القويسمة - عمان وبالعكس

هل يعقل أن تسيطر حالة من القلق على الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم وهو يتأهب لافتتاح تصفيات كأس آسيا بسبب الملعب المقترح لاقامة المباراة؟.اضافة اعلان

مرة جديدة، تتكشف حقيقة الواقع الصعب لملاعب الكرة الأردنية، ومجدداً تظهر مشكلة البنية التحتية، فالمنتخب الوطني الذي بلغ منافسات الدور الحاسم لتصفيات المونديال، ويستعد لانطلاقة واثقة بالتصفيات الآسيوية يبحث عن ملعب يتناسب وأهمية مواجهته مع المنتخب السنغافوري!.
نعم، الحقيقة صعبة، بل أن الوضع يزداد سوءاً فيما الطموحات في ظل النتائج المتميزة التي يحققها النشامى في السنوات الأخيرة تتضاعف، فهل لا تزال الأماني ممكنة؟.
بتفاؤل، نؤكد بأن الأماني ممكنة، فالمسألة بحاجة الى «فزعة» وطنية، بمشاركة كل مؤسسات الدولة، العامة والخاصة، ووفق آلية محددة ومدروسة تضمن توفير الدعم اللازم لاعادة تأهيل وصيانة الملاعب ومن ثم الانتقال الى المرحلة الثانية المتعلقة بتعزيز البنية التحتية عبر انشاء ملاعب جديدة.
ندرك الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الحكومة، وأولويات الانفاق، لكننا نذكر بأن الرياضة ايضاً لدى الشعوب المتحضرة تشكل أولوية مطلقة، فهي الانعكاس الحقيقي للتطور والرقي، ما يؤكد أهمية التفكير الجاد بإطلاق حملة وطنية تسهم بتعزيز البنية التحتية لكرة القدم على وجه الخصوص والرياضة الأردنية عموماً.
هي ايضاً رسالة الى مجلس الأمة، والى نواب الشعب الذين يستعدون لدورة برلمانية جديدة، ذلك ان الاهتمام بالرياضة يعزز العملية الاصلاحية المنشودة، فالشباب هم مستقبل الأمة، الأمل والطموح، وتوفر البنية التحتية المناسبة يدفع لاطلاق الطاقات والابداعات .. فالأماني لا تزال ممكنة .. وكل التوفيق لنشامى المنتخب في مهمتهم الوطنية اليوم.