السبت 2024-12-14 07:38 ص
 

اللادولة وبعدها!

07:00 ص

ليس غريباً ان تنتهي البلدان العربية الى حالة واحدة هي: فراغ السلطة!!
- انتهت الغزوة الاميركية للعراق بقرارات الحاكم بريمر بحل سلطات الدولة التنفيذية وهي الجيش والامن والداخلية والخارجية!! ووضع دولة العراق في يد حكم اجنبي استحضر معه عملاءه ليضع واجهة وطنية وهمية تحل محل الحكومة الوطنية!!.اضافة اعلان

- وانتهت ثورة الشباب في ليبيا، وحلفها من القوات الجوية لحلف الاطلسي الى: لا دولة!! فقد كان حكم الرجل المجنون، الذي استمر اثنين واربعين عاما، حكم الفرد لا حكم الدولة، والفرد ليس بمعنى الديكتاتور وانما بمعنى الرجل الفرد الذي يخطر في ذهنه ان يصنع شيئاً اسمه الجماهيرية، وان يفرض شيئا، اسمه اللجان الثورية بدل مجلس الشعب، وان يكون الجيش وقيادته في يد مجهول طالما ان الاخ العقيد ليس قائد الجيش وليس وزير الدفاع وليس رئيس الجمهورية!! وها هي ليبيا الآن: بلا دولة!!.
في لبنان الان لا يوجد منذ تسعة شهور حكومة، ولا يجتمع مجلس النواب، ورئيس الجمهورية تنتهي رئاسته في الربع الاول من هذا العام، كما تنتهي مدة مجلس النواب في ايار، وهذه ليست اول مرة تنتهي مدة رئيس الجمهورية فيمدد له، وتنتهي مدة مجلس النواب فتكون انتخابات تديرها دولة خارج الدولة وينجح احد النواب بصوتين: هو وزوجته!!.
الآن لبنان بلا حكومة، بلا برلمان، وسيكون بعد اشهر بلا رئيس جمهورية، أي انه سيكون: لا دولة، كالصومال!!.
وسوريا؟! اين الدولة السورية؟ فهي خلال عامين كاملين يقتسم فيها السلطة عشرات المنظمات، ابرزها منظمة الاسد، واخطرها منظمة داعش الارهابية، ويتطلع الجميع الآن الى مؤتمر جنيف – 2 ليعيد سوريا الى حالة الدولة.. وعلى يد اولئك الذين فرقوا جسدها بعد ان استباحوه على ايدي العملاء.. من طالبي الحكم!!.
اذن سوريا الآن هي ليست دولة!!.
الذين يتقاتلون في العراق وليبيا ولبنان وسوريا هم محاربون مرتزقة لمن في يده خيوط اللعبة، ومع ذلك فان هناك من يتحدث عن تحرير فلسطين والجولان، وهناك من يرفع شعارات المقاومة والممانعة، وهناك من يأمل في ان يحنَّ القاتل على الجثة الهامدة.. فيدفنها!!.
اللادولة، هي حصيلة ثورة القومية العربية، وحصيلة التيارات الاسلاموية، وحصيلة حزب الله وحزب علي، وحزب معاوية!!.
- وماذا بعد اللادولة؟؟!.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة