نتوقع أن تستأنف ماكينة الهجوم دورانها عقب اللقاء الصحفي المنشور في « الرأي « أمس للدكتور خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة الذرية .
لا باس في ذلك شريطة أن لا تأتي هذه الماكينة على ذكر المرافعات القديمة ضد المشروع خصوصا بعد الإيضاحات التي كرر طوقان بعضها وأخرى وقفت على جديد التطورات في مراحل العمل والأنشطة ويمكن القول من خلاصة الحوار ما نشر منه وما لم ينشر أن للمشروع اليوم أقداما تمشي على الأرض .
لن نكرر في هذه المقالة ما نشر في اللقاء , وسنكتفي باستخلاص المسكوت عنه في موضوع المشروع النووي , إذ لا يزال هناك من يعرقل البرنامج من خارج دائرة المعارضة الرشيدة ممن
تستهويهم نظرية « المكائد « وممن يرفضونه لأن رئيسه لا يعجبهم فإستهدفوا الشخص أكثر مما إستهدفوا المشروع.
الحقيقة الثابتة هي أن إسرائيل لا تريد للأردن ولا لأي من الدول العربية أن تحصل على طاقة نووية , ونحن هنا لا نحشر أنف إسرائيل في قضية يصبغ معارضوها على أنفسهم صبغة وطنية لكننا نتابع من تحت الأضواء كيف تلاحق إسرائيل البرنامج النووي وتتابع تطوراته من عاصمة لأخرى كانت أخرها موسكو وتضغط لأن تعرقل ما إستطاعت الى ذلك سبيلا , لكن ما يغيظها أكثر ليس بناء المشروع ولا شرائه بل بناء جيل من العلماء والخبراء الأردنيين .
كنت حذرت من أن خروج معارضي البرنامج عن المألوف في معارضتهم إنما يخدم أهداف جهود إسرائيل وهي الأشد معارضة لهذا المصدر الإستراتيجي من الطاقة فهي تبذل كل جهد لعرقلته والأسباب معروفة , وإن كانت جهود مناهضته على المستوى المحلي تلتقي بالصدفة مع نظيرتها الخارجية أحيانا لكن ذلك لا يمنع وجود معارضة نقية لها أسبابها الإقتصادية والبيئية وهي القابلة للتعديل إن زودت بمعلومات وإيضاحات وحقائق وإلا فإنها ستصبح عدمية . .
من سخف الأراء أن بعضها إفترض سلفا أن المشروع قضية فساد , وأن إنتاج المحطة لا يخص الأردن بل سيباع بأسعار رخيصة للغير من دون أن يسميهم , وهو مؤامرة تستهدف الأردن اقتصاديا وبيئيا وسياسيا وغير ذلك من الإفتراضات غير المسنودة..
لن نكرر بديهيات تقول أن الطاقة من أبرز التحديات التي تواجه الأردن خلال السنوات المقبلة .فبينما ينمو الطلب على الطاقة مع كلفتها الباهظة تبرز الحاجة الى توفير مصادر ذاتية تقلل من الاعتماد على الاستيراد بنسبة 100% فحسب الدراسات يقدر نمو الطلب على الطاقة ب 3% سنويا بينما سيصل النمو إلى 6% سنويا في استهلاك الطاقة الكهربائية بشكل خاص , وللاستدلال على نسب استحواذ كلفة الطاقة من الاقتصاد يجدر أن نذكر بأن كلفة الطاقة المستوردة تجاوزت ملياري دينار تقريبا وبنسبة تجاوزت 20% من الناتج المحلي الإجمالي .
المشروع النووي ليس بديلا لأي مصدر من مصادر الطاقة بل هو جزء من خليط وتنوع إكتشف الأردن متأخرا أن إعتماده على مصدر واحد كان مجازفة ذات نتائج كارثية وهو ما حصل .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو