القوات التونسية تعزز انتشارها بالقصرين

الوكيل - عززت القوات الأمنية التونسية، الخميس، انتشارها في مركز ولاية القصرين، حيث تشهد بعض الأحياء منذ الأربعاء مواجهات عنيفة بين الشرطة ومحتجين على غلاء المعيشة والبطالة وغياب التنمية الاقتصادية.اضافة اعلان


ونشرت القوات الأمنية دبابات وتعزيزات عسكرية وأمنية كبيرة في مدينة القصرين غداة إصابة 8 من عناصر الأمن وإحراق سيارة شرطة في حي النور خلال المواجهات بين الشرطة ومئات من المتظاهرين.

وقال مسؤول أمني للمحطة الثانية للتلفزيون الرسمي التونسي إن المحتجين في حي النور رشقوا قوات الأمن بالحجارة و'المواد الصلبة' والزجاجات الحارقة، في حين ردت الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع.

ويأتي الاستنفار الأمني على الرغم من إعلان رئيس الوزراء قبل ساعات عن اسقالة حكومته، تعليق ضرائب جديدة على المركبات كانت مقررة في ميزانية 2014 بعد اندلاع الاحتجاجات المناهضة لهذا الإجراء.

إلا أن وزارة الداخلية قالت بعد تمركز الدبابات وقوات الجيش أمام مركز الشرطة والمنشآت والمرافق العامة في القصرين، إن جزائريا مسلحا ينتمي إلى مجموعة 'إرهابية' تسلل إلى المدينة.

ولم تحدد الوزارة إن كان انتشار القوات في المدينة مرتبطة بالاحتجاجات أو بتسلل المسلح الذي تتحصن مجموعته، المرتبطة بالقاعدة، منذ نهاية 2012 في جبل الشعانبي من ولاية القصرين.

وقالت الوزارة إن المسلح الذي يدعى خالد الشايب 'متورط في اغتيال' عناصر من الجيش والأمن التونسيين في جبل الشعانبي، ودعت المواطنين إلى إبلاغها بأي معلومات تتوفر لديهم عنه.

كما قالت وزارة الداخلية في بيان آخر إن 'مجموعة من الأشخاص' حاولوا الخميس اقتحام مركز أمن حدودي 'متقدم' مع الجزائر، يقع في منطقة بوشبكة من ولاية القصرين.

وأضافت 'تدعو وزارة الداخلية بعد هذه السابقة الخطرة كافة مكونات المجتمع المدني والأحزاب السياسية إلى إدانة حرق وتخريب المراكز الأمنية التابعة للشرطة والحرس الوطنيين والمقرات السيادية'.

ونبهت الوزارة إلى أنها 'لن تسمح بتخريب المنشآت العامة والخاصة، وستتصدى بكل الوسائل القانونية لهذه المحاولات وسيقع التتبع العدلي والقضائي لكل العناصر التي قامت بالحرق والتخريب'.

وشهدت ولاية القصرين الأربعاء إضرابا عاما دعت إليه المركزية النقابية والمنظمة الرئيسية لأرباب العمل و19 منظمة غير حكومية أخرى، للاحتجاج على استفحال البطالة وتردي ظروف المعيشة وغياب التنمية الاقتصادية.