الأحد 2024-12-15 08:50 م
 

الكتّاب والفنّانون يطالبون باستقالة وزيرة الثقافة

04:26 م

الوكيل - طالبت رابطة الكتّاب الأردنيين ونقابة الفنّانين التشكيليين، في بيان مشترك، باستقالة وزيرة الثقافة وأمين عام الوزارة، احتجاجا على قرارها الذي صدر مؤخرا بتجميد مشروع التفرّغ الإبداعي.اضافة اعلان


وانتقد البيان ما وصفه بـ “استهداف وحصار الثقافة والمثقفين والتعامل معهما كجسم غريب”، مندّدا في ذات السياق بقرارات الصحف اليومية المتعلّقة بتخفيض الدعم الثقافي للأقسام والصفحات ووقف المكافآت، وبما اعتبره “تخلّي أمانة عمان عن واجبها ورسالتها الثقافية”.

وكانت وزير الثقافة لانا مامكغ قد اتخذت قرارا الأسبوع الماضي يقضي بتجميد مشروع التفرغ الإبداعي، بسبب ما وصفته بالضائقة المالية التي تعانيها، فيما لاقى القرار احتجاجا من قبل الكتاب والمثقفين.

وكانت وزارة الثقافة قد طبّقت مشروع التفرغ الإبداعي، في عهد الوزير عادل الطويسي، بحيث يتفرغ المبدع الذي يتم اختياره ضمن لجنة ويمنح مبلغا لا يزيد عن 15 ألف دينارا، لينتج خلال فترة عام كامل منتج أدبي يتم تسويقه فيما بعد.

وتاليا نص البيان الصادر عن رابطة الكتّاب ونقابة الفنّانين التشكيليّين:

الثقافة في خطر


الكتّاب والتشكيليون يدعونكم للتوقيع على البيان التالي

بالتزامن مع قرارات الصحف اليومية بتخفيض الدعم الثقافي للاقسام والصفحات ووقف المكافآت, ومع تخلي أمانة عمان عن واجبها ورسالتها الثقافية , تلوح في افاق المشهد الثقافي الأردني, رائحة مريبة , تستهدف فيما تستهدف حصار الثقافة والمثقفين والتعامل معهما كجسم غريب, أو زائد , شأنهما في ذلك شأن التعامل مع الوزارة نفسها وموازنتها كحالة من حالات الاقل حظا أو الأقل أهمية .

ويبدو أننا قد دخلنا المرحلة الأخطر من تجفيف مصادر وروافد العمل الثقافي من خلال الغاء التفرغ الابداعي, وما يعد في (ليل) لتصفية المجلات الثقافية المكرسة منذ عقود, والغاء صندوق دعم الثقافة و وضع الوزارة والهيئات الثقافية الاخرى شبه الحكومية تحت رحمة غرباء طارئين على الثقافة والمثقفين.

ويخشى أن ذلك كله ليس بعيدا عن الخضوع الحكومي لاملاءات البنك الدولي , الذي يتحسس رأسه ومسدسه ويجفل من أي حالة ثقافية مستقلة ولا عن القلق من الدعوات المتكررة للهيئات الثقافية من أجل بناء مناخات ثقافية وفي كل الحقول تستعيد ثقافة التنوير والعقل النقدي والذائقة الجمالية, صمام الأمان والأمن الوطني الحقيقي ضد الرجعية والظلامية بكل اشكالها.

ولا يغيب عن البال هنا, وبالاضافة لمكانة الثقافة وموقعها ودورها التنويري والوطني والقومي في كل الظروف, فإن التحديات الراهنة وما تواجهه الأمة من أخطار جسيمة , تطال عقلها ووجدانها الجمعي, تجعل من الثقافة جبهة مهمة في الدفاع عن الهوية والذاكرة والبعد الحضاري والإنساني

إن الهيئات الثقافية والتي قبلت على مضض شديد المستوى المتواضع من الدعم الثقافي على مدار السنوات السابقة , فإنها وابتداءً من هذا اليوم, تعلن رفضها المطلق للخطوات السابقة ولمجمل السياسات الحكومية والاعلامية ذات الصلة, بما فيها سياسات الوزارة و امانة عمان والصحف اليومية , وتؤكد ان قامة الثقافة والمثقفين كانت وستبقى هي الأعلى, وستلجأ الى كل اشكال الاحتجاج والاعتصام , الى ان يصبح صوتنا مسموعا وقويا وحاضراً.

ولا اقل من ذلك استقالة الوزيرة الحالية والأمين العام للوزارة والأخذ بعين الاعتبار مصلحة ورأي المثقفين في رسم السياسات الثقافية واختيار هيئات تحرير المجلات والاصدارات والفعاليات الثقافية المختلفة, والارتقاء بالسقف المادي والثقافي بما يليق بالمشهد الثقافي , ان كان على مستوى حرية التعبير والكتابة أو على مستوى المخصصات السنوية والتسهيلات الاخرى .

وترى الهيئات الثقافية انه من اجل ترجمة كل ما سبق في خطوات عملية وحقيقية , لا بد من تاسيس مجلس اعلى للثقافة يضم ممثلين عن هذه الهيئات بالاضافة للتمثيل الرسمي

ومن المفهوم أن وقفة الكتاب هذه لن تقتصر على الوزارة والحكومة وحدهما بل تطال امانة عمان والصحف اليومية وغيرها.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة