، لقد مللنا شعارات وخطابات اليساريون، كما مللنا شعارات وخطابات من يتغنون بالقومية العربية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، شعارات وخطابات من خلا لها عاشت الأمة في وهم مزيف، شعارات وخطابات لم تحقق أي غاية من غاياتها ، شعارات وخطابات ثورية جلبت الويلات للأمة. اضافة اعلان

عاشت ألامه العربية والاسلاميه قرنا كاملا وهي مسلوبة الإرادة والكرامة ، عاشت تحت ظل زعامات وحكام ادعوا القومية والثورية ، زعامات وحكام وصلوا إلى الحكم بطرق غير شرعية
مستغلة جهل الشعوب وترهيبهم بالحديد والنار ، ومنهم نصبه الاستعمار لحماية المصالح الغربية حتى يكونوا عبيدا للاستعمار ،ومنهم وصل الحكم من خلال الشبيحة والبلطجة والأجهزة الأمنية.
زعماء وحكام عرب ومسلمين عاشت شعوبهم تحت خط الفقر ،وعم الفساد البلاد ،وكثر القتل،وانتزعت كرامتهم ،وسلبت حريتهم ،وافتقروا للعدالة والحرية ،فتحت أبواب السجون ،وكثر النهب والسلب ،والنصب والاحتيال ،ودفع الخاوات ،وانتشرت الرشاوى في الدوائر الرسمية وغير الرسمية .
بعد قرن من الزمن استيقظت الشعوب العربية والإسلامية من غفوتها ،وفاقت من غفلتها ، وخرجت من الجهل الذي فرضه الحكام العرب على شعوبهم ،وأعلنت الثورة على الحكام والطغاة الجبارين الذين نهبوا وسلبوا مقدرات الشعوب وسخروها لخدمة الغرب الكافر ،تململت الشعوب لتعلنها ثورة في وجه هؤلاء الطغاة ،جاءت ثورة الربيع العربي التي لا تبقي ولا تذر حاكما يتجاهل مصالح رعيته .
وهنا لنا وقفة مع ما أعلنه السفير الصهيوني الأسبق في دولة الأردن (عوديد عيران) حيث يقول: ) إن دولة الأردن تعيش على برميل بارود بسبب الخلاف الداخلي حول قانون الانتخابات)انتهى كلام السفير الصهيوني،فعلى الحكومة الأردنية أن تأخذ بهذا التصريح وتدرسه قبل فوات الأوان ،لان هذا التصريح لم يأتي من فراغ ،فاليهود لعنهم الله لهم بعد نظر في مثل هذه المواضيع ،على الحكومة الأردنية مراجعة حساباتها حول قانون الانتخاب .
لان قانون الانتخاب الحالي لا يخدم الشعب الأردني ، وإنما يخدم الحكومة أولا ، ويخدم بعض الرموز المعروفة في الأردن ، وكما ذكرنا في مقال سابقا تحدثنا وقلنا بان قانون الانتخاب الحالي يخدم الذين أصاغوه .
فبعد ما شاهدناه في الأردن ألان من مشاجرات في الجامعات والكليات الجامعية وانتشار الفساد وكثرت المشاجرات العائلية وازدياد حدة العنف الاجتماعي في الأردن ،والحراك الشعبي المطالب في محاسبة رموز الفساد ،كل ما ذكرنا يعطينا انطباع بان دولة الأردن تمر في مرحله خطيرة جدا تنذر بالخطر لا سمح الله .اللهم احفظ هذا البلد وسائر بلاد العرب والمسلمين من شر الفتن والقلاقل.


[email protected]



 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة