الغموض ما يزال يكتنف مصير حجاب وإصرار حكومي على عدم وجوده في الأردن

الوكيل- لليوم الثاني على التوالي، ما يزال الغموض يكتنف مصير ومكان رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب.اضافة اعلان


ففي وقت جدد فيه وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة امس تأكيده 'عدم وصول حجاب الى الأردن'، قال مسؤول حكومي لـ 'الغد' إن الاعلان عن وجود حجاب هو 'موقف سياسي وليس إعلاميا، وإن هناك معلومات لا يمكن لأحد أن يفصح عنها، بانتظار تدارس الموضوع من مختلف الجوانب'.

وعلمت 'الغد' ايضا أن مجلس الوزراء لم يناقش في جلسته التي عقدها أمس برئاسة رئيس الوزراء فايز الطراونة، موضوع لجوء الرئيس السوري المنشق الى المملكة، بحسب ما قال مصدر حكومي، والذي اوضح أن الموضوع 'لم يناقش أو يدرج على اعمال مجلس الوزراء' امس.

موقف الحكومة الأردنية الرسمي تجاه الخبر، الذي تناقلته وكالات الأنباء العالمية منذ فجر أول من امس، عن لجوء رئيس الوزراء السوري رياض حجاب، الى الأردن بعد انشقاقه، ما يزال هو النفي، رغم تأكيدات مصادر رسمية لـ 'الغد' أن حجاب موجود في الأردن، وفي مكان آمن، منذ فجر أول من أمس.

وأشار المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ 'الغد' أمس، إلى أن حجاب حضر إلى الحدود الأردنية السورية فجر الاثنين، بسيارة خاصة، وطلب حق اللجوء السياسي إلى الأردن.

واشارت مصادر اخرى الى أن حجاب بقي في مقر محافظة المفرق، حتى الثانية عشرة من ظهر الاثنين، الى أن أقلته إحدى طائرات الهيلوكبتر الى جهة غير معلومة في عمان.

وفي هذا السياق، اكد رئيس جمعية الكتاب والسنة زايد حماد، الذي تقدم جمعيته العون لعشرات آلاف السوريين في الأردن، أن عددا من أعضاء الجمعية على الحدود الأردنية – السورية (كانوا) شاهدوا رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب يدخل الأردن عبر حدود الرمثا صباح الاثنين.

وقال حماد لـ 'الغد' إن 'حجاب شوهد مع عائلته وآخرين يعبرون الحدود بين البلدين' مشيرا إلى قيام طائرة تابعة للأمن العام بنقله هو ومجموعة آخرين الى مكان غير معلوم.

ولفت حماد إلى أن الحدود الأردنية السورية تشهد هدوءا نسبيا، بعد أن شهدت الأيام الماضية اشتباكات محدودة.

كما روى شهود عيان ومواطنون اكثر من رواية، بعضها يناقض او يختلف مع روايات اخرى حول حادثة وصول المسؤول السوري المنشق الى الأردن فجر الاثنين، فيما لم يتسن التأكد من دقة هذه الروايات من مصادر رسمية.

فقد روى مواطنون يسكنون في منطقة طريق العشرين في الرمثا أن موكبا من السيارات كان دخل أمس الأول إلى منطقة الحدود الأردنية السورية، يعتقد بأنه قام بنقل رياض حجاب وأسرته.

وزعم شهود عيان أيضا مشاهدتهم طائرة 'هليكوبتر' تابعة للأمن العام بعد ظهر أمس الأول في منطقة الطرة الأردنية المحاذية لمنطقة تل شهاب السورية، حيث مكثت اقل من ربع ساعة، قبل ان تعود للمغادرة مقلة عددا من الأشخاص، لم يتم التعرف على هوياتهم.

فيما ذهبت رواية أخرى إلى أن طائرة تابعة للأمن العام أقلت وزير الخارجية ناصر جودة ومدير عام الأمن العام حسين المجالي، كانت حطت مساء أول من أمس في مركز امن سهل حوران. وقالوا إنه وبعد أن مكث المسؤولان في مركز الأمن المذكور عدة دقائق، عادت الطائرة لتطير وهي تحمل، إضافة لوزير الخارجية ومدير الأمن العام رئيس الحكومة السورية المنشق.

وكان مصدر رسمي، فضل عدم الإفصاح عن اسمه، كشف لـ 'الغد' أول من امس أن حجاب انشق عن النظام السوري وفر إلى الأردن، بعدما قام بتأمين خروج كافة أفراد عائلته من سورية، وعددهم 10، ثمانية إخوة وسيدتان، إضافة إلى أبنائهم. وذلك وسط توقعات بنقله الى دولة خليجية ما لم تطرأ مستجدات أخرى.

ووسط سيل من التكهنات، ما يزال مصير حجاب مجهولا، بانتظار ان تعلن الحكومة عن وصوله الى المملكة، حيث اكتفى الناطق باسم الحكومة سميح المعايطة بالقول إن 'الاردن سيعلن عن وصول حجاب حال دخوله اراضيها'.

وكان الناطق باسم رئيس الوزراء السوري المنشق، محمد عطري، أكد لـ 'الغد' أول من امس ان افراد عائلة حجاب، وعددهم (10) فروا مع عائلاتهم الى الأردن.

وبين عطري، المقيم في الأردن أن حجاب قام بتأمين عائلته خلال الاسبوع الماضي وأنه كان آخر من خرج من أفراد العائلة للأردن.

وكشف عطري أن رئيس الوزراء المنشق سيخرج على وسائل الإعلام قريباً، للإفصاح عن تفاصيل انشقاقه عن النظام السوري.

الغد