الأحد 2024-12-15 04:52 ص
 

الصخر الزيتي .. مشروع أم حلم؟

12:55 م

تطورات مهمة في اسواق النفط العالمية ستطرا عما قريب ، بعد ان رجحت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك ) تراجع حصتها بالاسواق نتيجة تنامي امدادات النفط المنتج من الصخر الزيتي الذي ستبدا بانتاجه الولايات المتحدة الامريكية اعتبارا من العام المقبل 2014.اضافة اعلان

اذن الامر ليس مستحيلا بالنسبة لانتاج النفط من الصخر الزيتي في الاردن التي تمتلك رابع اكبر احتياطيات العالم من الصخر الزيتي .
منذ عهد حكومة عدنان بدران سنة 2005 ، وجميع المسؤولين يتحدثون عن هذا الامر بشغف دون ان يتحقق اي شيء على ارض الواقع ، مما تسبب بصداع للاردنيين عند سماع اي تصريح عن هذا الموضوع الذي سال لعابهم على مدى سنين عدة دون ان يروا انجازا حقيقيا على ارض الواقع .
بالامس ، اعلنت الحكومة إن الائتلاف الصيني الاماراتي لاستثمار الصخر الزيتي قدم للحكومة سعرا تجريبيا للمشروع ، وهو حوالي سبعة قروش للكيلوواط الوحد، مقابل 8ر16 قرش كلفة توليد الكيلوواط الواحد حاليا، وان الحكومة تتفاوض مع الائتلاف حاليا حول القضايا المتعلقة باتفاقية توليد الكهرباء من الصخر الزيتي في المحطة التي سيتم انشاؤها في منطقة اللجون باستطاعة 600- 900 ميغاواط ، وباستثمار لا يقل عن 5ر2 مليار دولار قد تصل مستقبلا إلى خمسة مليارات دولار والذي سيكون من أكبر المشاريع الاستثمارية في المملكة.
هذه انباء مبشرة للاردنيين والتي ان تمت فعلا فان الكهرباء الناتجة عن الصخر الزيتي ستدخل النظام الكهربائي قريبا قبل ما هو مخطط له في استراتيجية الطاقة في سنة2017 .
في دول مثل استونيا وكندا واجزاء من استراليا جميعها تولد الطاقة الكهربائية بواسطة الصخر الزيتي ، مما وفر عليها اموالا طائلة نتيجة عدم لجوئهم الى استيراد المشتقات النفطية ذات الاثمان الباهظة .
الحكومات السابقة قصرت في الاسراع في انجاز خطوات فعلية في مشروع الاستثمار في الصخر الزيتي ، ، ورغم اقبال العديد من الشركات على المشروع الا ان البيروقراطية الحكومية وعدم وضوع الرؤية الاستثمارية الرسمية في هذا القطاع ساهم في تاخير العملية الاستثمارية لا بل بتجميدها خلال السنوات الماضية ، وهو الامر الذي دفع بالكثير من الشركات للانسحاب منه .
تاخر الحكومات في انجاز مشاريع الصخر الزيتي في السنوات الماضية تسبب باعباء مالية كبيرة على الخزينة التي اضطرت لاستيراد النفط باسعاره العالية خاصة بعد انقطاع الغاز المصري الذي يكلف يوميا ما يزيد عن المليون دينار .
تحدثنا كثير عن الاحتياطات الهائلة في المملكة للصخر الزيتي ، ورغم كل هذا الحديث سبقتنا الكثر من الدول الى الاستثمار الفعلي في الصخر الزيتي وبدات فعلا بانتاجه ودخول اسواق المنافسة العالمية ، وتجاوز ازمة اسعار النفط الدولية التي لا تقوى عليها سوى الدول المنتجة للنفط، يكفينا حديثا ، ولنبدا العمل مباشرة ، ونكافح البيروقراطية العقيمة التي تعطل الاستثمار.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة