المدينة الطبية تنفي خبر "اهمال" ممرضات المستشفى لمراجعة ماتت هي وجنينها بالحمام!

الوكيل - خاص- وصل موقع الوكيل الاخباري هذا الرد من المكتب الاعلامي للخدمات الطبية الملكية حول الخبر الذي نشر على الموقع تحت عنوان (ممرضات المدينة الطبية 'يهملن' مريضة لتموت مع جنينها في الحمام !).اضافة اعلان


ونفت المستشفى في ردها على الشكوى التي اتهم فيها السيد محمد الدبابسة ممرضات المستشفى بترك زوجته الحامل في حمام المستشفى لمدة ساعتين الامر الذي ادى الى وفاتها هي وجنينها بسبب اهمالهن لها - حسب شكواه- .

الوكيل بدوره ينشر رد المستشفى كما وصله .. حرصا منه على عرض جميع وجهات النظر .. والله من وراء القصد .


رد المكتب الاعلاني للخدمات الطبية الملكية :

السادة موقع الوكيل الإخباري المحترمين

ورد في موقعكم الإخباري يوم الخميس الموافق 20 أيلول 2012 تقرير إخباري تحت عنوان (ممرضات المدينة الطبية 'يهملن' مريضة لتموت مع جنينها في الحمام !)على لسان السيد محمد توفيق الدبابسة زوج المرحومة نرجس التي وافتها المنية بتاريخ الثاني من أيلول لهذا العام في قسم النسائية والتوليد في مدينة الحسين الطبية

وأورد التقرير بعض المعلومات غير الدقيقة وبعد اطلاعنا على التقرير المنشور وحفاظاً على مصداقية ودقة وشفافية موقعكم الإخباري تجاه مؤسسات الوطن والقراء الكرام الذين نكن لهم ولكم كل الاحترام والتقدير فإننا نقدم لكم بإيجاز ما اقتضى التنويه والوقوف عليه من مغالطات ونقاط أثيرت في تظلمه:

المريضة المذكورة أعلاه كانت حامل في الشهر التاسع وقد أنجبت مرة واحدة سابقا بعملية قيصرية, وهي قيد المتابعة في عيادة النسائية والتوليد وفي صباح الثاني من شهر أيلول الجاري أدخلت أثناء مراجعتها العيادة بعد فحصها من قبل الطبيبة المعنية الى قسم التوليد كحالة ولادة ولقد تم استقبالها وتقييمها وإجراء الفحوصات اللازمة لها من قبل الاطباء والقابلات في قسم الولادة وكانت بوضع صحي جيد لساعات حيث كانت تحث المراقبة الحثيثة لسماع نبض الجنين وقياس العلامات الحيوية لها كل خمسة عشر دقيقة ,حالها حال جميع المريضات اللواتي يدخلن الى غرفة الولادة التي تعتبر غرفة عناية حثيثة ولقد تم العثور عليها في حمام غرفتها هي وجنينها بحالة توقف تام للقلب والرئتين، وعلى الفور تم استدعاء فريق إنعاش القلب والرئتين, وأجري لها ما يلزم طبيا بإشراف كبار مستشاري القسم ولكن دون جدوى حيث فارقت الحياة.

بناء على ما ذكر فإن فترة بقاء المريضة في حمام غرفتها لم يتجاوز الربع ساعة في أسوأ الأحوال وليس كما يدعي زوجها أنها تركت لساعتين,هذا وإن التطور المفاجئ وغير المتوقع للحالة مع عدم الإستجابة لإنعاش القلب والرئتين يدل على الأغلب أن المريضة تعرضت لما يسمى (جلطة السائل الأمنيوزي) في علم النسائية والتوليد وهذا المرض الذي لا يمكن التنبؤ به أو تفاديه, يصيب إمرأة واحدة بين كل ثمانية آلاف الى ثلاثين الف حالة ولادة, ونسبة الوفاة الفورية فيه تتجاوز الثمانون بالمئة في أكثر الدول تقدما ويتم تشخيصه سريريا وبإستثناء أسباب الوفاة الأخرى, حيث تم تشريح الجثة ولم يكن هنالك أي سبب يتعلق بالولادة من إحتمالية نزيف رحمي داخلي أو إنفجار للرحم أو تعسر للولادة ولم يتضح سبب جلي للوفاة ولازلنا بانتظار التقرير النهائي للطبيب الشرعي.

إن مصادفة مثل هذه الأمراض النادرة متوقع في مثل هكذا مركز تحويلي يتعامل مع ما يقرب من ألف حالة ولادة شهريا, وهو إن دل على شيئ فيدل على حجم العمل الذي تقوم به طواقمنا الطبية في أقسامنا وليس بالضرورة على إهمال أو تقصير.

لقد دلت السيرة المرضية والفحص السريري للمريضة على إمكانية الولادة الطبيعية ولم يوجد ما يستدعي إجراء عملية قيصرية لها فور دخولها أو أثناء وجودها في غرفة الولادة,كما يفترض زوجها في شكواه وعطفا على ما زود به من معلومات مغلوطة بأن الدليل على إهمال المريضة لساعات في الحمام هو عدم إمكانية إنقاذ الجنين الذي من الممكن أن يبقى على قيد الحياة لمدة ساعة كاملة بعد وفاة الأم, فإن هذا عار عن الصحة تماما وليس له أي أساس علمي, فمن المعروف أن إحتمال إستخراج الطفل على قيد الحياة تصبح مستبعده بعد مرور أكثرمن أربعة دقائق من توقف القلب والرئتين وشبه معدومة بعد مرور عشرة دقائق,وعلى أية حال فلم يتم سماع نبض للجنين فور البدء بعملية الإنعاش وأثنائها وفي هكذا حالات تكون الأولوية لمحاولة إسعاف الأم على تضييع الوقت بإستخراج طفل متوفي وفرص نجاته شبه معدومة.

وبالرغم من كل ما ذكر, فقد تم تشكيل لجنة طبية للتحقيق في مجريات ما حدث وللتأكد من عدم وجود أي تقصير أو إهمال ونحن بإنتظار نتيجة ما سيسفر عنه التحقيق.

إننا نتفهم كبر مصاب الزوج وفاجعته بفقدان زوجته وجنينها, ومدى الألم والحزن الذي يعتصر قلبه ولكن ذلك لا يبرر مهاجمته لهذه المؤسسة العريقة التي نفاخر بها وبإنجازاتها العالم.


المكتب الإعلامــي للخدمات الطبية الملكية