الجمعة 2024-12-13 09:27 م
 

الفرصة الأخيرة جولة أوباما القادمة

08:09 ص

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سوف يزور إسرائيل في الربيع المقبل ، وأن جولته الشرق أوسطية ستأخذه إلى رام الله وعمـّان أيضاً.اضافة اعلان

ليس هناك جدول أعمال معلن لهذه الزيارة الهامة ، ولكن المؤكد أنها ستغطي موضوعات السلام ، وإيران ، وسوريا والربيع العربي.
الموضوع الأول الذي سيوضع على المحك خلال الزيارة هو حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بموجب مشروع قد لا يختلف كثيراً عن مشروع كلينتون في كامب ديفيد الذي كان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد رفضه في حينه ، ثم عاد فقبله بعد فوات الأوان.
يتفق معظم المحللين عن أن حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي معروف سلفاً: دولة فلسطينية منزوعة أو محدودة السلاح في حدود 1967 ، مع تبادل في الأراضي يسمح بضم المستوطنات الحدودية إلى إسرائيل مقابل أرض في الجليل أو ممر بين الضفة وغزة ، وعودة محدودة ومشروطة للاجئين ، وما إلى ذلك مما يعتبر في الأوساط السياسية العالمية بمثابة بديهيات مفروغ منها.
الجديد في الأمر أن الرئيس الأميركي سيضع وزنه ووزن بلاده على المحك ، فهذه هي الفرصة الاخيرة لإحلال السلام في الشرق الاوسط. وإذا فشلت الزيارة ولم تسفر عن نتيجة إيجابية ، فإن ذلك سيعني طي الموضوع ونهاية الحل السلمي إلى أجل غير مسمى.
ليس من المستبعد أن يتعرض الفلسطينيون لضغوط شديدة لتقديم تنازلات موجعة ، وخاصة فيما يتعلق بحق العودة اعتماداً على تنازلات المبادرة العربية بهذا الصدد ، بل إن الرئيس الاميركي قد يطلب الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية ، مع عدم الإجحاف بحقوق العرب في إسرائيل.
إذا كان الرئيس الاميركي سيضغط بقوة على الفلسطينيين فمن الممكن أن يضغط بقوة أيضاً على الأردن ، ليكون جزءاً من الحل ويتحمل النصيب الأكبر من تبعاته. وقد يعاد طرح الكونفدرالية مرة أخرى.
الوقت ليس مبكراً للاستعداد لحدث الربيع القادم ، فالمطلوب الآن هو تحسس الموقف الأميركي سلفاً ، وبلورة الرد عليه الذي يجب أن يكون عربياً وليس فلسطينياً أو أردنياً فقط.
خلال 65 عامأً مضت على النكبة تم إطلاق صفة الحسم على سنوات عديدة ، ثم اتضح أن القضية تستعصي على الحل. في هذه المرة أيضاً يمكن القول أن الربيع القادم سيكون حاسماً ، ليس بالضرورة لنجاح العملية بل لنهايتها أيضاً ، فاحتمالات النجاح أو الفشل متساوية.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة