الوكيل - كتبت صحيفة القدس العربي عن القمة العربية في بغداد ومفارقاتها انها 'القمة' عقدت في احد القصور التي بناها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي وقع نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الحالي قرار اعدامه بنفسه بعد ان تهرب الرئيس الحالي جلال الطالباني من هذه المهمة حتى لا يورط الاكراد في ثارات مع اشقائهم العرب.
نقول من المفارقة، لان السيد المالكي والرهط الذي يلتف حوله من السياسيين العراقيين بمن فيهم خصمه الدكتور اياد علاوي، كان يتهم الرئيس العراقي الراحل باستغلال ثروات الشعب العراقي ومعاناته تحت الحصار لبناء القصور لنفسه والمقربين منه.
الرئيس العراقي الراحل بنى هذه القصور من مواد عراقية، وبعقول عراقية، وفي ظل حصار قاتل من اجل ان يوفر فرص عمل للعراقيين، ولا نقول هذا دفاعا عنه فقد انتقل الى الرفيق الاعلى.
القمة انعقدت في العراق، ولم تكسر عزلته العربية بل زادتها، لان من حضروا كان حضورهم من قبيل المجاملة، والفراغ ولانهم او بعضهم، يعرف جيدا ان هذه القمة الاولى والاخيرة التي سيشارك فيها.
ما يكسر عزلة العراق ليس حضور بضعة رؤساء عرب معظمهم من المؤقتين، وانما تحقيق الامن والاستقرار والخدمات الاساسية، واشراك الجميع في عملية سياسية ديمقراطية، او القضاء الكامل على الفساد، واعادة بناء الطبقة الوسطى، والتخلي عن سياسات العزل والاقصاء الطائفية التي يتبناها حكام العراق الجديد.
صحيح نجحت السلطات الحاكمة في بغداد في عقد القمة ومنع حدوث اي خلل في الامن من خلال حشد عشرات الالاف من الجنود وقوات الامن، وهذا تحد كبير لا شك فيه، ولكن التحدي الاكبر في رأينا هو تحقيق الامن وبالقدر نفسه، وبصفة دائمة لاكثر من عشرين مليون عراقي لم يعرفوه طوال السنوات العشر الماضية.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو