بعد سنوات عجاف شهدها القطاع السياحي المحلي، تشير البيانات والاحصاءات الاخيرة الى تحسن مؤشرات الاداء السياحي من حيث عدد السياح والمقبوضات السياحية التي ارتفعت خلال سبعة الاشهر الاولى من العام الحالي بنسبة 5ر13 في المئة وبلغت 1.8 مليار دينار ( 2.5 مليار دولار)، وهذا الارتفاع يعود لقرارات وحوافز اقرتها الحكومة في مقدمتها تخفيض اسعار الكهرباء على الفنادق بشكل اساسي، وجهود الترويج الذي نفذته وزارة السياحة والاثار بالتعاون مع هيئة تنشيط القطاع محليا وفي اسواق مستهدفة لاستقطاب مجاميع سياحية، وشكل الاستقرار حافز لاستقطاب السياحة من مناطق مختلفة التقليدية والجديدة.
البداية المرصودة لتعافي السياحة تتطلب الاهتمام بمستوى الخدمات المقدمة للسياح في كافة المرافق السياحية من فنادق واستراحات وفنادق والمطاعم والمقاهي والنقل، والاهتمام بعدالة الاسعار، بعض الفنادق لاسيما في «العقبة الاقتصادية الخاصة» تبالغ في اسعار المبيت ولاتقدم الخدمات الاخرى كما يجب ذلك بهدف زيادة هوامش الربحية، وهنا يمكن ان تؤدي هكذا ممارسات الى التأثير على السياحة التي نراقب عودتها بارتياح، فالسياح هم بمثابة مندوبي تسويق للسياحة القادمة الى الاردن مستقبلا فإذا شعروا بارتياح يشجعون اصدقاءهم للقدوم الى الاردن، فالتنوع السياحي في المملكة غني جدا ويمكن ان تشكل السياحة رافعة حقيقية للنمو، إذ تتشابك مع قائمة طويلة من القطاعات الاقتصادية الاخرى.
على مراحل تم اتخاذ قرارات رسمية لتخفيض التكاليف التشغلية للفنادق كان اخرها قبل سنتين تخفيض اثمان الكهرباء عن الفنادق بنسبة 50% تقريبا، ومن نتائج القرار التي اتخذ في ايار من العام 2015 توفير اكثر 26 مليون دينار عن الفنادق، وكان المؤمل ان تدفع هذه الوفورات الى تخفيض اسعار المبيت في الفنادق وتحسين الخدمات المقدمة للسياح، وتصميم برامج تسويق طموحة لرفع نسب الاشغال في الفنادق على مدار العام وزيادة مدة اقامة السياح في الاردن، وهذا من شأنة زيادة ايرادات الفنادق وشركات الطيران ومكاتب السياحة والنقل ...الخ، الا اننا بحاجة في القطاع السياحي الى نظرة مختلفة اكثر اقداما لاستقطاب المزيد من السياحة القادمة الى الاردن.
ان خطة الاقتحام التي تنفذها السياحة في تركيا وعدد من الدول الاوروبية ومصر نجحت في استقطاب الملايين من السياح، بعد ان خفضت الاسعار ورسمت هدفا كليا لتشغيل الاقتصاد من تجارة وصناعة وزراعة ونقل وغيرهم ونجحت بالرغم من التحديات التي تواجهها، لذلك يفترض ان نستفيد من هذه التجارب فالاردن يتمتع بمناخ معتدل وامن سياسيا وامنيا، والمخزون السياحي كبير ومتنوع ..الكرة في ملعب القطاع السياحي.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو