الأحد 2024-12-15 04:45 ص
 

"العمارة الجسر" .. المهندس مش طبيعي

02:22 م

الوكيل الاخباري - حين تتفتق عبقرية الإنسان لمواجهة قسوة الطبيعة تعطي أفضل النتائج على الإطلاق، وتبني تحفاً تبقى مثار اهتمام وثناء.اضافة اعلان


وهذه التحفة النادرة جزء مما جادت به قرائح المعماريين، وهم يواجهون صعوبة التضاريس عند توسعة مدينة الجزائر.

وتقع “العمارة الجسر” في حي تيلملي الذي يربط بين أسفل مدينة الجزائر الواقع على مستوى سطح البحر ومرتفعات تعلو نحو 400 متر، كانت غابات وأدغالاً فغدت شوارع وساحات وبنايات متعددة الأشكال والأحجام.

ويقع المبنى الفريد من نوعه في الوسط تماماً بين مستوى البحر والقمة في حي “شاطوناف”.

وبُني في فراغ بين هضبتين متقابلتين فربط بينهما، ولا توجد معلومات تفصيلية إن كان مقرراً منذ البداية أن يكون سطح العمارة جسراً، أم أن الفكرة جاءت عند بلوغ الطابق الأخير.

وأطلق عليها اسم “العمارة الجسر”، كون سطحها شكل جسراً بين الهضبتين، وتتكون من 7 طوابق فيها 82 شقة، كما أن طابقها الأرضي مرآب يتسع لنحو 150 سيارة.

وحين تكون على الجسر لا تشعر بأنك فوق سطح عمارة عالية ولا تشعر حتى بأنك على جسر بالنظر لاكتظاظ العمران. فأنت في شارع عرضه 18 متراً يسير فيه صفان للسيارات في كل اتجاه، إضافة إلى رصيفين عرض كل منهما 3 أمتار، لكن حين تطل من أعلى يصيبك الدوار.

بنيت العمارة عام 1952 وكانت الجزائر وقتها مستعمرة فرنسية، بإشراف المهندس الفرنسي ل.بيار ماري، وهي جزء من سلسلة عمارات بنيت في تلك الفترة ضمن توسيع مدينة الجزائر إلى المرتفعات.

وهذه المنطقة فيها كثير من الانكسارات والانحناءات في الأرض، تغلب المهندسون عليها بابتكار أساليب مناسبة للتضاريس الصعبة.

وبحسب ما نشر على موقع جوجل عن “العمارة الجسر” فهذه الحالة توجد منها نسختان في العالم، إحداها هذه التي في الجزائر، وأخرى تشبهها في البرازيل، لكن العمارة الجزائرية أسبق من حيث الزمان.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة