العاصمة عمان على موعد مع كارثة بيئية لا تحمد عقباها

الوكيل - اتهم مسؤول في أمانة عمان الكبرى، اليوم الثلاثاء، ما سماها 'قوى شد عكسي' قال إنها تحاول إفشال تنفيذ عطاءي شراء كابسات وطاحنات لتحديث أسطول جمع النفايات العامل لديها بقيمة 14 مليون دينار.اضافة اعلان


وقال المسؤول: 'لمسنا من مسؤولين حكوميين تعنتا غير مبرر في تنفيذ أوامر الشراء، وأن كل المبررات التي ساقها ديوان المحاسبة في تحفظاته على شراء الكابسات والطاحنات غير منطقية وجميعها شكلية'.

وحذر من أن التأخر في تنفيذ أوامر الشراء سيؤدي إلى كارثة بيئية لا تحمد عقباها ستحل بالعاصمة عمان نظرا لتقادم أسطول النظافة وعطبه'.

وأشار المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إلى وجود قوى وجهات تحاول النيل من أمانة عمان الكبرى على اعتبار أن 'حيطها واطي'، بيد أنه لم يسم تلك الجهات.

من جانبه أبلغ رئيس ديوان المحاسبة الدكتور مصطفى البراري، أن ديوان المحاسبة تحفظ على التقريرين الفني وقرار الإحالة مشيرا إلى عدم وجود مخصصات مالية في موازنة الأمانة لتغطية قيمة العطاء عدا عن تحفظات أخرى ذات صبغة فنية.

وقال البراري إن ديوان المحاسبة طلب من الأمانة الالتقاء مع جميع من قام بشراء كراسات العطاء والذي يطرح للمرة الرابعة، ولم يقوموا بتقديم عروضهم لاستيضاح آرائهم بشأنه، لكن الأمانة لم تلتفت للطلب.

وكان مصدر مطلع أبلغ أمس عن وجود تحفظات لدى ديوان المحاسبة على إحالة أمانة عمان الكبرى تنفيذ لعطاءي شراء كابسات وطاحنات لتحديث أسطول جمع النفايات العامل لديها بقيمة 14 مليون دينار.

وقال المصدر: 'من وجهة نظرنا أن تحفظات الديوان شكلية وليست جوهرية، وأن الديوان سبق وأن وافق على العرض الفني'، مشددا على أن 'التأخر في طرح العطاء سيؤدي حتما إلى تأخر التوريد ما سيفاقم الوضع البيئي في العاصمة التي تشهد تراجعا في النظافة جراء تقادم أسطولها وعطبه'.

وكان مصدر مطلع كشف في تصريحات سابقة إلى 'الغد' عن استياء ملكي من الحالة البيئية المتردية التي وصلت إليها العاصمة عمان وذلك خلال أدائه لصلاة العيد في منطقة وسط البلد في أول أيام عيد الفطر السعيد ووجه على الفور بتحسين الأوضاع البيئية.

وكان رئيس لجنة أمانة عمان الكبرى عبدالحليم الكيلاني أكد في تصريحات صحفية سابقة أن معظم أسطول آليات جمع القمامة يعاني من العجز، مشيرا الى أن عدد الآليات المتوقفة عن العمل الآن يبلغ نحو 150 آلية، وأن هناك أزمة حقيقية في 'الآليات' مرشحة للتفاقم في أي وقت بسبب سوء حالتها العامة. وأدى تراجع 'الوضع البيئي وتراكم النفايات' في عمان في الأشهر الأخيرة إلى تذمر المواطنين الذين قالوا لـ'الغد' إنهم كانوا يتباهون بأنها من أنظف العواصم العربية.

الغد